عزالدين المانع

طالما يشكو المواطن من تمرير أوراق نقدية تالفة أو مزورة عليه ، وتسبب له مواقف محرجة مع أصحاب المحال والمخازن التجارية وسائقي مركبات النقل الذين يكتشفون عدم صلاحيتها ويرفضون تسلمها و بأسلوب جارح ومعيب أحيانا !!

إنها واحدة من المعاناة المتكررة والمضافة الى معاناته اليومية العديدة الناجمة عن تراكم الهموم المعاشية التي لا يدركها إلّا من يعانيها ..

وطالما يشكو أصحاب المحال والباعة الجوالون من ترويج هذه العملات الوافدة والنقود التالفة خلال تسلم ثمن المبيعات ولا يكتشفون زيفها الا بعد التفرغ وجمع الوارد اليومي وبعد فوات الأوان ..

وطالما أيضاً يقع في شباكه المتبضعون خلال فترات الازدحام لعدم تمحيصهم التالف والمزور قبل مغادرتهم ، سيما وأن معظم المواطنين لا يجيدون كشف العلامات الفسفورية التي تتميز بها العملات الرصينة ولا تمتلكه الزائفة منها أو التالفة والمتهرئة ..

وبرغم حرص المعنيين في البنك المركزي العراقي والمصارف الحكومية والأهلية على تشخيص هذه العملات وتحذير المواطنين من تسلمها وتعاونهم مع الجهات الأمنية الساهرة على حماية المواطنين وملاحقة العصابات والمافيات المروجة لهذه العملات ومن يقف وراءها ويتواطأ معها من الفاسدين القابعين في دهاليز عدد من الدوائر المالية والمصرفية الذين يواصلون استنزاف موارد الدولة وزعزعة الوضع الاقتصادي وتهريب العملات الأجنبية الى ما وراء الحدود ..

عسى أن تقوم الجهة المعنية بشؤون الدولة المالية بإصدار عملات محلية

رصينة وعسيرة على المزورين ، وسحب التالف والممزق والمزور من التداول .. وهذا بعض ما ندعو اليه ونرجوه ..