اخيرا وبعد ان - فلشت - اليو بي اس الاول، ودمرت المذر بورد الثاني، وحطمت الكيبورد الثالث -وعطبت- الماوس الرابع، وحوّلت شاشة الكومبيوتر الخامسة الى حوض لاسماك الزينة اراقبها بين الفينة والفينة، وبعد ان اضعت فلاشي العاشر، المملوء بالفايروسات ، تمكنت من محو اميتي الالكترونية التي يبلغ عدد ضحاياها 18 مليونا، وتعلمت الاوفيس وتصفح الانترنت!!، ومع اول ولوج لي على الشبكة العملاقة احسست بالاضمحلال واصبت بالصداع والاسهال، لبشاعة ما رأيت، وهول ما قرأت.

ومن المصائب التي اكتشفتها على الانترنت ما كشفت عنه النقاب صحيفة "ريو 89" الفرنسية ، بشأن اختفاء 4 آلاف فتاة استنادا الى البحث الذي اجرته منظمة (SCEM) البريطانية التي أكدت ان 20% منهن دون سن الـ18 عاما، وذلك عبر خداعهن او اختطافهن أو اقناعهن، وتقرير آخر بثته قناة فرانس 24 أفاد بأن الشابات هن الاكثر عرضة للاتجار بالبشر والاستغلال غير الاخلاقي، وتقرير آخر يؤكد ان العراق يعد ثاني اكبر دولة عربية في معدلات الطلاق بعد تونس، وان المحاكم العراقية استقبلت الالاف من دعوات الطلاق والتفريق خلال السنوات الاخيرة، حيث بلغت معدلات الطلاق 200% مع تراجع معدلات الزواج 50%!!، وتقرير آخر للخبير الامريكي ستيوارت بوينغ يفيد ان ثلثي المياه الثقيلة غير المعالجة تصب في دجلة بمعدل مليون الى مليون ونصف المليون متر مكعب في بغداد لوحدها وترتفع وتيرتها صعودا الى البصرة!.

ومن مآسي الهجرة والنزوح الى خارج العراق، والتي بلغ عدد ضحاياها 4 ملايين عراقي، وأثناء تصفحي لبعض المواقع اكتشفت احد اصدقائي من المحاربين القدامى -اونلاين- بعد ان هجر زوجته وابناءه وأمه العجوز متسكعا في اوربا بجواز سفره المزور وشهادته العلمية التي حصل عليها من جامعة "مريدي" الثقافية وقد تغيرت احواله كثيرا بشعره السبايكي الصاعد، وزلفه الهوليوودي النازل، فكتبت له رسالة تقويمية وان شئت قلت هجائية وسمها ما شئت حتى  انقطعت الوطنية اخواني، وبدأ اليو بي أس يوصوص .. أودعناكم.