الخميس 2024/4/25 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 30.95 مئويـة
أزمة الصراع السياسي العربي ودور الشعوب في إيجاد الحلول.
أزمة الصراع السياسي العربي ودور الشعوب في إيجاد الحلول.
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب محمد شمس الدين
النـص :

في ظل التحولات السياسية القائمة في وطننا العربي يمكن القول ان الأمة العربية تعاني من أزمة متصاعدة كونها تواجة تحديات داخلية وخارجية كبرى حيث تمتد هذة الأزمة بأثارها الى الحياة الإقتصادية , والثقافية , والدينية,  بل حتى التأريخية منها إن هذة الأزمة تظهر على شكل صراع ايديولوجي سياسي. أسبابة الحقيقية. هو التحولات السياسية في جسد الأمة العربية وتغير موازين القوى. مما جعل الأيديولوجيات. تتغير بفعل عوامل تغيير الأنظمة. في جسد الأمة العربية مما ولد صراع قائم ومحتدم. بني على أساس ثلاث محاور....... 1_المحور الاول ,  هو صراع سياسي سياسي داخلي ناتج عن إختلاف الأيديولوجيات او التوجهات التي بنيت على أساس ديني وتأريخي. مما ولد صراع بين أنظمة تصارع من أجل البقاء. وبين أنظمة وليدة أتت بفعل التغيير حيث تعتنق هذة الأنظمة أيديولوجيات وتوجهات مختلفة عن سابقتها . 2_ المحور الثاني , يعتبر هذا الصراع أيضا هو صراع داخلي ناتج من صراع الأنظمة مع شعوبها بسبب الأوضاع الأقتصادية , والسياسية , والثقافية. 3_ المحور الثالث , هو صراع خارجي يعمل على الضغط على الأنظمة من خلال أستخدام أسلوب العصى والجزرة اي الترغيب والترهيب. ولهذا نجد إن هذة الأزمة هي أزمة حقيقية تهدد مصير ومستقبل الأمة العربية وشعوبها.   إن هذا الواقع المتردي قد القى بظلالة على مختلف جوانب الحياة للشعوب العربية كما أن هذا الواقع المرير هو نتاج إذلال الشعوب واضطهادها من قبل الأنظمة القمعية التي غيبت شعوبها من خلال الأستحواذ على السلطة حيث تبنت هذة الأنظمة أيديولوجيات وافكار تخدم مصالحها الفئوية حيث إن هذة المصالح. مرهون بقائها بمدى تبعية هذة الأنظمة الى الأنظمة الأستعمارية ظناً منها إنها باقية إلى الأبد من خلال تقديم الطاعة والولاء وهنا نجد إن التغيير السياسي المفاجئ الذي نتج من الحراك الشعبي وعوامل أخرى والذي أدى بدورة إلى إنهيار وسقوط هذة الأنظمة العربية مما أربك حسابات الدول الغربية الكبرى التي كانت تعول على تلك الأنظمة كونها المستفيد الأول من بقائها وهنا لابد ان نشير إلى إن بقاء بعض هذة الأنظمة أدى بها إلى أن تدخل في صراع مع الشعوب الأخرى ألتي تحررت من أنظمتها القمعية تحت مسميات عديدة لقد ولد هذا الصراع أزمات عديدة منها دخول المحور الغربي بكل ما أوتي من قوة للسعي إلى تجزئة المجزء لأنهاك هذة الأمة وشعوبها بأساليب متعددة من أجل مصالحها الكبرى وعلى رأسها نهب الثروات وحماية الكيان الصهيوني الغاشم.. ولهذا نجد إن مايتوجب على الشعوب العربية هو توحيد خطابها, الثقافي, والديني, والسياسي بما يخدم الوحدة التي من خلالها يكون لهذة الأمة القدرة على النهوض من أجل تحييد عوامل الضغط الخارجي وهنا يتطلب الأمر عمل مستقبلي كبير وعلى القادة الجدد العمل على تهيئة الجيل القادم الذي يقع على عاتقة سبل نقل المجتمع العربي من حالته الراهنة ألى مرحلة جديدة يستعيد من خلالها الثقة بالنفس والقدرة على مواصلة النهوض الحضاري في كل مفاصلة والذي بدورة يجعل القرار العربي قرار حر متكامل يحمل في جنباته عوامل ومقومات حقيقية تجعل من الجسد العربي جسد متماسك قوي وهذة القوة تأتي من خلال التخلص من بقايا عوامل التجزئة والتبعية لذا على الجميع أيضا النهوض والأهتمام في الجوانب ,الأقتصادية ,والثقافية, والسياسية,كما أيضا على الجميع الأستفادة من أخطاء الماضي وتوحيد الخطاب الديني والعمل على بناء الأنسان لك تبنى الأوطان مما يعطي هذا الواقع دور ومساحة كبرى للأمة العربية في مشاركة دول العالم وشعوبها المتحضرة في قيادة العالم ككل على أساس الأحترام المتبادل والمصالح المشتركة لا على أساس التبعية والتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب.

المشـاهدات 810   تاريخ الإضافـة 10/10/2020   رقم المحتوى 8786
أضف تقييـم