الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 33.95 مئويـة
في ظرفٍ معقد صعب ...وتحدٍّ  نبيل ..وثباتٍ كفء الدستور  .. خيمة كلّ العراقيين .. تشعل شمعتها الثامنة عشرة
في ظرفٍ معقد صعب ...وتحدٍّ  نبيل ..وثباتٍ كفء الدستور  .. خيمة كلّ العراقيين .. تشعل شمعتها الثامنة عشرة
السياسية
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب منذر عبد الحر
النـص :

ونحن نعيش ظرفا في غاية الصعوبة , جعل حياة أبناء الكرة الأرضية كلها غارقة في حيرة لم يألفها العالم منذ قرون عديدة , وهي هياج وباء" كورونا " الذي فتك ومازال بالكثير من الضحايا الذين تعرضوا لها , في هذه الحيرة , تصرّ الدستور جريدتنا العزيزة , خيمة كل العراقيين أن تظل مشرقة , معبرة عن هواجس وأحلام وهموم قرائها ومتابعيها , وهي تدخل عامها الثامن عشر متحدية كل المعوقات والظروف والمصاعب , لتقول ها أنا ذي منبر واضح يعمل بمهنية ويصر على التواصل والأداء المهني والإعلامي المبني على المصداقية , وبهذه المناسبة نتمنى لجميع المرضى الذين تعرضوا لهذا الوباء الغريب الشرس التعافي والشفاء , ونتمنى بشكل خاص لزميلنا العذب الراقي يوسف فعل وعائلته الكريمة الشفاء والتعافي , وهو يتصارع مع الوباء وسينتصر عليه بإذن الله تعالى , كما نتمنى لجميع العاملين في الجريدة الصحة والعافية والسلامة , وأن يحفظهم الله جميعا .كما نهنئ بهذه المناسبة العزيزة الزميل الإعلامي القدير الاستاذ رئيس التحرير باسم الشيخ الذي أسسها وسار بها مسارا لا يخلو من مطبات وصعوبات , لكنه لم يتوانَ لحظة ولم يستسلم وتجاوز كل التحديات ليبلغ بها هذه المكانة  , لتكون أحدى أهم الصحف في العراق ,  فعلى بركة الله تعالى نفتح أبواب العام الثامن عشر للجريدة  , بفخر , واعتزاز , فأننا حين انتمينا إليها , لم نكن مضطرّين لهذا الخيار , بل قادتنا قناعاتنا وإيماننا باستقلالية هذا المنبر وحريته المسؤولة والتزامه بكل معايير وأخلاقيات العمل الصحفي والإعلام المهني الذي بني على ركائز علمية , وعلى خبرات طيّبة , جعلت الجريدة منذ انطلاقتها في الحادي والعشرين من حزيران عام 2003 وحتى الآن , في طليعة الصحف , وفي مقدمة وسائل الإعلام , والدليل الأبرز على ذلك , ثباتها وبقاؤها بذات النهج الوطني المستقل البنّاء , رغم تساقط عشرات الصحف ووسائل الإعلام الأخرى التي وصلت إلى طرق مسدودة , بسبب عدم وضوح أهدافها , أو بسبب تحقيقها غاياتٍ معينة , سرعان ما وقفت عندها , وغادرت العمل الإعلامي إلى آفاق أخرى في العمل , ولي هنا أن أقول بزهو , أن الجريدة منذ عددها الأول , وحتى عدد اليوم , لم تتوقف , رغم رياح الظروف القاسية والمعاناة والجفاء الملموس من الأطراف المسؤولة , التي كان من أهم واجباتها دعم وسائل الإعلام الجادة الملتزمة , وإدامة مسيرتها , من أجل تحقيق فعل ديمقراطيّ حقيقي , تبدو ملامحه واضحة في مثل هذه الممارسات , واستمرار الجريدة دليل له معانٍ مهمة على حرص إدارتها على ديمومتها , وعدم إصغائها لنغمات اليأس والإحباط والنكوص التي يلّوح بها البعض شامتا هازئا , وهو يعيش فشلا لا جدال فيه , والحقيقة التي يجب أن تقال هي أن الزميل الكفء