السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 23.95 مئويـة
حلبة السياسة
حلبة السياسة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب د. عبدالامير الحلفي
النـص :

أصبحت التفاعلات السياسية صراع بين القوى فحسب لحصاد المكاسب السياسية الضيقة وأكثر عدد ممكن من القتلى وسفك الدماء واللعب بمصائر الناس تحت ما يسمى بـ"صراع القوى" والتحكم بالإنسان الذي وصف بـ " أثمن رأسمال في الوجود " وما هذا الصراع هل هو بين الأشخاص ام المذاهب ام القوميات وهل هو بالسلاح ام بالأيدي ام باللسان الذي هو اضعف الإيمان لدينا والأقوى عند غيرنا الذي يعمل بالحوار ويسعى اليه بطريقة " فن الممكن" المستعمل فينا بالقتل وهذا "الفن" في إمكانية الحصول على اكبر "موقع فبأس "لفن" مقياسه كثرة الأيتام والأرامل والتشرد . وجاء الزمان لتصبح فيه الانتهازية موضع "فخر" و"بطولة " بعد ما كانت وصمة عار وخزي سياسي ليبرز بيننا من ينتهز الفرص ويعدّه البعض ضغطاً سياسياً تحت مسمى "فن الممكن " وتحت هذه القاعدة نلحظ الاقليم الذي من ضمن العراق يبعث بثروات البلد لأعدائه (اسرائيل) وعدم الاكتراث بعدم موافقة الحكومة العراقية، وكان المفترض به ان يخفي صداقته التاريخية له ولأسرته حفاظا على مشاعر أبناء بلده، ويشكّل معارض ومقاوم شديد لأي تسليح عسكري لبلاده تحت مسوغات لا تقنع الطفل وأبتْ القيادة الحالية للإقليم إلاّ أن تعيش بصورة سلبية في كل زمان بعد ما عانقت صداقتها رأس النظام السابق "سفاح الكرد" واستخدمهم للمساومة وسار بالشعب الكردي الى مصير مجهول بعد إن أراد فصم عُرى العلاقة التاريخية مع أبناء شعبه وربطه بسراب "صهيوني" مستعملاً السلاح العنصري والقومي، واليوم يصدر نفط الاقليم خارج منظومة الدولة مع استلام كافة المستحقات المخصصة للإقليم والتي جلها يذهب لمصالح فئوية وشخصية، والغريب لمن يعدَّ هذا العمل اقل من عمل "داعش" خطورة الذي لا توجد مقارنة بينهما إذ ان الأخير كان مصيره الهزيمة الأكيدة الواضحة ولا يدعي معنا بعمله السياسي، بينما "العمل الآخر" تفتقر الهزيمة فيه للوضوح ويدعي هو الأساس في بناء النظام السياسي والأصالة في وجوده فيا للعجب متى كانت السياسة وإدارة الدولة بعيدة عن الشرف والقيم والمبادئ؟ لتصف بالمراوغة والخيانة تحت مسمى الضغط السياسي أو للالتزام "فن الممكن القبيح" وأوغل بقتل الأبرياء من أبناء جلدته لإحراز الالتزام بهذه القاعدة، ونرى الاستغلال باستلام المناصب لمصالح ضيقة لا تشمل جميع فئات الشعب العراقي، تحت شعار "فن الممكن" فالى أين تسير بنا هذه القاعدة وهل نؤثِر الالتزام بها على إيقاف سفك الدماء والفساد والفقر والتخلف وهدر الثروات وزيادة مخصصات المسؤولين، فالشعب يناشد الشرف الذي بداخلكم اذا بقى منه شيء ان تبقوا على الشعب موحداً تحت ظل العراق وترحموه وتتركوا هذا النوع من "فن الممكن" .

المشـاهدات 406   تاريخ الإضافـة 28/08/2019   رقم المحتوى 301
أضف تقييـم