| النـص :
عندما يجدوا هؤلاء الإسلاميون المتطرفون المصلحة الشخصية حاضرة وتأتيهم على طبق من السهولة والسخاء بدون عناء تكون المبادئ والشعارات والأفكار التي يتشدقون بها من جهاد وقتال ويرفعونها عالياً خلف ظهورهم لا وجود لها في الواقع السياسي والأخلاقي لأنهم ليسوا رجال سياسة ومبادئ راسخة إنما هم طلاب مصالح وسلطة ...وأمامنا أمثلة واقعية معاصرة وحية وفي مقدمتهم (ابو محمدالجولاني) حاكم سوريا الان الذي كان يصول ويجول ويرفع السلاح والشعارات بوجه امريكا ويعتبرها العدو الأول للاسلام ..وها هو الآن يقف ذليل ومهان وضعيف لا يملك حرية القرار ولا الرأي الحر بين يدي سيده ترامب يستجدي العطف والرحمة والمساعدة ..اي اسلام هذا؟؟؟هؤلاء وحوش بشرية حملة مشروع تدميري لنشر الكراهية والحقد والصراع بين مكونات البلد الواحد ...هم صناعة امريكية لزرع الفرقة والتناحر بين مكونات البلد الواحد خدمتاّ لأسيادهم ..وما العلاقات الودية وتقديم المساعدات بجميع أشكالها إلى النظام السوري حتى وصلت العلاقات إلى أعلى ذروتها برفع العقوبات عن النظام الجديد ما هي ألا تعبير عن الرضا والارتياح لهذا النظام ومن خلال تلبيته بتنفيذ جميع المخططات والشروط والاملائات الأمريكية على هذا النظام حتى وصلت إلى توطيد العلاقات مع اسرائيل المحتلة لأراضي الجولان السورية؛؛ وهذا يعطي للمشاهد درس بأن التيارات الإسلامية المتطرفة والفصائل المسلحة منها ماهي الا اذرع تحركها امريكا في المنطقة وتستخدمها لتحقيق مأربها وأهدافها الإجرامية الاستغلالية..الجولاني كان مالي الدنيا رعب وخوف حتى أنه صنف الإرهابي رقم واحد ووضعت هيئة تحرير الشام التي كان يرأسها على قوائم الإرهاب وحددت امريكا ١٠ ملايين دولار من يدلي بمعلومات عن وجوده الأن تغيرت الأحوال لا امريكا التزمت بتعهداتها ومواقفها ولا الجولاني تمسك بمبادئه وأهدافه وهذا يوضح بأن المصالح فوق المبادئ والتعهدات والكرامة...من خلال هذه المقدمة يتضح أن الجماعات الإسلامية المتطرفة لا دين ولا مبادئ ولا عهود تحكمهم أنهم معاول هدم ودعاة موت ..فالمتطرفون الإسلاميون لا يملكون مشروع وطني يكشفون عن أهدافهم من خلال وصولهم إلى السلطة كيف يتصرفون كيف يتعاملون مع المكونات الأخرى بنفس طائفي وتحت أشراف الدولةعندها ينكشف الوجه الحقيقي لهم بأنهم إرهابيون اقصائيون وطائفيون بأمتياز حتى أنهم يلغون الآخر الذي لا يتفق معهم بلا رحمة ولا إنسانية وهذا ما نجده في حكومة طلبان الارهابية وحكومة الجولاني في سوريا والكثير من الدول التي تحكمها أحزاب اسلامية وتدعي أن الدين الإسلامي هو منهجها ...
|