الخميس 2024/5/2 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
المواطنة اكبر من الفاسدين
المواطنة اكبر من الفاسدين
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور ناظم الربيعي
النـص :

رب ضارة نافعة  فعند   الشدائد والمحن تختبر معادن الرجال  وتتجلى مواقفهم من خلال مواقفهم الوطنية المتميزة التي يعبرون عنها بالافعال لا بالاقوال

فعندما دنست فلول داعش الارهابي  ارض  الموصل والانبار  وصلاح الدين واحتلتها  تناخا الغيارى من ابناء الوسط والجنوب لتحرير ارضهم في تلك المحافظات ودفعوا من اجل ذلك  انهارا من الدماء  تنفيذا لفتوى الجهاد الكفائي  التي اصدرتها المرجعية الرشيدة استنادا لفتوى المرجع الديني  السيد السيستاني  في حينه لتحرير اراض العراق    وطرد داعش شر طرده وهذا الموقف الوطني المتميز بقي في اذهان  المخلصين من ابناء المحافظات المحررة 

فعند انتشار  جائحة كورونا بين صفوف ابناء الوسط والجنوب كان الرد سريعا  من ابناء محافظة الانبار لنجدة ومساعدة اخوتهم من المصابين بوباء كورورنا  فقد هبت الدوائر الحكومية واهالي الانباري هبة رجل واحد  من خلال شحن  قناني الاوكسجين وعلى وجه السرعة لايصالها الى المصابين بفايروس كورونا نتيجة قلة الاوكسجين وعدم كفايته  في تلك المحافظات فقد ارسلت دائرة صحة الانبار اكثر من500 قنينة  من الاوكسجين لكل محافظة من محافظات الوسط والجنوب وعند شحن تلك القناني  اوضح  مدير عام صحة الانبار ان اهلنا في محافظات الوسط والجنوب يستحقون اكثر من ذلك وهذا مع نستطيع ارساله في الوقت الحاضر

ولم يكتف  اهالي الانبار  الاصلاء الذين يقدرون تضحيات اخوتهم من الوسط والجنوب بذلك بل اصر السيد محافظ الانبار على تكليف عضو اللجنة الاعلامية لخلية الازمة في المحافظة الزميل الدكتور احمد الراشد رئيس فرع نقابة الصحفيين في المحافظة بشراء اجهزة الاوكسي ميتر التي تقيس عدد ضربات القلب  ونسبة الاوكسجين في الدم   لدى المرضى المصابين بجائحة كورورنا ومن ارقى المناشئ العالمية لتوزيعها على مرضى المصابين بهذا  الوباء في المحافظات الوسطى والجنوبية وبكميات كبيرة

هذه الحالة المبهجة  والمفرحة التي  تدل على وحدة العراقيين وتلاحمهم ووطنيتهم الحقة هي رسالة الى كل السياسين الفاسدين الذين يتخذون من  الطائفية  والمذهبية  والمحاصصة المقيتة  حجة وذريعة لتفتيت  النسيج الاجتماعي  من اجل البقاء في السلطة متمسكين  بالكراسي  غايتهم نهب المال العام  وتقسم العراق وتجزئته  من خلال شعاراتهم  الطائفية والمذهبية وسلوكهم الطائفي البغيض 

لابد لنا كصحفيين واعلاميين  من ابراز كل الجوانب المشرقة والمضيئة  التي تجسد التلاحم الوطني والوحدة الوطنية  لان العراق اكبر من الفاسدين واكبر من الطائفية التي ستنتهي يوما  وسيغادر الطائفيون مواقعهم ويبقى العراق  واحدا موحدا وستبقى المواطنة الحقة والحقيقة اكبر من الفاسدين  لانهم ابناء العراق الموحد  فتحية لاهالي الانبار حكومة  وشعبا  لتلك المواقف الوطنية الحقة.

المشـاهدات 780   تاريخ الإضافـة 29/07/2020   رقم المحتوى 8334
أضف تقييـم