فوق المعلق الاحزاب العراقية زوغ الاهداف وخذلان الشعب |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب الدكتور صباح ناهي |
النـص : لم يكن بروز الاحزاب في في العراق قديما كما هو موجود في العالم، سيما الغربي فقد تصنف الاحزاب بانها حديثة ، نشات في العهد العثماني المتاخر اواخر القرن التاسع عشر و في بداية القرن العشرين ، بدات على شكل جمعيات او روابط ، تقدم افكار ومطالب طموحة للتغيير ، وخلال قرن من الزمان نكتشف إن هذه الاحزاب كانت ممنوعة من العمل السياسي بقرارات الحكومات المتعاقبة: العثمانية ثم الملكية وتضيّق من الحقبة الجمهورية فيما بعد ، والفترات التي تعددت فيها حالة العمل الحزبي هي قصيرة نسبياً ، وبداية تشكيل الاحزاب إن ما كان لمصلحة المؤسسين كما يرى الدكتور مؤيد الونداوي وهو استاذ في التاريخ السياسي العراقي ، الذي يؤكد ( ان الاحزاب تتشكل من أجل الوصول إلى السلطة ، فليس هنالك أحزاب بالمعنى الدقيق ذات الافكار الواسعة ، والرؤى من أجل بناء منظومات سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة ، فغالبا ما تتضمن النظم الداخلية للاحزاب صور معينة من هذا الكلام ، ولكننا عند التطبيق تنحرف بسرعة ، لاسباب كثيرة رافق حقبة تاسيس الاحزاب تاريخ طويل من الاضطرابات العشائرية أستمر سنين ، فالعشائر تثور وتخرق الامن ويرسل الجيش ليضع حد لثرواتها ، وسابقا كان الانكليز هم من يضع حد ،ثم تولى الجيش العراقي هذه المهمة ، ولكن الاضطرابات العشائرية انتهت تماما ً العام 1936 ، فبعد هذا التاريخ لم نشهد الكثير من الاضطرابات العشائرية بالمعنى الدقيق للكلمة ، إذا ما استثنينا الثورات العشائرية في التي كانت تقوم بها بعض العشائر الكردية ، من وقت لأخر ، وهذه قضية لها مكانها الخاص . كما يؤكد لب الونداوي . وكانت نهاية الثورات العشائرية بعد بروز قوة وتنظيم الجيش ، الذي أدى الى ان تفهم العشائر ان أي اضطرابات وزعزعة للامن لن تستمر ، والحكومة عازمة على إنهائها ، لذلك فان هذه الاضطرابات أستمرت إمتداد للعهد العثماني ثم البريطاني ، حتى النظام الملكي ،الذي واجه هذه الاضطرابات واشهرها ، اضطرابات عام 1936 ، وكان لها مغزى سياسي وهو موضوع مشاركة بعض الطوائف الرئيسة في السلطة ، المؤشر بان السياسيين أجادوا علاقتهن بشيوخ العشائر ، وهم دوما يحاولون أن يجيدون علاقتهم بشيوخ العشائر ، لانهم يدركون فيما مضى أن العشيرة اذا حدثت اضطرابات في الوضع الامني يرسل الجيش ، هذا يعني يضع المنظومة السياسية الحاكمة او الحكومة ورئاستها ، بوضع صعب ، لهذا بدأ السياسيون يستخدمون الجيش لوضع حد للعشائر ، وحين تدريس العراق الحديث يقول الونداوي : بدأ الجيش يصبح أدوات سياسية لدى قادة الاحزاب ، لغرض السيطرة والهيمنة على الحكم ، لكن الجيش ادرك انه لايجب ان يكون أداة سياسية ، بيد الاحزاب فأخذ هو يمارس السياسة ، وذلك يتجلى بانقلاب بكر صدقي العام 1936 عندما تفاعل مع قادة سياسيين واثاروا ، اول انقلاب عسكري ، في تاريخ المنطقة ، ليضع نهاية لاستخدام الجيش في السياسة من قبل السياسيين ،) و كانت الاحزاب السياسية تحتاج العشيرة ، اذا ما وجدت هنالك إمكانية لاستخدام العشائر لفرض آرائها السياسية، على المنظومة الحاكمة ، والاخيرة بمعنى الدولة بحاجة للعشائر لاستمرار الامن والنظام ، فالحكومة تستخدم العشائر دوماً ، لفرض حالة الامن والنظام وعدم إثارته وتهديده ، كي تعمل الدولة بهدؤ ، اذا ممكن للاحزاب ان تستخدم العشائر ، كما تستخدمها ألدولة أيضاً، السنوات الاخيرة لاحظنا الدولة حال ضعفها، تلجأ الى العشيرة لتعزيز مكانتها وامنها ، فبدات الدولة تكلف العشيرة بواجبات معينة لقاء ثمن ، مثلاً حماية الطرق وحماية خطوط انابيب النفط ، واصبحت الدولة تدفع للشيخ كي يتولى نيابة عنها مسؤوليات تحقيق مصالح الدولة في مهام متعددة ، وتركت مهامها الكبرى في ارساء مشروع الدولة الحديثة . الواقع العراقي بعد الفين وثلاثة ، سنجد إن العشائر ، ادركت بغريزتها طبيعة المشكلة السياسية ، هي تبعث لربما أفراد منها ليكونوا طرفاً في البرلمان العراقي، لكنها لا تتقدم بنفسها بشكل واضح لتقول إنها موجودة داخل البرلمان ، نعم العشائر كانت ايضاً اخذت منحى أخر ذكي بانها لم تتورط بالصدامات السياسية ، بين الجماعات السياسية التابعة للاحزاب او ميليشيات ، لكن العشائر بضعف الدولة وضعف القانون فاخذت هي توسع مكانتها وبدأ الشيخ يظهر بوضوح ، اما الحاجة له من قبل افراد العشيرة كي يحموا انفسهم من العشائر الاخرى ومن المشاكل الاجتماعية الموجودة ، او انه يفرض سطوته على منطقته ، في علاقاته مع المحافظ ومع الحكومة والشركات العاملة ، لهذا نرى ظاهرة جديدة ان المضائف بدأت تاخذ مساحات كبيرة ، وسار لها دور… |
المشـاهدات 100 تاريخ الإضافـة 27/08/2023 رقم المحتوى 27889 |
شركة الحفر العراقية تنجز حفر بئر نفطي في حقل شرقي بغداد الجنوبي |
الحكومة لو الشعب |
منتخب العراق للتنس يتفوق على نظيره الكويتي في غرب آسيا |
رئيس الجامعة التكنولوجية يبرم مذكرة تعاون مع كلية الشرطة العراقية |
التشكيلية بيداء الشيخ : رسالتنا فوق كل الأستقطابات والصراعات لأنها تحمل دلالات إنسانية كبيرة وسامية |