أحمد راضي.. اسم محفوظ في قلوب المحبين
![]() |
| أحمد راضي.. اسم محفوظ في قلوب المحبين |
|
الملحق الرياضي |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص :
زيدان الربيعي عمد النظام الدكتاتوري المباد إلى محاربة بعض النجوم الكبار في مجالات شتى ومنها الرياضة والثقافة والفن والأدب، وقام بمنع تداول أسمائهم في وسائل الإعلام، معتقداً بسذاجة أن قراره هذا سيجعل من العراقيين يتناسون مكانتهم الكبيرة بينهم، ومن أبرز هذه الأسماء شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، المطرب فؤاد سالم، اللاعب والمدرب الكبير فلاح حسن، الممثلة ناهدة الرماح، الإعلامية اعتقال الطائي، الشهيد بشار رشيد، فضلاً عن أسماء أخرى لا يسع المجال لذكرها. لكن الذي حصل أن العراقيين ازدادوا التصاقاً بتلك الأسماء وكانوا محور حديثهم في جلساتهم الخاصة، لأن وسائل إعلام ذلك النظام لا تسمح بذكر أسماؤهم، حتى أن النجم الكبير فلاح حسن عند الإشارة لأهدافه التي سجلها للمنتخبات الوطنية في مرمى بعض المنتخبات عند ضرورة الحديث عنها تذكر باسم "اللاعب رقم 8"، وهي إشارة معروفة، لأن الرقم المذكور كان محجوزاً للاعب فلاح حسن لمدة 10 سنوات أو أكثر قبل أن يتحول للنجم الأسطوري المرحوم أحمد راضي. سقت هذه المقدمة من أجل الحديث عن قرار الهيئة العامة لنادي الكرخ بتغيير اسم ملعب "الساحر أحمد راضي" إلى ملعب "الراحل شرار حيدر"، علماً أن الأخير هو من أطلق اسم ملعب "الساحر أحمد راضي" على ملعب نادي الكرخ بعد رحيل أحمد راضي مباشرة. أنا شخصياً لم اقتنع بتلك التسمية، لسبب بسيط، لأن ملعب الكرخ معروف باسم ملعب الكرخ منذ عقود عدة، وبالتالي عملية تغييره لن تكون ذا جدوى، لأن الاسم القديم سيبقى ثابتاً، وهنا الشواهد كثيرة، بدليل أن هناك من العراقيين ما زالوا يطلقون اسم شارع الملك على شارع الكفاح، واسم المجيدية على مدينة الطب، كذلك لم أكن مقتنعاً بوضع تمثال أحمد راضي أمام ملعب الشعب الدولي لسبب بسيط، وهو أن هذا النصب لن يحظى بخصوصية معينة، لأن اسم ملعب الشعب سيكون هو الطاغي، واقترحت أن يوضع في ساحة لا توجد فيها تسمية، حتى يرسخ الاسم في أذهان الأجيال الحالية والمقبلة مثلما الحال مع نصب الرصافي ونصب السعدون وغيرهما، ويكون علامة مميزة ودالة في العاصمة بغداد. إن المرحوم أحمد راضي، اسم مكتوب في التاريخ العراقي الكروي والشعبي، وبالتالي فأن إزالة اسمه من ملعب الكرخ لا تمثل إلا "مثلمة" سيكتبها التاريخ بحق من اتخذوا هذا القرار. علماً أن الملعب لن يضيف للمرحوم شرار حيدر أي شيء، لأن الرجل بمواقفه المشهودة وبشجاعته الفائقة في مواجهة طغيان النظام المباد، وكذلك في تضحيته بالعديد من المواقع الرياضية المهمة بعد عام 2003، سيبقى خالداً في ذاكرة العراقيين. رحم الله أحمد راضي وشرار حيدر. |
| المشـاهدات 25 تاريخ الإضافـة 27/12/2025 رقم المحتوى 69355 |
أخبار مشـابهة![]() |
ملتقى ميسان الثقافي يستضيف سعد حيدر الكتبي في جلسة استذكارية للراحل شيخ الكتبيين والمكتبة العصرية |
![]() |
بمشاركة جميع محافظات العراق ..رائحة البرتقال تفوح في موتمرالنقد الاول في ديالى |
![]() |
محنة مهاجر في عراقيات هلسنكي للروائي العراقي أمجد طليع |
![]() |
إصدارات دار الشؤون الثقافية
طالب كريم |
![]() |
التربية والمتغيرات الثقافية والثورة الرقمية
|
توقيـت بغداد









