الأحد 2025/4/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
نيوز بار
بالغش والخداع والإفتراء والتزييف لا تبنى الدول ولا تشكل الحكومات
بالغش والخداع والإفتراء والتزييف لا تبنى الدول ولا تشكل الحكومات
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن المياح
النـص :

العجب العجاب الذي يحاول التغطية على الفساد والنفاق , ولا يسمح لبارقة أمل في التنقيب والنقاب , أن كل من يسمون أنفسهم سياسيين من باب السطحية والتجوز والفراغ والعوز , أنهم يتمشدقون بأفواه عريضة التغيير والإصلاح والتطور والنماء , وأن هذا الطموح ~ وإن كان كاذبآ مزيفآ غاشآ خادعآ ~ هو أكبر من حجومهم الضئيلة الهزيلة التي هم عليها , ولكنهم ينتفخون أوداجآ , وينتفشون عضلات خيالية زائفة , ويتورمون ألفاظآ فضفاضة مسعورة جاذبة لاهثة فارغة مسمومة نافثة ,  ليخدعوا الجماهير المؤمنة الأبية , بأنهم الأوصياء القادمون والقادة الزعماء المضحون , الذين جاءوا بعد اللتيا والتي ينقذون هذا الشعب من دكتاتورية الظلم وغلاظة الفقر ووذلة الهوان الذي هم فيه يعيشون ويعانون ويقاسون مرارة العذاب الأليم , وهؤلاء الساسة المبتدعون المتوسلون العملاء المتفيقهون المدعون الزاعمون يعلمون علم اليقين وحق اليقين أنهم لا يمتون بأي صلة أو خيط إتصال الى السياسة , ولا هم الى القيادة وفنونها وعلومها يقتربون ; وإنما هم شلل من العصابات المنهوكة المملوءة لؤمآ وعمالة , والمتضورة جوعآ وإنتقامآ , والمتورمة حقدآ وسآمة على هذا الشعب العراقي المستضعف البريء الذي ينتظر الفرج والتحرر , والإنفتاح والحرية , والعيش الرغيد السليم الأمين . فهذه الشلل الفاسدة المتكورة إجرامآ , المتجمعة إنتقامآ , المتهيئة سلبآ ونهبآ , يعلمون أن غالبيتهم لم يفهموا السياسة ولم يزاولوا القيادة ,  ولم يطلعوا على ماهية السياسة وثقافتها , ولم يعرفوا أولياتها وأساسياتها , وهم على يقين ثابت لا يتزحزح ولا يريم أنهم لا يدركون فنونها وفنياتها , ولا دروبها ولا منحنياتها , ولا إحتيالاتها وتحولاتها , وأنهم لم ينظروا في كتاب أو مؤلف في السياسة فضلآ عن أن يقرأوا سطرآ واحدآ يخص أو يتعلق بالسياسية وفنونها وجنونها , وتخطيطاتها وأحابيلها , وبعد كل هذا يأتون ويزعمون أنهم قادة سياسيين وهمآ وإيهامآ وتوهيمآ وتمويهآ , ظانين أن عامة الشعب العراقي المنفتح على عقيدة لا إله إلا الله , والمثقفين الذين تثقفوا بثقافة روح العصر الحاضر والمطلعين على مبتكرات التكنلوجيا وحيثيات التطور العلمي النازف وجودات وإختراعات , المتدفق إكتشافات وعطاءات , ومن يسايرون بوعي وحذاقة تطورات السلم الحضاري والحياة المدنية الحاكمة على سلوكيات الكثير من الشعوب المتقدمة , ....... وما الى ذلك .... ,  أنهم غفل مقفلون معزولون لا يعون تطفلات الشلل الجاهلة الناهبة الشاردة السائبة المتناثرة فزعآ وذعرآ , وحماقة وسخافات , وفسادآ وإجرامآ , وظلمآ وحرمانآ , والتي تتجمع على شكل عصابات لصوص , ومجموعات سراق ناهبة مجرمة مستأسدة ,  وقطاع طرق متنمرة متوحشة , للإستحواذ على خيرات