اذا كانت الوحدة بآمرها فلا بد من القول أيضا أن الآمر بوحدته وجنوده ، اذا كان الفريق الرياضي بمدربه فان المدرب أيضا بلاعبيه فالآمر مهما كانت شجاعته وقدرته القيادية والعسكرية  لن يستطيع أن يحرز نصرا بجنود تنقصهم الشجاعة والتدريب والعدة ، وأن كان المدرب قديرا وماهرا لا يستطيع الفوز بلاعبين لا خبرة لهم ولا يجيدون فنون اللعب .. ومهما كانت القدرات العلمية  والأكاديمية  لرئيس الجامعة فإنه لن يرتقي بجامعته الى مصاف الجامعات الراقية وهو في دولة تنقصها نظم التعليم والمناهج العلمية الحديثة .. ما أريد أن أقوله  لا ينبغي علينا أن نصب جام غضبنا على النائب المنتخب وعلى ضعف أدائه فاللوم هنا يقع علينا نحن الشعب الذي لم يحسن الاختيار بسبب ما فينا من أمراض مجتمعية من تعصب وطائفية وعشائرية وفساد .. ان اختيار النائب هو بلا شك انعكاس لثقافة الشعب ووعيه فلن يكون هناك نائب قدير لشعب ضعيف ولن يكون هناك نائب مخلص لوطنه ممثلا الناخب لا يتعدى إخلاصه لغير عشيرته ومذهبه ..بالتأكيد  لن يكون النائب العراقي شبيها والنائب السويدي لاختلاف الوعي الثقافي للشعبين ومثلما لم تجد النظم الامتحانية المدرسية غير دفاتر الامتحان لتقييم الطلبة والتي ربما ينجح فيها الطالب الغبي بالغش أو بضربة حظ فان الديمقراطية لم تجد غير صناديق الاقتراع والتي ربما يفوز بها الفاسد بضربة فساد ويفوز بها الجاهل بأصوات الجهلاء ويفوز بها الغبي بضربة تعصب طائفي أو عشائري ..ان النائب هو ظل الناخب فلن يستقيم الظل والعود أعوج