ثقافة الردود في مواقع التواصل الاجتماعي ....آراء واستنتاجات![]() |
| ثقافة الردود في مواقع التواصل الاجتماعي ....آراء واستنتاجات |
|
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
| النـص : تحقيق / علي صحن عبد العزيز في ظل طوفان من المنشورات على مواقع التواصل الأجتماعي وأزاء تراجع أدوات الردود الهادئة والراقية الا ما ندر، ولكن ما يحزننا وللأسف إن تكون تلك المواقع منصات قذف للاخرين بسهولة بدل أن تكون منار ثقافي ، ولا ندري هل أصبحت هذه المواقع مثل البيت الزجاجي لعرض بعض تلك الردود المحملة بأوساخ اللسان، أم علينا أن نسعى نحو ثقافة واعية وجادة للاغتسال الثقافي على أعتبار أن فرصة حرية التعبير مباحة للجميع ، فبدلًا من أن تكون غاية للتقارب والفهم المبني على إدراك كافة المعطيات الاخلاقية والتربوية وتبادل الآراء والخبرات أصبحت أصبحت منابر للشتم وتبادل التهم الأجتماعية والأخلاقية وحتى على المستوى الثقافي. (جريدة الدستور) استطلعت آراء نخبة من المشاركين والمشاركات وطرحت عليهم هذا التساؤل : هل تعتقد بأن هذه المواقع من شأنها أن ترمم هذه المعطيات ، وهل مستخدميها لابد أن يمتلكون من الأختزال ما يجعلهم ذخيرة ثقافية جادة وقوية؟ وكانت هذه الآراء الواردة. تبادل وجهات النظر د/ رسالة الحسن: بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي اصبحنا أمام اختبار كبير للتقريب من وجهات النظر والتعرف على الاخر ، وذلك من خلال التعليقات والردود والتي يفترض أن تكون وسيلة للتفاعل الإيجابي، وتبادل وجهات النظر، وممارسة حق الاختلاف. غير أن الواقع يشير إلى أن كثيرًا من الردود انزلقت نحو التشنج، والانفعال، وأحيانًا الإساءة، حتى غدا النقاش في بعض القضايا أشبه بساحة صراع لا بحوار فكري ، وأحد أبرز ملامح هذه الثقافة هو الرد السريع غير المتأني، حيث يُكتب التعليق في لحظة انفعال دون قراءة متأنية أو تفكير نقدي. وتغذي هذه السرعة خوارزميات المنصات التي تكافئ التفاعل الكثيف، بغضّ النظر عن جودته أو أثره، وهكذا يصبح الصوت الأعلى هو الأكثر انتشارًا، لا الرأي الأعمق كما تشهد مواقع التواصل تحولًا مقلقًا من نقد الأفكار إلى مهاجمة الأشخاص ، فالاختلاف في الرأي لا يُدار بوصفه تنوعًا صحيًا، بل يُفسَّر غالبًا على أنه تهديد أو عداء. وتُستخدم مفردات التخوين والسخرية والتقليل من الآخر بدل الحجة والمنطق، ما يفرغ الحوار من قيمته الثقافية ويحوّله إلى عبء اجتماعي والسبب هو ضعف التربية على ثقافة الحوار في المدرسة والبيت والإعلام، فمجتمعات لا تُدرَّب على تقبّل الرأي المختلف في الواقع، يصعب أن تمارسه بوعي في الفضاء الرقمي يضاف إلى ذلك شعور زائف بالحصانة ناتج عن التخفي خلف الشاشات، مما يقلل الإحساس بالمسؤولية الأخلاقية للكلمة ، وكذلك لا تخلو مواقع التواصل من نماذج مضيئة لردود واعية وبنّاءة، تُثبت أن المشكلة ليست في الوسيلة، بل في طريقة استخدامها ردود تحترم العقل، وتناقش الفكرة بهدوء، وتفتح أفقًا للفهم المشترك، وتؤكد أن الاختلاف لا يعني الخصومة ،ان ثقافةالردود ليست تفصيلًا هامشيًا، بل مؤشرًا حقيقيًا على مستوى الوعي العام. فالكلمة المكتوبة، مهما بدت عابرة، تترك أثرًا، وتسهم في تشكيل الرأي، وبناء أو هدم الجسور بين الأفراد. ومن هنا، فإن الارتقاء بثقافة الردود مسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد، وتستدعي دورًا فاعلًا