اليوم اول مره أشوف حجيّه تقيّه ، كتله من عطر العود الفاخر ، كشخه ، العبايه يمكن حرير ، والشيله بريسم ، والوجه يلمع ، وأحمر ، وينفط دم .مرت من يمي ، وأنا واگف المغرب ، أرشرش بالشارع ، اللي يوميه حافريه ، طبعا حكومة كربلا ، من گد ما دفانه ، بس يحفرون بالشوارع .سلمت عليه ، وشلون سلام مال حجيات ، شيخيات ، مالات الأول :- الله بالخير خويه ! - مليون هلا بالحجيه ، أهلا ، وسهلا ، وكثير مرحبا ..أموت على حجيه تقيه ، أحب الحجيات الكشخه ، المعتبرات ، والحافظات الشعر ، والتاريخ ، والاصول . طبعا الحجيه عمرها بالخمسه وستين ، وتگلي : خويه ، ولابسه شحاطه سوده روغان بيها علامة شانيل ، روحها خضره ، الحجية ، رغم هي ( هم ) أرمله صار أربع سنوات . يسولفن عنها النسوان ، يگولن من تتذكر رجلها أبو رشدي ، تگول أروح فدوه لتراب رجليه ، وتترحم له وللبطن الجابته ، وتجر حسره طويله ، وتخنگها العبره .. عمت عيني عليج حجيه ، حيل مغزره بيچ العشره ، مو مثل نسوان هالوكت ! مدري منين تجيب دهن العود هذا الخفيف ، ريحته ترد الروح ، چنه ريحة ورگ الشجر من يتبلل ...من رجعت للمطبخ ، سألتني ( أهلي ) : - هاي حجيه تقيه السلمت عليك ؟ - شمدريچ ؟ - أولا : ريحة العود وصلت للبيت كله ، ثانيا : ردت تزوع روحك من سلمت عليك : أهلا وسهلا وكثير مرحبا ..- غير جيرانه ، ورد السلام واجب جيرانه ؟! لو أم جيرانه ؟! والله مسبّل روحك ، للرايح وللجاي ، شلون ما أشوف ، حجيه تقيه راح تصير عمتك ! ..لا يابه ، ماكو هيچ شي ..- لايابه ؟! صنوحتي ؟! سالفتك وي أم عصام گاموا يسولفوها بالقرايات ! راح تجلطني , - لا حبيبتي ، حياتي ، كلها إشاعات , - لا تگيسني نهائيا ً ، روح إلزم مفاتيح الجنان وإبچي ، أبو إدميعه ! - لا حول ولا قوة ..