الأستاذ باسم الشيخ , مؤسسها , ورئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها , ما اهتز أبدا لعواصف التحدي ومحاولات جهات كثيرة حرفه عن منهجه وهدفه ومسعاه , وكان يتحمّل الكثير من أجل أن تبقى " خيمة كل العراقيين " تظلل الجميع بتواصلها وإصرارها وتحديها , أما الحقيقة الثانية التي يجب الاعتراف بها , فهي ثبات من تبقّى من منتسبي الجريدة , وقبولهم بالقليل القليل من أجل أن تستمر المسيرة , وعليه فإن جميع من يعمل في جريدة الدستور الباسلة , من أفراد حراستها وحتى رئيس تحريرها هم من المجاهدين الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل هذا الصرح الإعلامي الرائع ,  الذي أثبت أنه يستحق ديمومة العطاء بأبهى وأعلى درجات الصدق والتضحية .واليوم ونحن نوقد الشمعة الثامنة عشرة من مسيرتنا الوضاءة , وقد صار لهذه المسيرة تاريخ حافل , بالعطاء والمعطيات والأحداث أيضا , وبعد أن انتقلنا من مقرّنا الأول , الذي شهد السنوات الأولى للعمل المزدان بأسماء خيرة إعلاميي وصحفيّ العراق , إلى مقرّ ثانٍ شهد أيضا سنوات كان فيها عامل التحدي والصبر والإصرار هو الأكثر إشراقا فيها , حتى مقرّنا الراهن , الذي مازلنا فيه متواصلين , رغم انقطاعنا عن الدوام فيها بسبب وباء كورونا ,  نحاول أن نثري المسيرة بكل ما نستطيع من قدرة وإمكانات كي تظل صحيفتنا ملاذا للقارئ المتعطش لها من جنوب الوطن حتى شماله , فما أروع وأجمل أن تتلقى اتصالا من قارئ بعيد عنك , وهو يسأل بلهفة عن عدم حصوله على عدد اليوم من جريدته المفضلة بسبب سرعة نفادها من المكتبات , إذا علينا المضي , بذات النهج كي نحفظ القيمة العليا التي دابنا عليها بحرص عالٍ ...وبمناسبة احتفالنا بعيد الجريدة البهي , نقف إجلالا للجهود الخيرة التي ساهمت في وضع اللبنات الأولى للدستور وشهدوا لثغتها الأولى وانطلاقتها  , كما نستذكر زملاءنا الأعزاء من الراحلين الذين قضوا بيننا سنوات وقدموا عطاء رائعا , ولم يخفت نشاطهم حتى لحظة لفظهم أنفاسهم الأخيرة , تاركين فينا غصة ووجعا لفراقهم الأليم , فالرحمة الواسعة وجنان الخلد لأرواحهم الطيبة الزكية , وهم حاضرون بيننا اليوم لأنهم من نسيج أسرتنا , وتراهم بيننا في كل خطوة نخطوها , كما نحيي كل الذين عملوا في الجريدة , ولم يتواصلوا فيها لسبب أو لآخر , فهم قدّموا آثارا طيبة وكانوا معنا فاعلين مساهمين .و للعاملين معنا وقفة تأمل مع تهنئة قلبية وهم يواصلون عطاءهم البهي , بدءا من باقة الحراسة الشباب الرائعين  , الذين يواجهون زائر الجريدة بابتسامة محبة رقيقة وهم يتناوبون على حمايتنا وحماية البناية التي سبق وأن تعرضت لاعتداء وحشي همجي , لا نريد بهذه  المناسبة العودة لاستذكار وجعه , كما  نهنئ  الزملاء الأعزاء جميعهم , من الاطلالة الأولى لمدخل بناية الجريدة حيثي يواجهنا بأسلوبه المحبب وتواضعه الجم السيد رائد هاشم , الذي يذلل الصعوبات , ويبشرنا دائما بالأمل القادم , الذي يصغي إليه مبتسما محاسب الجريدة ومدير إدارتها الأمين " أبو شهد " أحمد محمد صالح وهو يمازح زميلنا مصور الجريدة عبد القادر القيسي , الذي صار يغيب عن الأنظار كثيرا , لكنه حاضر في قلوبنا