بغداد ـ الدستور

اكد النائب السابق، اسعد البزوني، ان حسم مرشح رئاسة الوزراء بات مرتبطا بخطوتين رئيسيتين داخل الاطار التنسيقي هما {تحقيق التوافق السياسي واعتماد البرنامج الحكومي} كمعيار اساس في الاختيار، مبينا ان الاطار يمتلك اليوم المساحة الاكبر للتاثير في رسم ملامح الحكومة المقبلة.وقال البزوني ان :"التجربة الديمقراطية في العراق وصلت لاول مرة الى مرحلة البلورة الواضحة من خلال تحديد الكتلة النيابية الاكبر التي انهت الجدل بشأن الية تكليف رئيس الوزراء"، مشيرا الى ان "الترشيحات الحالية والبالغة 9 اسماء من شخصيات سياسية وامنية تعكس وفرة القيادات القادرة على ادارة الدولة".واضاف ان "المرحلة المقبلة بالغة الصعوبة وتتطلب شخصية قوية تمتلك خبرة تنفيذية لادارة الملفات الساخنة لافتا الى ان لجنة اختيار رئيس الوزراء في الاطار التنسيقي برئاسة السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية تضطلع بدور محوري في غربلة الاسماء؛ لكنها غير ملزمة اذ ترفع توصياتها للاطار للتوافق النهائي مع امكانية استبعاد اي مرشح حتى لو استوفى الشروط".واوضح البزوني، ان "الاطار التنسيقي بوصفه المكون الاكبر يمتلك الكلمة العليا في اختيار الرئاسات الثلاث بعد حصوله على 199 مقعدا"، مشيرا الى "وجود تحديات اقتصادية ومائية وخدمية تتطلب وزراء قادرين على تجاوزها معتبرا ان فشل بعض مشاريع الحكومة السابقة ومنها صندوق الاستثمار الذي اقر بثلاثة ترليونات دينار ولم ينفذ منه سوى 700 مليار يعود الى غياب الاستراتيجيات المالية الواضحة".واكد النائب السابق في ختام حديثه، ان "المنصب التنفيذي يصلح لمرشحين من خلفيات سياسية وادارية وحتى عسكرية شرط امتلاك القدرة على ادارة الدولة فيما يبقى الاطار الحاضنة الاساسية لرئيس الوزراء القادم".فيما عقد ائتلاف الإعمار والتنمية اجتماعه الدوري برئاسة محمد شياع السوداني، وبحضور اعضاء الائتلاف، لمناقشة مستجدات المشهد السياسي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العراق، وما يفرضه الواقع من مسؤوليات وطنية كبرى.واكد المجتمعون في بيان ان وحدة الإطار التنسيقي تعد الأساس المتين الذي يدعم الاستقرار السياسي ويؤسس لعمل وطني مشترك قادر على مواجهة التحديات الراهنة، داخليا وخارجيا، بما يضمن حماية مكتسبات الدولة ومصالح الشعب العراقي.وشدد الاجتماع على اهمية الانفتاح على القوى السياسية ضمن الفضاء الوطني، لتعضيد الشراكة والتعاون وتجاوز اي خلافات ثانوية قد تعرقل مسيرة البناء والتنمية.ودعا المجتمعون الى ترسيخ منهج الدقة والموثوقية في متابعة الوقائع وتداول المستجدات، بما يضمن انعكاسا امينا للشفافية وروح المسؤولية الوطنية في كل ما ينشر من معلومات تخص الشأن العام.وجدد ائتلاف الإعمار والتنمية التزامه الراسخ بالاستقرار السياسي والعمل بروح الشراكة الوطنية، ووضع مصلحة العراق العليا فوق اي اعتبار آخر، مع الحفاظ على مؤسسات الدولة من اي فراغ دستوري، بما يحفظ استمرارية الدولة وقدرتها على خدمة المواطنين.وختم الاجتماع بتأكيد ان المسؤولية الوطنية تتطلب تضافر الجهود وتغليب لغة الحوار والتفاهم، والعمل الجماعي، لإرساء دعائم استقرار دائم، وتحقيق التنمية المنشودة وتجاوز التحديات التي تواجه الوطن.