الأحد 2024/12/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
السماء صافية
بغداد 11.95 مئويـة
مس كول ...لصديق !
مس كول ...لصديق !
الرجع القريب
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صالح الياس الفراتي
النـص :

البصمة العراقية على كل ابتكار حاضرة، خاصة عندما يتعلق الامر بتكنولوجيا الاتصالات، اذ لم يقتنع العراقيون أن الاتصال عبر الهاتف الجوال يتم بمكالمة هاتفية او رسالة نصية، لذا ادخلوا بالفطرة، تحسينات تتوافق مع طبيعة العرب المتحيزة للإيجاز وتتنافى مع شيمة الكرم عندهم، ألا وهي (الترميشة -missed call)، وتعني اتصالا هاتفيا خاطفا كرمش عين، لدرجة أن المتلقي لا يستطيع الرد. ... ولها استخدامات عديدة لعل أهمها: - للنجدة، تحدث عندما لا يملك (المرمِش) رصيدا يؤمن اتصاله، فيستنجد بصديق او قريب ان يتصل به او ان يحول له ما يسد به رمق هاتفه.

- للبخلاء، الحريصين على عدم اهدار المال عبر الأثير، طالما ان اخرين مستعدون لذلك.

 - لطرق الباب، شخص على موعد مع (المرمَّش) عليه، وها هو قد وصل توا ولم يطرق الباب، وعلى الأخير الخروج بسرعة. - للتذكير، مواطن عراقي يسأل مسؤولا حاجة، والأخير كثير النسيان أو يتناسى، فيقول للمواطن : ذكرني (بترميشة او رسالة).

 - للحب والغرام، جولييت (ترمش) على جوال روميو، بعد منتصف الليل، الناس نيام والتخفيضات مشجعة لإجراء اتصال لا ينتهي الا عند انفلاق الفجر او قبل ذلك بحين.. هذه ربما هذه أشهر أنواع الـ (الترميشات) الدارجة في مدينة الموصل في الأقل، ولا ننكر وجود استخدمات أخرى فرضتها طبيعة الجبل او الصحراء او الهور، لا علم لنا بها.

 اما الأحداث الجسام فقد كان لها نصيب من ذلك ايضا، اذ لاحظنا أن حكاما كانوا يتلقون (ترميشات) كثيرة يردون على مصادرها باتصالات مطولة، آسف كدت أنسى ... ظهرت مؤخرا (ترميشة) غريبة، عجّبت شركات الاتصالات التي استعانت بخبراء من أوروبا والولايات المتحدة واليابان لتبويب وتحليل نوعها لكنهم عجزوا، ولعل العراقيين اعرف من غيرهم بطبائع (المرمشين) وأهدافهم، واليكم المعطيات: (المرمِشة) مسؤولة عراقية عالية المستوى تتقاضى من الدولة راتبا بالملايين ورصيدا (6000 دينار يوميا)، المتلقي موظف بسيط وبعقد، الموضوع أمر يهم المسؤولة كثيرا، الحالة تكررت اكثر من مرة؟

- (رمشولي) اذا عرفتم ضمن اي نوع يمكن إدراج هذه (الترميشة) !!!

المشـاهدات 3174   تاريخ الإضافـة 18/06/2020   رقم المحتوى 7446
أضف تقييـم