بروحه المرحة وطيبته , وفي أكثر الأحيان يسمع الداخل إلى المبنى صوتا نسائيا متحمسا دائما , مخلصا أيما إخلاص للجريدة وكل مناسباتها الحيوية وهو صوت السيدة العزيزة سعاد جعفر , التي تلقي تحيتها برقة ومحبة على الجميع , وتحقق التواصل بين الجريدة ونقابة الصحفيين وتأتي بالأخبار والتقارير الساخنة دائما , وما أن ندخل فناء البناية , ونصعد إلى طابقها الثاني , حتى ندخل لغرفة الإعلانات , هذه الغرفة التي تضم أرشيف الجريدة ومحور عملها الإعلاني بقيادة " أبي عصام " خليل عودة , الذي يتعامل مع مندوبيه  وملفاته بدقة وأناة , ولم يتقاعس يوما عن عمله المجهد في الكثير من الأحيان , وقد تواجد معه في القسم الزميلان السيدة العزيزة حنان خضير عباس التي تعمل بهدوء والزميل العزيز أحمد حسين شهيد , الذي يطبع ابتسامة محبة وطيب على محيّاه , وبعد خروجنا من ف قسم الاعلانات , نمر على مكتب الزميل العزيز مصحح الجريدة الذي يصرّ على أن يسمّي نفسه الخبير اللغوي مفيد العبيدي , الذي أراه دائما وهو حائر في كيفية صناعة العصير من الخوخ والبرتقال والمشمش معا , ليعلن عن خلطته السحرية العجيبة بوجه مبتسم يفصح عن طيبة باذخة , ثم يمضي الزائر للجريدة إلى غرفتين متجاورتين , الأولى صغيرة تقع على اليسار وفيها مكتبي أنا مدير التحرير , وفي الغرفة الثانية , وهي المطبخ الحقيقي للجريدة يتواجد المدير الفني المبدع حسام عبد العباس , الذي أخذ على عاتقه تصميم الجريدة , والمساهمة في تحرير بعض موادها وتهيأة أخبارها , وهو لا يشكو ولا يضجر ولا يتململ رغم الجهد الجبار الذي يؤديه بتفان ملحوظ , ومعه في الغرفة يجلس محرر الملحق الرياضي المبدع الخلوق المهذب ذو الكفاءة العالية يوسف فعل الذي نتمنى له الشفاء والمعافاة من وباء كورونا اللعين , الذي يحرر ملحقا رياضيا حيويا فاعلا ذا قيمة إعلامية رائعة , ومع الزميلين حسام ويوسف نجد أستاذنا الكبير الصحفي والكاتب الرائد عز الدين المانع , الذي يحرر صفحة الدستور والناس بكفاءة عالية وهو يرصد هموم الناس بحرفيّة عالية ودقة وحرص وتميّز , ليقدم صفحة من أهم الصفحات الخدمية للمجتمع , نتمنى له دوام العطاء والعافية والنشاط الصحفي الرائع , كما لن أنسى التواجد الدائم المحبب لزميلنا العزيز السيد أبو محمد سامي الربيعي , الذي يوفر إعلانات توزع على صفحات الجريدة ويتابعها بروح محببة وحرص وإخلاص , تحية للجميع , عاملين وكتابا ومندوبين ومعلنين وقراء , كما أحيي  وأهنئ كتاب الأعمدة الثابتة في صفحة فنارات و الصفحة الأخيرة وصفحة أكثر من رأي , وهم يمنحون آفاق صحيفتنا إشراقة مضافة ذات قيمة إبداعية متميزة ...كما نحيي الزملاء الأعزاء المتعاونين مع الجريدة في تزويدها بالاعلانات والكتابات الصحفية وهم : حسن الطويل وكريم الدهلكي ورزاق مهدي جاسم وأحمد قاسم جبر وقاسم حوشي وناظم علواش وسيد أحمد وسيد منعم وخضير عنبر وعلي خلف وعمار غزال وخالد محمد وحبيب فرج وحيدر عيسى .كل عام ومسيرتنا تزداد عطاء وطموحا وأملا وإصرار على التواصل البهي في فضاء الإعلام العراقي الملتزم الجاد المستقل .

 

المشـاهدات 797   تاريخ الإضافـة 21/06/2020   رقم المحتوى 7527
أضف تقييـم