للمؤسسات التعليمية والإعلامية في ترسيخ أخلاقيات الحوار في زمن باتت فيه الكلمة أسرع من التفكير، يصبح التريث فضيلة، ويغدو الرد الواعي فعلًا ثقافيًا بامتياز. التحكم بفضاءات النشر ابتهال خلف الخياط/ كاتبة : بأختصار شديد أرى أنَّ مواقع التواصل الأجتماعي مثلها مثل الشارع يسير فيه الجميع بصفاتهم وثقافاتهم ولا يوجد رادع أخلاقي أو تنظيمي غير الذي وضعته أدارة تلك المواقع وهو البلاغ ضد أي منشور أو تعليق مسيء فلايمكن السيطرة على فضاء النشر ، وعليه يتجنب الإنسان الخلوق والمثقف الرد عليها أو حتى التعليق. تغيير الفكر المتخلف كاظم هلال البدري/ باحث : ثقافة الردود والحوار في مواقع التواصل الاجتماعي لابد أن تضع في مقدمة اولوياتها في الردود والنقاش( إختلاف الرأي لايفسد للود قضية ) ، كما أن الرد ليس وسيلة للغلبة بل غاية للتوافق الفكري وأن تحول هذه المواقع إلى وسائل إهانة للطرف الآخر دليل على عدم امتلاك الوعي الثقافي هناك منصات يدفع لها ثمن لنشر البغضاء بين الناس لأسباب سياسية او دينية أو طائفية وبالتالي نشر الفتنة بين الناس ، وليس شرطا ان تكون من نفس البلد بل هناك دول توظف هذه المواقع لزرع الانشقاق بين الأفراد دولة اخرى لانها تعارض اهدافها ، وهناك أفراد مجهولي الهوية يثيرون المشاكل مع الآخر من أجل كسب المال ولعل غياب المحاسبة السبب الرئيسي لاستمرار النهج اللا اخلاقي في الردود والحوار ، ومن الممكن أن يتغير نمط الردود والحوارات حتى لو كان جزئيا في حالة الإبتعاد عن الخطاب الطائفي فحسن النية فيما هو منشور والأهم هو تغيير الفكر المتخلف الى الوعي العقلاني في الردود ، والردود ليس مجرد كلمات بل هي قيم اخلاقية. مشكلة حرية التعبير عباس العيد الموسوي/ صحفي : يمكن أن تتجه منصات التواصل نحو الحوار البناء في حال تم تحديث الخوارزميات وآليات الإشراف عليها، لكن النجاح الأكبر يظل رهينا بالمستخدمين أنفسهم، قد يرى البعض أن حرية التعبير يجب أن تكون مطلقة، لكننا نرى أن الحرية غير المقيدة قد تستغل لتضليل المجتمع من بعض المفسدين، ويبقى الأمر في جوهره يتعلق بالأخلاق والتربية الشخصية وليس بالمعرفة المطلقة أو قيود النشر. وسائل الطعن براء الجميلي / أديب وشاعر : وسائل التواصل الإجتماعي سلاح يستخدم حسب اليد التي تحمله، فقد تكون وسائل لتلاقح الثقافات والتعارف بين الأفراد والشعوب وتقريب المسافات بينهم ، وقد يساء استخدامها في حال لو كانت تستخدم من قبل من لا يعرف قيمتها فيستخدمها وسيلة للطعن والسب والشتم. وهذه الوسائل هي كاشفة لأخلاق وثقافات من يستخدمها مهما حاولوا أن يتخفوا خلفها فهناك من يحاول التخفي خلفها ليبدو على غير صورته الحقيقية ولكن مهما طال ذلك لابد أن تظهر عليه علامات الثقافة التي يحملها سواء كانت سلبية ام إيجابية، وعليه يجب التمرس على كيفية أستخدام هذه الوسائل بما يخدم ثقافة الفرد. معيار الثقافة والأخلاق خالد الباشق / أديب واعلامي : في زمنٍ صارت فيه منصّات التواصل الاجتماعي ساحةً مفتوحة للجميع ومتاحة للعموم بمختلف الأذواق والأعمار لم يعد الردّ مجرّد كلمات عابرة، بل موقفًا يكشف مستوى الوعي والأخلاق، ومنصات التواصل الاجتماعي لا تختلف عن الواقع الحقيقي ، فالرد والتعليق يخضع لمعيار ثقافة وإخلاق ووعي الفرد ويعبر عن رأيه ومدى سعة صبره وثراء معرفته الثقافية والاخلاقية هدف الردّ الحقيقي ليس القذف ولا الشتم ، بل تصويب فكرة أو