الأربعاء 2025/11/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم جزئيا
بغداد 11.95 مئويـة
نيوز بار
أيا بن الرافديـن
أيا بن الرافديـن
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

عساف أغا الدوري

 

أيابنَ الرّافدين لكَ التّعازي

لقـد جاؤوكَ غـدراً بامتيـاز 

وأنت العهدُ والإخلاصُ دوما

وأنت الودّ ُيجري في اكتنازِ 

لقـد كنـتَ المُؤَمـلَ باقتـدار ٍ

وقد كنتَ المحاميَ باحترازِ

وقال الدّهــرُ أشعـارا بفخرٍ

مادحاً شعبي بقول ٍوارتجازِ

وكم كنــتَ فيّاضـا بمكرمـةٍ

تحِنُّ على الآتين حبّا باعتزاز

لكـم أيُّهـا العُــرْبُ تَنـــادى

وأتى زحفــا ويمشي بارتكازِ

وكان دليلُه في السّيـر قلبـا

كبيــرا يبتغــي يوم النّجـازِِ 

له فـي جسـمه آثـارُ حربٍ

له فــي كـلِّ ناحيـة نوازي  

ملأتَ الناسَ أجمعَها سرورا

ونلتَ بودِّها جَيْـدَ الرِّكـازِ 

دخلتَ الشّامَ في زهوٍ وفخرٍ

وصحتَ الموتَ يا شامَ العزازِ 

وفي مصرَ العزيـزةِ طائراتٌ

دكَّت حصونا بانتصار ٍمثل بازِ

وناجـزتَ اليهودَ "بكفـرِ قاسم"

ونلتَ وسامَـها دون انحيــازِ

وقد أعطيـتَ سِفـراً دون مَـنٍّ

تعلو شموخا ثم تحكي في طرازِ

وقد حُمِّـلتَ رزءاً باقتـدارٍ

الارضُ تشهدُ ذلك والمغازي

وبنيـتَ مجدا للبـلاد وكلمـا

قاموا وقفـتَ بالسيف الجراز  

وعلوتَ فخرا بالعـراق لطالما

بـه ترنـو ولا تبغـي تَجـازي 

فلولاك ما كنّـا سوى ألــمٍ

نغدو ونأتي في جوانحنا المرازي

الى أن جاءك الباغون غدرا

وداست تُربَك أقدامٌ مخازي      

وصاحتْ ليلُـها بغـدادُ أنتـم

لئـامٌ قـد جلبتم كـلَّ غازي

فما قاموا إليهـا واستفاقوا

ولكن حاولوا في قولِ هازي

تذكَّر أيُّها العـربيُّ حـرباً    

تقوَّيتُـم بهـا مثـلَ البوازي

وأبقاكم كي تعيشـوا في أمان ٍ

وخاض الحربَ عنكم بالمجازِ

ونمتـم نـومَ ذل ٍّوانكســار

فلم تَقوَوا على فِعْـلِ البرازِ

وهذا حالُكم والكلُّ يدري

بأنَّ العُـرْبَ منكم بانتهازِ

المشـاهدات 36   تاريخ الإضافـة 18/11/2025   رقم المحتوى 68405
أضف تقييـم