العراق، ذلك البلد الذي عاش قرونًا من الحروب والصراعات، يجد نفسه اليوم في مفترق طرق. الانتخابات الأخيرة التي أتت بوجوه جديدة إلى المشهد السياسي تفتح باب الأمل لمرحلة جديدة من الاستقرار والبناء ولكن هل نحن فعلاً على عتبة التغيير، أم أننا سنغرق في دوامة الصراع على المناصب والكسب السياسي؟ الانتخابات العراقية الأخيرة التي شهدت مشاركة واسعة من قبل المواطنين، كانت فرصة للعراق ليتجاوز الماضي ويبدأ صفحة جديدة ولكن ما يثير القلق هو أن الصراع على المناصب بدأ يأخذ منحى خطيرًا، حيث تتصارع الأحزاب السياسية على السلطة دون الاهتمام ببرامجها الانتخابية أو باحتياجات الشعب.

الصراع على المناصب خطر على الاستقرار

الصراع على المناصب في العراق ليس جديدًا لكن ما يميزه اليوم هو شدته وخطورة الأحزاب السياسية تتنافس على السلطة دون أي اعتبار لمصلحة الوطن مما يهدد الاستقرار السياسي والأمني في البلاد هذا الصراع قد يؤدي إلى تفتيت المجتمع العراقي وإضعاف الدولة.مستقبل العراق السياسي مازال غامضًا. إذا استمرت الأحزاب السياسية في الصراع على المناصب دون الاهتمام بمصلحة الوطن فإن العراق سيغرق في دوامة الفوضى والاضطراب ولكن إذا استطاعت الأحزاب السياسية أن تتجاوز صراعاتها وتعمل من أجل مصلحة الوطن، فإن العراق قد يبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء.العراق اليوم في مفترق طرق. إما أن يختار طريق الاستقرار والبناء، أو يغرق في دوامة الصراع والفوضى. الأحزاب السياسية مسؤولة عن تحديد مصير العراق، ويجب عليها أن تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.