الجمعة 2024/5/17 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
شتاء الرُوح
شتاء الرُوح
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب حسن عبدالحميد
النـص :

هذا عنوان لمجموعة نصوص لم ترَ النور-بعد-، أبى صاحبها مصطفى خانقيني وأسمه  الكامل الصريح "مصطفى أكرم دلّو" الإ أن يُسمّها خواطر بدلاً من قصائد أو حتى  لمجرد أن يطلق عليها أسم نصوص  شعريّة،فيما لم أرً فيها -أنا- سوى عوالم  شعر بأنفاس ونكهة قصائد وأخضرار مشاعر وطراوة أحاسيس حُرّة ،طليقة كما هو حصان الشعر الجامح في ربوع الفيافي و البراري، المجموعة منضّدة كاملاً،مُبوّبة وفق تسلسلات تواريخها وسنوات كتابتها ما بين أعوام 2018 -2021،بعددها الذي يربو على ال138 نصّاً جاهزة للطبع،لسنا بصدد تقييم أو تدعيم وجودها على نحو ما يجب النظر لمثل هذه الامور والمشاريع الإبداعيّة من قبل أن تُنشروتَنتشر بين الاوساط المهتمة بهذا الشأن أو ذاك، لكني أود إستباق على ما كان ينوي مصطفى دلّو ويبغي من وراء طبع مجموعته التي خطط لها بأن يُلحق كل نصٍّ من نصوصها بعمل تشكيلي وشاء أن يتفق مع الفنّان الرّسام المعروف صالح النجار على ذلك،فيما أتسعت مدارات حلمه هذا ثم تدحرجت  كما كرة الثلج  النازلة من أعلى قمة الجبل بإتجاه سفح وادي التفكير بأن يطلب من الموسيقار نصير شمّة تأليف أو إختيار مقاطع من معزوفاته-إيضاً- لكل نص على حدى-،نحن أذن أمام  مثلث رغبات مُنتج هذه النصوص كونه الضلع الأول والضلعين الأخرين للرسم وموسيقى العود،أما و قضية موضوع توليف عرض جامع لهذه الأضلاع على نحو تناسقي متكامل،كان يفترض أن يكون بطريقة ال(QR) وهي تقنية حديثة جدا تقع في  مجال وحيثيات ما يطلق عليه بالواقع الافتراضي،ولا أدري ما مدى كيفية تطبيق هذا الحلم على نحو ما ذكرنا ؟!،وماهي قيمة التكاليف التي سيتحملها الشاعر أو الناثر أو كاتب هذه الخواطر؟! نعم .. فالكثير من الحقائق و الوقائع بدأت بشرارات حلم وشاء أن تحوّلت الى حقيقية،أشهد أني قد أطلعت على نصوص المجموعة عبر نسخة مسحوبة بطريقة الإستنساخ  تركها عندي مؤلفها منذ شهر رمضان الماضي، وأعجبتٍ بالعديد منها بحكم ما حفلت تحمل من مشاعرهيام وحالات وجد وحُبّ وغزلٍ طاغٍ تكاد يكون نادرة في أيامنا هذه،أعود لأقول -مجدداً- لست بصدد التقييم،لكني بزعم الاشادة بها وإعلان الاعجاب بقوة  إصرار مصطفى خانقيني على تحقيق مناله حتى وأن طال الزمن والامر متروك له-أولاً وأخيراً-،بعد هذا  أود الوقوف عند كلمات الإهداء الذي أستفتح  به مجموعته لكي نتلّمس ونتحسس مقدار ما فيها  من ترف و رقة أحاسيس ونبل مشاعر ونحن نسمعه يُدلي ليقول ؛" الى من تطوف أرواحهم في سماء الأدب والشعر الى من سكنت أرواحهم عند عتبة الكلمات في كل قصيدة ورسمَت في نفوسهم عشق القوافي"،وفي مقدمة المجموعة كتب التالي؛" وفي الخريف قصص عشق تنتهي بولادة شتاء الروح،فطوبى لمن يمسه عشق الشتاء".

 

 

 

Hasanhameed2000@yahoo.com

المشـاهدات 380   تاريخ الإضافـة 24/12/2023   رقم المحتوى 36070
أضف تقييـم