انتقام ليفربول.. هل يدفع محمد صلاح ثمن لعبته القديمة؟
![]() |
| انتقام ليفربول.. هل يدفع محمد صلاح ثمن لعبته القديمة؟ |
|
الملحق الرياضي |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي اشتعلت الأجواء داخل نادي ليفربول، بعد خروج النجم المصري محمد صلاح، بتصريح يؤكد فيه انهيار علاقته بالنادي ومدربه الهولندي أرني سلوت، عقب مواجهة ليدز يونايتد في الجولة 15 من الدوري الإنجليزي.قائد منتخب مصر جلس للمباراة الثالثة تواليا على دكة بدلاء الريدز، بقرار من سلوت، في سابقة فريدة من نوعها، منذ وصول صلاح إلى ملعب أنفيلد في صيف 2017.ولم يمنح سلوت هداف الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، أي فرصة للمشاركة في مباراة الأمس، رغم حاجة الفريق إليه، لا سيما بعد خروجه متعادلا (3-3)، ليواصل نزيف النقاط للجولة الثانية تواليا.التعادل أدى لاحتلال الريدز المركز الثامن في جدول ترتيب البريميرليج برصيد 23 نقطة، ليتأخر الفريق بفارق 10 نقاط عن آرسنال، صاحب الصدارة.
نفق مظلم
بدأ ليفربول الموسم بأفضل طريقة ممكنة، إذ نجح في حصد العلامة الكاملة في أول 5 جولات.لكن الفريق دخل بشكل مفاجئ في نفق التعثرات بداية من الجولة السادسة، ليتعرض للخسارة في 4 مباريات متتالية، ليتخبط منذ ذلك الوقت على الأصعدة كافة.هذا ما يظهر أيضا في تعرضه لهزيمتين بأول 5 جولات من دوري أبطال أوروبا، إلى جانب فوزه في 3 أخرى.وعلى مستوى كأس الرابطة الإنجليزية، ودع ليفربول البطولة من الدور الرابع بخسارته في عقر داره على يد كريستال بالاس بثلاثية دون رد.كل هذا جاء بعد موسم ناجح للفريق، توج خلاله بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه.
صلاح في قفص الاتهام
التعثرات المتتكرة للريدز هذا الموسم، دفعت الإعلام الإنجليزي لممارسة هوايته المفضلة في مثل هذه المناسبات، بالبحث عن "كبش فداء" لتحمليه مسؤولية الانهيار المفاجئ.وبدلا من توجيه المحللين أصابع الاتهام لدفاع ليفربول أو المدرب سلوت، تركزت أغلب الانتقادات على توجيه اللوم لصلاح بشكل أكبر، ليصبح مسؤولا من دون مقدمات عن وضع الفريق الحالي.وبدأ البعض يطالب سلوت بضرورة إبعاد صلاح عن التشكيلة الأساسية، بإجلاسه على دكة البدلاء، مثل الإنجليزي واين روني، أسطورة مانشستر يونايتد.فيما غير الإنجليزي الآخر بول سكولز، أسطورة اليونايتد، تصريحاته السابقة، التي كان يتغزل فيها بالمهاجم المصري، ليدلي بأخرى مغايرة، قال فيها إن صلاح "أسوأ لاعب وُصف بالأفضل في العالم".هذا بالإضافة للإنجليزي جيمي كاراجر، مدافع ليفربول الأسبق، الذي أتته فرصة ذهبية للنيل من صلاح، كما جرت العادة، كلما تراجع مستواه لفترة من الوقت، خاصة أن نجم الفريق الحالي سبق له إحراجه باتهامه بالهوس به، نظرا لكثرة تصريحاته وانتقاداته.
