تعد إدارة العلاقة السياسية مع دول الجوار من أهم التحديات التي تواجهها الدول، خاصة تلك التي تتمتع بموقع جغرافي حساس مثل العراق حيث يقع العراق في قلب الشرق الأوسط ويجاور دولاً ذات أهمية إستراتيجية واقتصادية كبيرة مثل إيران، تركيا، سوريا، الأردن، الكويت، والسعودية. لذلك، فإن إدارة العلاقات مع هذه الدول تتطلب سياسة متوازنة ومتعددة الأطراف.

العوامل المؤثرة في العلاقات مع دول الجوار:

العراق يقع في منطقة حساسة، مما يجعله نقطة تقاطع للطرق التجارية والسياسية بين الشرق والغرب ويمتلك موارد طبيعية هامة مثل النفط والغاز، مما يجعله هدفاً للتدخلات الإقليمية والدولية ذلك أن المنطقة تشهد توترات إقليمية متعددة، مثل الصراع الإيراني-السعودي، والصراع التركي-الكوردي، مما يؤثر على استقرار العراق.

أهداف السياسة الخارجية العراقية:

ويعد الحفاظ على استقرار العراق وأمنه الوطني من الأساسيات، من خلال بناء علاقات قوية مع دول الجوار وتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال مشاريع مشتركة في مجالات النفط، والغاز، والتجارة ودعم السلام الإقليمي، جنبا الى جنب الجهود الدولية لحل النزاعات الإقليمية.

التحديات المستقبلية:

 إن أهمية العراق كدولة محورية تكمن في التعامل مع التوترات الإقليمية، ودعم الحلول السلمية، والتعاون الإقليمي ومواجهة التدخلات الخارجية، وفي تعزيز سيادته الوطنية، والتعاون الإقليمي. ومواجهة التحديات الاقتصادية، والاستثمار في البنية التحتية.

علاقات العراق الخارجية وتوظيفها بإتجاه مصالحه

العراق يحتاج إلى العلاقات الأمريكية والأوروبية لتحقيق أهدافه الوطنية هذه العلاقات يمكن أن تساهم في:  تعزيز الاقتصاد: الاستثمارات الأمريكية والأوروبية يمكن أن تساهم في تطوير البنية التحتية والصناعة العراقية.ودعم الاستقرار الأمني.التعاون الأمني مع الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن يساهم في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة. والعلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن تساهم في تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. ومع ذلك، يجب على العراق أن يحافظ على توازن في علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا، وأن لا يسمح لأي طرف أن يؤثر على سيادته الوطنية.