النـص : العجب العجاب الذي يحاول التغطية على الفساد والنفاق , ولا يسمح لبارقة أمل في التنقيب والنقاب , أن كل من يسمون أنفسهم سياسيين من باب السطحية والتجوز والفراغ والعوز , أنهم يتمشدقون بأفواه عريضة التغيير والإصلاح والتطور والنماء , وأن هذا الطموح ~ وإن كان كاذبآ مزيفآ غاشآ خادعآ ~ هو أكبر من حجومهم الضئيلة الهزيلة التي هم عليها , ولكنهم ينتفخون أوداجآ , وينتفشون عضلات خيالية زائفة , ويتورمون ألفاظآ فضفاضة مسعورة جاذبة لاهثة فارغة مسمومة نافثة , ليخدعوا الجماهير المؤمنة الأبية , بأنهم الأوصياء القادمون والقادة الزعماء المضحون , الذين جاءوا بعد اللتيا والتي ينقذون هذا الشعب من دكتاتورية الظلم وغلاظة الفقر ووذلة الهوان الذي هم فيه يعيشون ويعانون ويقاسون مرارة العذاب الأليم , وهؤلاء الساسة المبتدعون المتوسلون العملاء المتفيقهون المدعون الزاعمون يعلمون علم اليقين وحق اليقين أنهم لا يمتون بأي صلة أو خيط إتصال الى السياسة , ولا هم الى القيادة وفنونها وعلومها يقتربون ; وإنما هم شلل من العصابات المنهوكة المملوءة لؤمآ وعمالة , والمتضورة جوعآ وإنتقامآ , والمتورمة حقدآ وسآمة على هذا الشعب العراقي المستضعف البريء الذي ينتظر الفرج والتحرر , والإنفتاح والحرية , والعيش الرغيد السليم الأمين . فهذه الشلل الفاسدة المتكورة إجرامآ , المتجمعة إنتقامآ , المتهيئة سلبآ ونهبآ , يعلمون أن غالبيتهم لم يفهموا السياسة ولم يزاولوا القيادة , ولم يطلعوا على ماهية السياسة وثقافتها , ولم يعرفوا أولياتها وأساسياتها , وهم على يقين ثابت لا يتزحزح ولا يريم أنهم لا يدركون فنونها وفنياتها , ولا دروبها ولا منحنياتها , ولا إحتيالاتها وتحولاتها , وأنهم لم ينظروا في كتاب أو مؤلف في السياسة فضلآ عن أن يقرأوا سطرآ واحدآ يخص أو يتعلق بالسياسية وفنونها وجنونها , وتخطيطاتها وأحابيلها , وبعد كل هذا يأتون ويزعمون أنهم قادة سياسيين وهمآ وإيهامآ وتوهيمآ وتمويهآ , ظانين أن عامة الشعب العراقي المنفتح على عقيدة لا إله إلا الله , والمثقفين الذين تثقفوا بثقافة روح العصر الحاضر والمطلعين على مبتكرات التكنلوجيا وحيثيات التطور العلمي النازف وجودات وإختراعات , المتدفق إكتشافات وعطاءات , ومن يسايرون بوعي وحذاقة تطورات السلم الحضاري والحياة المدنية الحاكمة على سلوكيات الكثير من الشعوب المتقدمة , ....... وما الى ذلك .... , أنهم غفل مقفلون معزولون لا يعون تطفلات الشلل الجاهلة الناهبة الشاردة السائبة المتناثرة فزعآ وذعرآ , وحماقة وسخافات , وفسادآ وإجرامآ , وظلمآ وحرمانآ , والتي تتجمع على شكل عصابات لصوص , ومجموعات سراق ناهبة مجرمة مستأسدة , وقطاع طرق متنمرة متوحشة , للإستحواذ على خيرات العراق بإسم التقولب السياسي شكلآ وديكورآ بلا مضمون ولا محتوى , قائمآ على أساس الإنتماء الحزبي المجرم اللئيم الذي يتغيا تقسيم الكعكة نهبآ ومحاصصة مع العصابات الأخر المتأذبة المفترسة الغادرة التي تنافسهم وتزاحمهم في تقاسم سرقة المال السحت الحرام . فهذه الوجوه النحسة الهالكة الجائعة , الصفراء الحاقدة الملساء المجرمة الناهبة , ذات العمالة للذات والحزب وأجندات المحتل والأجنبي هي ذاتها الوجوه والشخصيات المجرمة القاتلة الناهبة المستأثرة من دون تبديل , أو تغيير , أو إضافة طارئة لتحسين الموجود المشؤوم المجرم القذر المقزز , وأن هذه الوجوه المسودة شؤمآ المزرقة لؤمآ , والشخصيات المجرمة المتوحشة القاتلة المفترسة هي ذاتها الحقيرة السفيهة القاصرة التي تتبادل المواقع والمناصب , والأماكن والمسؤوليات , حرصآ منها للإستئثار والحفاظ على السلب المتوحش القاتل , والنهب المفترس المميت . فهذه الشلل ( جمع شلة ) والعصابات الناهبة هي التي أصبحت طبقة الكبراء في المجتمع العراقي , بعدما كانت جائعة شاردة هائمة هاربة يتصدق عليها , وهي التي إستأثرت بالمال والراحة , فتنعمت بالدعة والسيادة , ورتعت نفوسها في الفسق , وإستهترت بالقيم والمقدسات , وعاثت في الأرض الفساد . فالأمة ( والشعب ) التي تسيطر فيها طبقة الكبراء المترفة هذه , تتحلل وتطوى صفحتها , لأن الهلاك مصيبها . لأن سنة الله الكونية التاريخية الجارية في الكون والخلق , سارية المفعول على البشر الى يوم يبعثون . وهذه السنة الإلهية تقرر بكل ثقة وإصرار وتحقق , أن الله يهلك تلك الدولة التي فسد فيها كبراؤها المترفون على حساب الغير قهرآ وظلمآ وحاكمية إجرام , وأنه مدمرها ومدمرهم , لأنهم سكتوا ورضوا على بقاء الحاكمين المترفين الفاسدين الذين خلخلوا بناء الدولة , وساقوها الى مستنقعات الإنحلال والإنهيار . فلا خيار للشعب العراقي المستضعف الأبي إلا أن يعي أن خلاصه وتحرره ونجاته من الهلاك والتدمير , هو في قلع كل الحاكمين والسياسيين والمسؤولين الظالمين الذين سادوا وإترفوا , وإرتاحوا وتنهنهوا , وبشبشوا وتنشنشوا ظلمآ وإستئثارآ وإنتقامآ وحرمانآ , حتى لا يتحلل المجتمع العراقي فتطوى صفحته , ولا يتخلخل بناؤه ويسير في طريق الهاوية والإنحلال والإنهيار , الذي يؤدي الى السفول والإنحدار والسقوط . ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يقينا ذلك برحمته وعونه ونصرته من خلال جهدنا وجهادنا , وكفاحنا وثورتنا على كل فاسد مجرم من الحاكمين والسياسيين والمسؤولين المترفين المسترخين المتنعمين بأموال السحت الحرام التي نهبوها من ثروات الشعب العراقي المستضعف المحكوم بالحديد والقتل والتجويع والإهمال , والمكبل بالقيود والأغلال . وأن الله سبحانه سيمدنا بعطاءه المتواصل , وما كان عطاء الله ربنا علينا محضورآ , غير أننا هجرناه وقليناه وجافيناه , بمليء إرادتنا وتجميد عقولنا وإبتعادنا عن منهج الله الهادي المرشد السليم القويم الكريم .
|