بغداد ـ الدستور الرياضي

تبقى مباريات كرة القدم اخطاء وفرص ومن يضيع يندم في الأخير مع تجدد المخاوف من عدم القدرة على تسجيل الاهداف هذا كان واقع حال الوطني في مواجهته مع الأردن التي جمعهما ملعب المدينة التعليمية في نصف نهائي بطولة كاس العرب في قطر عندما تاخر د 41 من ركلة جزاء سجلها علي علوان بعدما لامست الكرة يد للاعب مصطفى سعدون وغير اتجاه الكرة ومنع مرورها للمرمى فكانت نقطة التحول في المباراة بينما هدد مرمى المنافس باكثر من كرة خطيرة ومن فرصة إلى اخرى خلال وقت الشوط الثاني لكن لا يوجد من يسجل رغم ظهور الوطني في الصورة وسيطر بشكل كامل. وفي وضع مختلف تماماً عما كان علية في الشوط المنتهي في ظل التراجع الكبير للاردن لكنه لم يقدر على تعديل النتيجة على الأقل وما الفائدة عندما تلعب بأفضلية وتضغط و تستحوذ على الكرة طيلة وقت شوط كامل وانت اقرب للمرمى لكن بالاخير تخسر وتودع البطولة وسط حسرة جمهورك.

سير اللعب

شهدت بداية المباراة سرعة واضحة من الطرفين مع أفضلية للوطني الذي تمركز يشكل جيد وسيطر بشكل واضح وفرض الضغط على لاعبي الفريق المقابل لكنه لم يستغل تفوقه عندما احتاج الى الانطلاق السريعة واستغلال حالة الارتباك التي مر فيها الاردن الذي لم يقدم شيء بعد مرور 20 دقيقة كما لم يقدم لاعبو الوطني ما يذكر على مستوى الهجوم وبدون فرصة خطيرة قبل ان يستعيد منتخب الاردن توازنه وسيطر على مجريات الامور واندفع وشغل المنطقة دفاعا وهجوما وواصل محاولاته الهجومية بحثا عن هدف التقدم.وشكل خطورة عالية قبل ان نهتز شباك احمد باسل من ركلة جزاء وسط فرحة كبيرة لجمهور الاردن والمشكلةاستمرار اخطاء الدفاع من مباراة لأخرى عندما سجل سعد ناطق في مرماه وسهل من مهمة الجزائر في التغلب على الوطني وواصل الاردن سيطرته وبعد ثلاث دقائق سجل الهدف الثاني لكنه الغي وتقدم الوطني للهجوم وضغط بقوة ومحاولة تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة من الشوط الاول في محاولة من علي جاسم مراوغة انتهت عرضية أبعدها الدفاع، بينما أخطأ يزيد أبو ليلى حارس الأردن في الامساك بكرة هوائية ثم أمسكها سريعا، وخرج المنتخب الأردني متقدما في الشوط الاول بهدف ودانت السيطرة كاملة للوطني وبدء الشوط الثاني بقوة واستحوذ اللاعبين على الكرة وظل الافضل والاخطر والتواجد في منطقة المنافس وظل مهاجما واستمر يلعب في منطقة الاردن وفي مد هجومي ساخن عندما تالق علي جاسم وقدم فواصل هجومية اكثر من رائعة وتفوق بمجهود فردي مهاري ووضع الدفاع تحت السيطره كما سدد اخطر كرات الوطني من خارج منطقة الجزاء انقذها الحارس في اللحظة الأخيرة د 58 ومرر اكثر من كرة عرضية الى منطقة الهدف لكن لايوجد من ينهي الهجمات التي عانى منها الدفاع الاردني فقط تشتيتها الكرات كيفما اتفق اغلبها تحولت الى كرات ركنية لكنها لم تستغل أيضا كما يجب وواصل الفريق هجومه المكثف وحاول المنافس استغلال اندفاع لاعبو الوطني وشن هجمات مرتدة لكن الدفاع والحارس لعبودورا في افسادها .

اهدار الفرص

وتصدى يزيد ابو ليلى لكرة علي جاسم سددها بقوة من خارج منطقة الجزاء د 70 وواصل الوطني ضغطة وحصل عدة كرات ركنية وواصل احمد يحيى وعلي جاسم التحكم في الجهة اليمني و حولا عدة كرات عرضية وكاد الوطني ادراك التعادل في الدقيقة الاخيرة من كرة سددها مصطفى سعدون ابعدها الحارس بصعوبة ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز الاردن التي ستلتقي السعودية في نصف النهائى الاسبوع الحالي بينما ودع الوطني البطولة بحسرة كبيرة لجمهوره الذي تابع اللقاء بأعصاب مشدودة وكان بحاجة الى شيء من الحظ لترجمة واحدة من الفرص بعد أداء اكثر من رائع احتاج فيه الهجوم للتركيز ومن يرتكب الاخطاء ويضيع يدفع الثمن غاليا . وبعدما قدم المنتخب مشاركة مهمة ولولا الإصابات والأخطاء لا لا ستمر الى ابعد نقطة في البطولة التي كانت فرصة امام مهمة اعداد المنتخب لمواجهة الملحق العالمي للتاهل لكاس العالم 2026 وبعد لو كان غراهام مشرفا على المنتخب من البداية بدل المدلل الفارغ فنيا كاساس لقاد المنتخب للتاهل المباشر لكن تبقى النتائج معيار التقيم .