الأربعاء 2024/5/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
نيوز بار
رسميًا .. بوروسيا دورتموند يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2024/2023 بعد فوزه على باريس سان جيرمان بمجموع المبارتين بنتيجة 2-0، لينتظر المتأهل من مباراة الغد بين بايرن ميونخ و ريال مدريد Addustor.com مديرية الاستخبارات والأمن تطيح بشبكة لتجارة ونقل المخدرات في بغداد Addustor.com مجلس الوزراء يقرر تكريم لاعبي المنتخب الأولمبي لكرة القدم بقطع أراضٍ سكنية مجانية بمساحة (200م2) ومنحة شهرية مقدارها 400 ألف دينار لكل منهم Addustor.com اعتقال عصابة سرقت رواتب موظفين من أحد مراكز توزيع الرواتب في الديوانية Addustor.com اليوم.. باريس سان جيرمان يستقبل دورتموند فى لقاء الحسم ورد الاعتبار في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الساعة العاشرة مساءً Addustor.com المحكمة الاتحادية العليا تصدر قراراً بعدم صحة الفقرة "2" من قرار مجلس النواب المتخذ في الجلسة الثانية بتاريخ 27 /1 /2024 المتضمن تأجيل انتخاب رئيس مجلس النواب إلى حين البت في الدعاوى المنظورة من قبل القضاء Addustor.com هيئة المعابر بغزة: توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم والجيش الاسرائيلي يعلن عن سيطرته على معبر رفح بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة Addustor.com
تحت ظلال أشجار التقوى
تحت ظلال أشجار التقوى
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

ناصر أبوعون

على أعتاب البيت قشَّرتُ ذنوبي المتكلّسة على جلد المعاصي التي ارتدتني ذات غواية وخديعتين، وخلعت نفسي الطَّوَّافة بأكواب من آبار وادي عبقر الآسنة وأباريق الغاووين وكأس من موسيقى الشعر وأقداح من كلمات على المتمرغين في وحل الدنيا الفانية، وطفتُ في فلك التوابين داخل محاريب أنوار الأحدية، وتشبثت بأكتاف المعلقين على أستار رضوانه مخافة الغرق في لُجة الدموع الهادرة،  وقبضت قبضة من أثر السائرين إلى الله الموصولين بحبل المغفرة المتدلي من سدرة الرضا؛ فأضاءت روحي بمشكاة تشظّت من رحمته التي وسعت كل شيء؛ فانقشعت ظلمة الجسد وانحسرت الروح عن غلالة شفيفة يطل من خلفها قمر يبدد أمواج العتمة المتناسلة من خيوط الليل النائم في حضن الخطيئة.

وحيث لا زمن تضيع معالم الأمكنة في المسافة ما بين الـ(هنا) المزدحم بالخواء والـ(هناك) الغيبيّ أنخت ناقتي على أعتاب سورة التوبة، وعفّرتُ وجهي ما بين سجدتي سورة (الحج) في (مقام إبراهيم) فاسّاقطت ذنوبي عن كتفين من شقاء، وتوكأت على تسبيحة سقطت من بين شفتي فصارت عصا قبل أن يرتد طرف المحبة أهشُّ بها على نجوم تسرح في المروج المعشوشبة تحت ظلال أشجار التقوى ما بين سهول سورتي (الواقعة) وجبال (الحديد)، وأسوقها بورد الصمت إلى هضاب سورة (الحشر) نستضوأ سويا بمصابيح (اسم الله الأعظم)، بحثا عن الحقيقة التي أفلتت من قبضة اليقين ذات غفلة وإغفاءتين على صدر الدنيا.

وعلى ناصية (الحِجْر) فككت أوكية قراب العشق لأتزوّد بـ(صِواعٍ) من خشية في رحلة باتجاه مسار الخلود الأبدي، ونزعت عباءة (الغَرُور) التي ألقاها الشيطان على كَتِفَي نفسي الأمّارة بالسوء فاستطالت قرون (الغُرور) وأسملت عيون الأنفس اللوامة، فتمرغتُ في وحل أمسيات التتويج الزائف ونسيتُ من أنا.

فلما إنْ تزمزمتُ بماء الحياء،  وتوضأت بأنوار الحياة، وكبّرت باسم الباريء وركعت في الركن اليماني، وسجدتُ ما بين الباب والمقام طافت روحي في أفلاك محبته،  وسكبت أورادها في أذن السماء ووشوشت الأرض بخطاياها فهطلت غيوث رضاه وتندّت الروح برذاذ عفوه، فولدتُ من جديد وشممت رائحة الجنة ما بين بيته ومنبره،

 وتشققت جلاميد الشقاء الجاثمة على صدر التوبة منذ أن ساخت قوائم الفرس المسافر في بحر رمال الكبائر ذات عناد ولُهاثين بحثا عن عشبة للخلود.

المشـاهدات 125   تاريخ الإضافـة 05/08/2023   رقم المحتوى 27019
أضف تقييـم