توضيح موقف أو إثراء نقاش بما ينفع القارئ ويرتقي بالذوق العام ، وبرأيي أن مساحة الرد والتعليق هي معيار للقول المشهو كل إناء ينضح بما فيه. تشكيل لجنة لإنهاء الصراعات حسن الموسوي / روائي وناقد: تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي من وسائل النشر السريعة والمجانية وهي متاحة للجميع ، وكان من المفروض على المثقفين أن يستغلوا هذه المنصات من أجل نشر ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر ولكننا وللأسف شهدنا صراعات بين الأدباء انتهت أغلبها للمحاكم وفي السنوات الماضية انتهت المعركة الكلامية بين بعض الأدباء من المتصدين للعمل النقابي وبين بقية الأدباء إلى عقد جلسة مصالحة وانتهت بالصلح بين الجميع لكن الكلمات القاسية ما زالت في الذاكرة مثل اقطعوا عنهم الأوكسجين وغيرها ومثل هذه الأمور المعيبة التي ما كان لها أن تحدث خصوصا في الوسط الأدبي ، وبهذه المناسبة أطالب إدارة الأتحاد الجديدة بأن يتم تشكيل لجنة تأخذ على عاتقها أحتواء الأزمات قبل أن تستفحل وقبل أن يتم التقاذف اللساني على منصات التواصل الأجتماعي . ترسيخ أخلاقيات الخطاب مصطفى طارق الدليمي: أديب: بلا شك تمتلك مواقع التواصل الأجتماعي قابلية حقيقية لإعادة بناء ثقافة الحوار العام شريطة توافر الوعي النقدي لدى المستخدمين وترسيخ أخلاقيات الخطاب الرقمي فكلما امتلك الأفراد قدرة على الأختزال المعرفي والمسؤولية التعبيرية تحولت هذه المنصات إلى رصيد ثقافي فاعل لا إلى فضاء للتشويه والإساءة. اشكاليات الفيس بوك عبد الرسول محسن / أديب وشاعر : الرد على منشورات الآخرين هي ثقافة عامة والرد هو صفة المتكلم ومعيار ما يحمله من وعي وفكر وأحترام للذات وللآخرين ، كما أن الردود يجب أن يتسم بالهدوء ودون انحياز حتى أن كان الموضوع لا يعجب أو لا يتوافق مع رؤاه أو بالأحرى لا يعلق ، ولكننا مع شديد الأسف نرى ونقرأ الكثير من المهاترات والسجالات بين الناشرين والمعلقين وحتى بين المعلقين أنفسهم هناك تعليقات فيها شتائم وتجاوز والفاظًا غير مؤدبة في مشهد لا يسر إطلاقًا ، وهنالك الكثير من الجهلة الذين لا يجيدون النشر ولا التعليق والفيس بوك أصبح حائطًا للكتابة لكل من هب ودب ويكتب ما يشاء دون رقيب أو حسيب ،اتمنى أن نرتقي بالرد وبالنشر لنرتقي بأنفسنا. المنصّة مرآة لا مُصلِح احمد صالح التميمي/ أديب واعلامي: بلا شك يمكن لهذه المواقع أن تُسهم في الترميم، لكن ليس بذاتها ولا بخوارزمياتها، بل بوعي مستخدميها ، فهي لا تُنتج القيم بل تكشف ما في الإنسان وتضخّمه. من دون اختزالٍ أخلاقي يضبط الكلمة ويهذّب الاختلاف، تنقلب حرية التعبير إلى فوضى لغوية ، المستخدم الواعي وحده هو الذخيرة الثقافية الحقيقية لأن الثقافة لا تُقاس بوفرة القول، بل بقدرتنا على أختيار ما نقوله ومتى نصمت. |
| المشـاهدات 33 تاريخ الإضافـة 31/12/2025 رقم المحتوى 69474 |
أخبار مشـابهة![]() |
فوق المعلق
بغداد تتعافى ولابد من تعافيها |
![]() |
معرض روافد ورؤى تنظيم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في متحف سيؤول للفنون |
![]() |
الفنان ماجد أبو زهرة في مسلسل ((بيت الطين)) بالجزء السادس
|
![]() |
الفلسطينية سعاد العامري تمنح جائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم لعام 2025 في دبي |
![]() |
بيونسيه تنضم إلى نخبة المليارديرات في عالم الموسيقى |
توقيـت بغداد









