أنا الاحض البعض من المحسوبين على شريحة المثقفين يحمل نفس طبقي وريائي ومتعالي ويعتد بنفسه حد الغرور....بحيث نرى الكثير منهم  تصرفاتهم وامزجتهم وسلوكهم خارجة عن المألوف علاقاتهم تختزل بالذوات وأصحاب النعمة يتزلفون لمن له جاه ومنصب يعلقون فقط على اي موضوع ينشر من قبل اصحاب المناصب العليا في الدولة واصحاب السمو والجلالة ومن الذوات الفارغين حتى لو كانت مواضيعهم ركيكة وتافة وفارغه من اي محتوى هادف لكن من باب التزلف والرياء لهم ليشعروهم بأنه نحن هنا تحت الطلب ومعكم في كل الامور؛؛ أما إذا كان المنشور نازل من امرأة جميلة حيث تنهال عليها التعليقات والإعجاب واللايكات من كل حدب وصوب بغض النظر عن شكل ومضمون المنشور ...ما هذا الابتذال والتفاهة والوضاعة؟؟ وبالمقابل تراهم يهملون اي منشور حتى لو كان رصين وذى بعد وطني واجتماعي وثقافي اذا كان كاتبه لم يحسب من الاصناف والنماذج المذكورة اعلاه ولم يسجل ضمن قائمة الذوات لديهم....ما هذا النفاق والرياء وهذه الانتهازية والوضاعة ؟؟؟؟ انهم يسخروا أقلامهم الوسخة وقصائدهم الممجوجة وريشهم المبتورة للثناء والأطراء والمدح لأسيادهم والكثير منهم يحملون نفس طائفي متزمت وقومي متعصب ومذهبي مغالي...هذا هو واقع الكثير من مثقفي اليوم الذين باعوا أنفسهم وكرامتهم من أجل حب الظهور ومن أجل الامتيازات والمكرمات الوسخة التي تمنح لهم وهم صاغرون...ايها المتعلمون في زمن المحاصصة وما افرزته من ثقافة دخيلة على أخلاقنا وسلوكنا الرصين وعلى قيمنا وأخلاقها الحميدة..وضفوا نتاجاتكم لنشر الجمال والخير والمحبة ولصالح شعبكم لأن التأريخ علمنا بأن الذوات الطارئين والدخلاء زائلون والشعب وتأريخه وقيمه وامجاده هم الباقون هذه النفوس المريضة بحاجه الى علاج ومراجعة التأريخ الانساني جيدا ...لتحافظوا على ماء وجوهكم ولتحترموا اسمائكم ولتصونوا كرامتكم وتخجلوا من أنفسكم...وسجل لنا التأريخ الإنساني اسماء لامعة حفرت اسمائها ونتائجها الوطني في وجدان وضمير شعبها وأصبحت خالدة على مر الدهر...