مصير رونالدو
الوضع الذي يعيشه صلاح في الموسم الحالي، يشبه تماما ما حدث للبرتغالي كريستيانو رونالدو، أسطورة المان يونايتد، في حقبته الثانية مع الشياطين الحمر بموسم 2022-2023.فالدولي البرتغالي كان هداف اليونايتد في الموسم الذي سبقه، بتسجيله 18 هدفا في البريميرليج، بينما نال صلاح الحذاء الذهبي وجائزة أفضل لاعب بعدما قاد ليفربول للقب البريميرليج في الموسم المنصرم.لكن كما أصبح رونالدو متهما في الموسم التالي بأنه "مشكلة اليونايتد"، تكرر ذلك مع صلاح هذا الموسم، ليتناسى الجميع ما قدمه كل منهما في الموسم الذي سبق الانهيار.كذلك، كان للإعلام واللاعبين القدامى دورا رئيسيا في دفع المدرب الهولندي إيريك تين هاج نحو إجلاس رونالدو على دكة البدلاء، بداعي أنه المشكلة، وكلما فاز اليونايتد، يؤكد البعض أن هذا أكبر دليل على أن "الدون" كان المشكلة بالفعل.هذا بالضبط ما تكرر مع صلاح خلال الموسم الجاري، إذ استجاب سلوت لمنادات المحللين له بضرورة إجلاس صلاح على الدكة، ليفعل ذلك أكثر من مرة هذا الموسم، وكلما فاز الريدز، قيل أنه دليل ملموس على مدى إضرار اللاعب المصري بالفريق.لكن ما يتغاضى عنه البعض أن ليفربول تعثر في مباريات أخرى، جلس فيها صلاح على الدكة أو غاب عنها تماما، مثل مواجهة كريستال بالاس في الكأس، والتي كان فيها خارج القائمة.بينما جاءت الخسارة الأولى في دوري الأبطال على يد جلطة سراي، وقتما شارك صلاح كبديل، ولم يبدأ في التشكيلة الأساسية.هذا بالإضافة إلى آخر تعثرين للفريق في البريميرليج، فلم يشارك صلاح في التعادل مع سندرلاند (1-1) إلا في شوط واحد كبديل، فيما لم يدفع به سلوت أمام ليدز، الذي خرج متعادلا (3-3) مع ليفربول في المباراة الأخيرة.
انتهازية سلوت
موقف سلوت المشابه لمواطنه تين هاج مع رونالدو، يؤكد أن المدرب الهولندي انتهز فرصة توجيه النقاد أصابع الاتهام نحو صلاح، ليؤكد بشكل غير مباشر أنهم على صواب، بإجلاسه على مقاعد البدلاء.ومن الملاحظ منذ وصول سلوت إلى ليفربول، هروبه دائما من المسؤولية مع كل تعثر، باعتياده على توجيه اللوم إلى لاعبيه، عبر وسائل الإعلام.هذا ما جعل سلوت يحاول تبرير تعثرات ليفربول المتكررة هذا الموسم، بالذهاب إلى قرار يحدث صخبا، متمثلا في وضع صلاح على دكة البدلاء، لتفادي حديث وسائل الإعلام عن أخطائه التي أسهمت في دخول الفريق هذا النفق المظلم.