العراق بإسم التقولب السياسي شكلآ وديكورآ بلا مضمون ولا محتوى , قائمآ على أساس الإنتماء الحزبي المجرم اللئيم الذي يتغيا تقسيم الكعكة نهبآ ومحاصصة مع العصابات الأخر المتأذبة المفترسة الغادرة التي تنافسهم وتزاحمهم في تقاسم سرقة المال السحت الحرام . فهذه الوجوه النحسة الهالكة الجائعة , الصفراء الحاقدة الملساء المجرمة الناهبة , ذات العمالة للذات والحزب وأجندات المحتل والأجنبي هي ذاتها الوجوه والشخصيات المجرمة القاتلة الناهبة المستأثرة من دون تبديل , أو تغيير , أو إضافة طارئة لتحسين الموجود المشؤوم المجرم القذر المقزز , وأن هذه الوجوه المسودة شؤمآ المزرقة لؤمآ , والشخصيات المجرمة المتوحشة القاتلة المفترسة هي ذاتها الحقيرة السفيهة القاصرة التي تتبادل المواقع والمناصب , والأماكن والمسؤوليات ,  حرصآ منها للإستئثار والحفاظ على السلب المتوحش القاتل , والنهب المفترس المميت . فهذه الشلل ( جمع شلة ) والعصابات الناهبة هي التي أصبحت طبقة الكبراء في المجتمع العراقي , بعدما كانت جائعة شاردة هائمة هاربة يتصدق عليها , وهي التي إستأثرت بالمال والراحة , فتنعمت بالدعة والسيادة , ورتعت نفوسها في الفسق , وإستهترت بالقيم والمقدسات , وعاثت في الأرض الفساد . فالأمة ( والشعب ) التي تسيطر فيها طبقة الكبراء المترفة هذه , تتحلل وتطوى صفحتها , لأن الهلاك مصيبها . لأن سنة الله الكونية التاريخية الجارية في الكون والخلق , سارية المفعول على البشر الى يوم يبعثون . وهذه السنة الإلهية تقرر بكل ثقة وإصرار وتحقق , أن الله يهلك تلك الدولة التي فسد فيها كبراؤها المترفون على حساب الغير قهرآ وظلمآ وحاكمية إجرام , وأنه مدمرها ومدمرهم , لأنهم سكتوا ورضوا  على بقاء الحاكمين المترفين الفاسدين الذين خلخلوا بناء الدولة , وساقوها الى مستنقعات الإنحلال والإنهيار . فلا خيار للشعب العراقي المستضعف الأبي إلا أن يعي أن خلاصه وتحرره ونجاته من الهلاك والتدمير , هو في قلع كل الحاكمين والسياسيين والمسؤولين الظالمين الذين سادوا وإترفوا , وإرتاحوا وتنهنهوا , وبشبشوا وتنشنشوا ظلمآ وإستئثارآ وإنتقامآ وحرمانآ , حتى لا يتحلل المجتمع العراقي فتطوى صفحته , ولا يتخلخل بناؤه ويسير في طريق الهاوية والإنحلال والإنهيار ,  الذي يؤدي الى السفول والإنحدار والسقوط  . ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يقينا ذلك برحمته وعونه ونصرته من خلال جهدنا وجهادنا , وكفاحنا وثورتنا على كل فاسد مجرم من الحاكمين والسياسيين والمسؤولين المترفين المسترخين المتنعمين بأموال السحت الحرام التي نهبوها من ثروات الشعب العراقي المستضعف المحكوم بالحديد والقتل والتجويع والإهمال ,  والمكبل بالقيود والأغلال . وأن الله سبحانه سيمدنا بعطاءه المتواصل , وما كان عطاء الله ربنا علينا محضورآ , غير أننا هجرناه وقليناه وجافيناه , بمليء إرادتنا وتجميد عقولنا وإبتعادنا عن منهج الله الهادي المرشد السليم القويم الكريم .

المشـاهدات 854   تاريخ الإضافـة 16/07/2020   رقم المحتوى 8163
أضف تقييـم