الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 36.95 مئويـة
الشمس الإصطناعية والشعوب الإرتجاعية!!
الشمس الإصطناعية والشعوب الإرتجاعية!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صادق السامرائي
النـص :

الصين وكوريا الجنوبية ودول الدنيا الأخرى بدأت بصناعة الشمس من الإندماج النووي لتوفير الطاقة النظيفة , وبعض المجتمعات لا تزال نائمة لا تؤمن بالعقل , وتتقاتل على ما في الغابرات من مشاكل ومعضلات , وتستدعي مَن في الأجداث لقيادتها , فأمواتها الأحياء وأحياؤها هم الأموات.فهل يصح في الأفهام شيئ … إذا إحتاج النهار إلى دليل؟!! شعوب تخترق الأكوان وأخرى تدفن رؤوسها في التراب , وهمها إمتصاص ما فيه من الطاقات , وتحسب ذلك رزقا , وتسبح بحمد غنائم الأنفال فما في الأرض كالمطر!! والمجتمعات الإرتجاعية يمكنها التحرر من هذه العاهة , بالإنطلاق حرة أبية معاصرة بقدراتها وما تكنزه من طاقات إبتكارية أصيلة ومتأصلة فيها , فتدير رؤوسها نحو السماء وتتخلص من النظر نحو التراب والنبش فيه , وتبحث في فضاءات وجودها المطلقة الرحبة الزرقاء. “…والذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض…” ونحن لا نتفكر بل نتعثر , لما أصابنا من ضعف النظر وفقر البصر , لكثرة تحديقنا في التراب , حتى صارت عيوننا لا تطيق النظر للسماء , فلو تساءل الواحد منا كم يقضى من وقته رافعا رأسه للأعلى , سيتعجب بأنه يمضي نهاره منكس الأنظار , وعديم الإبصار. إن إمعاننا النظر في التراب وإعتمادنا عليه عطل عقولنا , ورهننا بقبضته , فنحسبه مأوانا الذي نستسلم لإرادته , وهذه المشاعر السلبية تجتذب ما يناسبها من الأفكار والسلوكيات اللازمة لتعزيزها وتأكيدها ؟ ولهذا فأن الشعور بالدونية وبعدم القدرة على الإتيان بجديد ومنافس لما ينتجه غيرنا يهيمن على وعينا , ويشل قدراتنا في التعبير الأمثل عن جوهرنا الحضاري. فهل ستكون لنا شمسنا التي ستغنينا عن التراب الفاعل فينا؟!!

المشـاهدات 877   تاريخ الإضافـة 17/02/2021   رقم المحتوى 9850
أضف تقييـم