انتقام الإدارة
ربما كان وضع صلاح سيتغير نوعا ما في هذه الأزمة، حال تدخلت إدارة ليفربول بدفع سلوت لعدم تهميشه، وإلزامه بضرورة إعادة نجم الفريق إلى الملعب كأساسي.لكن يبدو أن الإدارة الحالية للريدز، قد أعجبها قرار سلوت، إذ لم تتدخل من البداية، فحثته ضمنيا على إهانة صلاح وجعله بديلا، فاتخذ المدرب قراره بجرأة شديدة، دون خشية العواقب.وإذا صح هذا التفسير، فإنه يؤكد رغبة إدارة ليفربول في الانتقام من صلاح، خاصة بعدما قرر اللاعب سابقا وضعها تحت ضغط هائل بجعله محل اتهام في السنوات الأخيرة، كلما تأخرت في تجديد عقد صاحب الـ33 عاما.وسبق لصلاح أن ضغط على الإدارة بتصريحات متكررة قبل آخر توقيعين له في النادي، حيث كان يتعمد الخروج أمام وسائل الإعلام بعد تألقه في المباريات الكبرى، للتلويح بإمكانية الرحيل، لعدم تفاوض النادي معه حول التجديد.هذا ما دفع جمهور ليفربول للانحياز لصلاح والضغط على الإدارة، عبر رفع لافتات في مدرجات أنفيلد، تطالبها فيها بضرورة الاستجابة لمطالب نجم الفريق الأول، وإعطائه ما يريده، للإبقاء عليه لأطول فترة ممكنة.وربما لم ينس مسؤولو ليفربول هذه المواقف التي أحرجتها أمام المشجعين، وقررت الانتقام من صلاح مع أول فرصة سانحة، والتي جاءت لها على طبق من ذهب بعد أشهر قليلة من التجديد، مع انحدار مستوى اللاعب.
العودة للعبة المعتادة
وكما فعلها صلاح في أزمة التجديد السابقة، قرر أن يعود للعبته المعتادة، بالخروج أمام وسائل الإعلام، لإلقاء الكرة في ملعب إدارة النادي، وضم إليهم مدربه هذه المرة.وقال صلاح بعد موقعة ليدز: "لقد قدّمتُ الكثير لهذا النادي على مر السنين، وخاصةً الموسم الماضي، والآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف السبب".وأضاف: "يبدو أن النادي قد تخلى عني، هذا ما أشعر به.. أعتقد أنه من الواضح جدًا، أن أحدهم أراد أن أتحمل كل اللوم.. حصلتُ على الكثير من الوعود في الصيف، وحتى الآن أجلس على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات، لذا لا أستطيع القول إنهم أوفوا بوعدهم".وأكمل: "قلتُ مرارًا إن علاقتي بالمدرب (سلوت) جيدة، وفجأة انقطعت علاقتنا، لا أعرف السبب.. لكن يبدو لي، من وجهة نظري، أن هناك من لا يريدني في النادي".
مباراة الوداع
وستكون مباراة برايتون على ملعب آنفيلد، الأسبوع المقبل، هي الأخيرة له مع ليفربول، قبل المشاركة رفقة منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا.وقال صلاح في هذا الصدد: "قلت لعائلتي: تعالوا إلى مباراة برايتون، لا أعرف إن كنت سأشارك أم لا، لكني سأستمتع بها.. في قرارة نفسي، سأستمتع بتلك المباراة، لأنني لا أعرف ما سيحدث بعدها.. سأكون في آنفيلد لأودّع الجماهير، وأذهب إلى كأس إفريقيا.. لا أعرف ما سيحدث عندما أكون هناك".وعمّا إذا كانت هذه مباراته الأخيرة مع ليفربول، أجاب: "في كرة القدم لا أحد يعلم ما سيحدث.. لا أقبل هذا الوضع، لقد قدّمت الكثير لهذا النادي". |
| المشـاهدات 25 تاريخ الإضافـة 09/12/2025 رقم المحتوى 68712 |
أخبار مشـابهة![]() |
احتفاء بالمسرحي العراقي عبد الاله عبد القادر وكتابه «فضاءات المسرح العربي: قاسم محمد نموذجاً».. في الشارقة |
![]() |
جهاز الأمن الوطني يفكك شبكة لتزييف العملة في البصرة ويطيح بمروج عملات مزورة في كركوك
اعتقال مطلوبين للمحكمة الجنائية على خلفية المقابر الجماعية للنظام السابق في محافظة صلاح الدين |
![]() |
بينها يخص المبادرة الوطنية للسكن
الحكومة تقر إصلاحات خدمية واسعة في المحافظات |
![]() |
هل كنا على ضلالة
|
![]() |
هل بالامكان توفير بيئة أمنة وسليمة للمستثمر؟؟؟
|
توقيـت بغداد









