* " كورونا " و الباب الشرقي ..

الباب الشرقي بصخبه وضجيجه , كانت ساحته الشهيرة ساحة التحرير تشهد  قبل أزمة وباء " كورونا " حركة غريبة للمتسولين , الذين يختفي بعضهم أوقاتا في حديقة الأمة ثم يطل شاكيا باكيا لأنه بلا مأوى ويعيل مدري شگد من الجياع والعراة , طبعا هو صادق جدا وأبدا لا يكذب , والعاقل يفتهم , وغير واحد شايل ورقة طبيب , والآخر لابس دشداشة ممزقة وشاد راسه أو يده "لله يا محسنين " وهذولة , بين كثيرين مكذبين , وقليلين محتاجين مصدقين يجوبون ساحة التحرير وحديقة الأمة , يتسولون أمام أنظار الشرطة , وشنو يعني , قابل يمنعون الاستجداء , عمي هم لو لاگين شغل وباب رزق كان ما بهذلوا نفسهم , بعدين هاي هم تعالج البطالة وتريّح الحكومة , بعد حتى ترتاح وزارة العمل والشؤون الاجتماعية منهم وهواي أمور تتغير في ساحات بغداد وشوارعها ....ولو بعد انتهاء المحنة

* أشباه أبطال المسلسلات

المسلسل التركي المدبلج إلى اللهجة السورية "وادي الذئاب"اللي وصلت أجزاؤه الستة , وستتبعها حتما أجزاء أخرى , مسلسل دراماتيكي متنوّع , أحيانا يحمل عبارات كبيرة جدا ومدهشة , تعنى بالعالم وأحداثه , تلك التي يعالجها السوبر مان مراد علم دار , اللي عنده سبع أرواح ولا يتردد أبدا , وأنا أهمس لكم قراءنا الأعزاء من الحريصين على متابعة هذا المسلسل , أما السبب , فهو يسوي واهس , لأن لا دوري إسبني ولا أوربي ولا فد شي واحد يلتهي بيه من يرجع من دوخة دوامه , على الأقل هذا يشدنا شوية , لكن الغريب , مراد علم دار وجماعته من الرجال والناس , صار لهم أشباه في شوارعنا من مقلدين في اللبس والسلوك والسيارات وحتى القتل والمغامرات , والله يستر من تقليدنا للأشياء !

* اجتهاد في التفسير !

بعض كتابنا النحارير المتنحررين من الذين يحمل الواحد منهم أكثر من عشر هويات انتماء وانتساب وشرف لجمعيات واتحادات ونواد ٍ هؤلاء الكتاب , معليهم بمستوى كتاباتهم , لأنه من يقره من يكتب , المهم الهويات والحقوق , وإذا أرادوا كتابة مقال , فأسكت وخليهه , الأغلاط والإخفاقات , والثرثرة , وغياب الجمل المفيدة , ومدري شنو السالفة , ومن يسألهم واحد بريء مصدق بهم يقولون له هذولة أهل الجرايد والمجلات يخربون مقالاتنا لأن تطلع بيهه أخطاء طباعية , بس يلله القاريء يفتهم , ويعرف إحنه شنريد نگول وهذا أهم شيء

* مخليهه على الله

أحد المدافعين عن توجهه وكتلته , حين واجهه محاور إحدى الفضائيات بسؤال محرج , عن ذهاب أحد رفاقه في الحزب إلى تجمّع يمثل نقيضا لما يطرحه الحزب , فقال هذا المدافع – بس مو مدافع مال طوبة ويفلت الكرة ويسبب هدفا – هذا مدافع على طريقة الصراخ والزعيق على كل من ينتقد جماعته , قال يابه تره رفيقنه بالحزب من راح ميدري وين معزوم وشنو القصة ومنو الداعيه , وتفاجأ بالأمر , وبعدين عيب يروح وكلشي ميحچي فقام وتحدث وألقى كلمة حيا فيها الجماعة اللي بالمصادفة راح يمهم...والله خوش , كلام وخوش قادة وخوش سياسيين , مملوئين بالبراءة التي تشبه براءة الأطفال , وميدرون شيصير ميصير , وهنيالنه عليهم !

* سمكة مدللة

قرأنا خبرا طريفا مفاده أنه عثر على سمكة حية في رئة طفل هندي , المشكلة السمكة حية وتلبط , وتتحرك وتاكل وتسبح , هاي غير رئة , هاي بحيرة , وتذكرنا على الفور غوار الطوشي في مسرحيته القديمة جدا "كاسك يا وطن ", من راح أخذ أشعة وطلع بالع ليرة , وهاي الليرة ما إلهه قيمة , فقال له الطبيب بعصبية هاي إنت بالع ليرة , فرد غوار متلعثما , يا دكتور آني ليرة واحدة طلعت بمعدتي , لعد اللي بالعين ملايين الليرات أشو متطلع بالأشعة مالتهم , عاد ولا صاحبنه الهندي خطية سمكة في رئته , والبحيرات والأحواض متطلع ومحد يشوفهه , وطبعا راح يطلعون السمكة ويضعونها في حوض ويأكلها عندما تكبر طبعا واحد مريش وعنده فلوس وجاه !