الجمعة 2024/5/3 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
إنكم تسخرون من شبابنا الإعلاميين
إنكم تسخرون من شبابنا الإعلاميين
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب فراس الحمداني
النـص :

أن يتظاهر خريجو كليات الإعلام فهذا رائع ودليل حركة الوعي والنضج والفهم لدور الإعلام في الحياة ، وهي فكرة جيدة أن ينهض أبناؤنا بمعنويات عالية ويقرروا أن يضعوا مؤسسات الدولة أمام مسؤولياتها المهنية والأخلاقية تجاه الشبان الذين إجتهدوا في الدراسة الجامعية وينتظرون أن يمارسوا حياتهم العملية بفخر لا أن يركنوا جانبا ويكونوا جنودا في فيالق العاطلين عن العمل والمتشبثين بأحلام لا تتحقق ولا أمل منها ولذلك فأن نقابة الصحفيين العراقيين وبما يقع على عاتقها من مسؤوليات ووفقا للقوانين والأنظمة ولوائح العمل النقابي قامت بتسهيل مهمة الحصول على هوية النقابة والإنتساب وبأجراءات يسيرة ، وإذا كان أحد  المتصيدين بالماء العكر يريد أن يحرف الأمور عن مسارها لمجرد الغيرة والحسد ومحاولة الحصول على مكاسب شخصية فهذا لن ينجح .نقابة الصحفيين وعبر تاريخها مارست دورها الطبيعي في تنظيم العمل الصحفي والدفاع عن حرية التعبير وضمان حقوق الصحفيين ولكنها ليست وزارة يمكن أن تستوعب كل الباحثين عن وظيفة لأن ذلك من شأن مؤسسات الدولة التي يقع عليها أن توفر فرص عمل للخريجين الجدد و بالتالي لا يجد البعض فرصة لخلط الأوراق ومحاولة توظيف أي حراك شبابي لحسابات شخصية وتنافسية لا تهتم بمعاناة الخريجين بل تستغل حراكهم لحسابها ومصلحتها ولهاثها خلف مكاسب لا ترقى لتكون في مصلحة الخريجين الطامحين بحياة أفضل .بعض الأشخاص المحسوبين على الإعلام والذين عفا عليهم الزمن والذين كان بعضهم يتملق للحصول على فرصة يحاول تسخير التظاهرات لصالحه ويوحي من خلال ما ينشر أنه يقودها ويوجهها وهناك من سرق ملايين الدنانير ويتحدث عن النزاهة والشرف وهناك من يحصل على راتبين ويريد أن يغير وهناك من كان يلاحق العراقيين في الخارج عندما كان في المخابرات ولانهم عاطلون عن العمل يحاولون الحصول على فرصة للتأثير مرة ثانية وكسب المزيد وهم يتجاهلون أن الوسط الصحفي يعرفهم على حقيقتهم ويدرك طبيعة سلوكهم المشين خاصة حين يحاولون اللعب بمشاعر الشباب وهم مخادعون وكذابون لأن نقابة الصحفيين مستعدة لتقديم كل ما يلبي طموح الشباب .تبقى نقابة الصحفيين ملاذهم جميعا والذين يدركون قيمة وأهمية النقابة وتوازنها وسياستها التي لم تخضع لفكر طاىفي أو سياسي تمييزي بل إتخذت مسارها على طريق الوسطية ونشرت مفاهيم الحرية والمساواة .

المشـاهدات 816   تاريخ الإضافـة 15/08/2020   رقم المحتوى 8506
أضف تقييـم