تحت ظلال أشجار التقوى |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : ناصر أبوعون على أعتاب البيت قشَّرتُ ذنوبي المتكلّسة على جلد المعاصي التي ارتدتني ذات غواية وخديعتين، وخلعت نفسي الطَّوَّافة بأكواب من آبار وادي عبقر الآسنة وأباريق الغاووين وكأس من موسيقى الشعر وأقداح من كلمات على المتمرغين في وحل الدنيا الفانية، وطفتُ في فلك التوابين داخل محاريب أنوار الأحدية، وتشبثت بأكتاف المعلقين على أستار رضوانه مخافة الغرق في لُجة الدموع الهادرة، وقبضت قبضة من أثر السائرين إلى الله الموصولين بحبل المغفرة المتدلي من سدرة الرضا؛ فأضاءت روحي بمشكاة تشظّت من رحمته التي وسعت كل شيء؛ فانقشعت ظلمة الجسد وانحسرت الروح عن غلالة شفيفة يطل من خلفها قمر يبدد أمواج العتمة المتناسلة من خيوط الليل النائم في حضن الخطيئة. وحيث لا زمن تضيع معالم الأمكنة في المسافة ما بين الـ(هنا) المزدحم بالخواء والـ(هناك) الغيبيّ أنخت ناقتي على أعتاب سورة التوبة، وعفّرتُ وجهي ما بين سجدتي سورة (الحج) في (مقام إبراهيم) فاسّاقطت ذنوبي عن كتفين من شقاء، وتوكأت على تسبيحة سقطت من بين شفتي فصارت عصا قبل أن يرتد طرف المحبة أهشُّ بها على نجوم تسرح في المروج المعشوشبة تحت ظلال أشجار التقوى ما بين سهول سورتي (الواقعة) وجبال (الحديد)، وأسوقها بورد الصمت إلى هضاب سورة (الحشر) نستضوأ سويا بمصابيح (اسم الله الأعظم)، بحثا عن الحقيقة التي أفلتت من قبضة اليقين ذات غفلة وإغفاءتين على صدر الدنيا. وعلى ناصية (الحِجْر) فككت أوكية قراب العشق لأتزوّد بـ(صِواعٍ) من خشية في رحلة باتجاه مسار الخلود الأبدي، ونزعت عباءة (الغَرُور) التي ألقاها الشيطان على كَتِفَي نفسي الأمّارة بالسوء فاستطالت قرون (الغُرور) وأسملت عيون الأنفس اللوامة، فتمرغتُ في وحل أمسيات التتويج الزائف ونسيتُ من أنا. فلما إنْ تزمزمتُ بماء الحياء، وتوضأت بأنوار الحياة، وكبّرت باسم الباريء وركعت في الركن اليماني، وسجدتُ ما بين الباب والمقام طافت روحي في أفلاك محبته، وسكبت أورادها في أذن السماء ووشوشت الأرض بخطاياها فهطلت غيوث رضاه وتندّت الروح برذاذ عفوه، فولدتُ من جديد وشممت رائحة الجنة ما بين بيته ومنبره، وتشققت جلاميد الشقاء الجاثمة على صدر التوبة منذ أن ساخت قوائم الفرس المسافر في بحر رمال الكبائر ذات عناد ولُهاثين بحثا عن عشبة للخلود. |
المشـاهدات 125 تاريخ الإضافـة 05/08/2023 رقم المحتوى 27019 |
المسلماوي: مشاريع بابل المتلكئة تحتاج الى تدخل الحكومة الاتحادية |
عالية نصيف تطالب بحسم مشكلة توطين رواتب موظفي الاقليم بشفافية وتحت أنظار الجهات الرقابية |
وزير التعليم يؤكد استحداث برامج تخصصية وتوفير زمالات دراسية في مجالات الذكاء الاصطناعي جامعة ديالى تحتل المرتبة الثانية محليا في التصنيف التايمز البريطاني |
أغلب الصحفيين تحت طائلة القانون |
نائب: شاحنات الحنطة مكدسة تحت الأمطار أمام السايلوات ولا إجراءات من التجارة احباط محاولة اعادة تسويق كميات من الحنطة المتضررة غير المطابقة للمواصفات في الانبار وواسط |