أغلب عمليات الانتحار بين الشباب أسبابها اقتصادية وضيق ذات اليد، فالشاب والشابة وخاصة خريجي الجامعة سرعان ما يجدون أنفسهم على قارعة الطريق بدون تعيين ولا هم يحزنون، فتضيق بهم سبل الحياة وينحرف من ينحرف ويحبط من يحبط وتبدأ المعاناة ، وهم في ازدياد عاماً بعد آخر فما جدوى الجامعات حكومية كانت أم أهلية أذا لم تكن هناك فرص عمل متاحة وبسبب المحاصصة الخبيثة يحرم السواد الأعظم من مصادر الرزق وفرص التعيين، وتذهب الدرجات الوظيفية الى أصحاب الحظوظ الجيدة من منتمي تلك الأحزاب ويحرم الشباب من أي فرصة ولو كانت ضئيلة ! وفي حالات نادرة قد يفوز اعداد قليلة من الشباب الخريجين بواحدة من الفرص المتاحة .. وهناك بعض الحالات ناجمة عن ظروف عائلية واسباب اجتماعية اخرى.. حكومتنا الوطنية تملك في المستشارين الاقتصادي والاجتماعيين والسياسيين والأمنيين أعداداً كثيرة ، ما فائدتهم إذا لم يقترحوا حلولاً جذرية على رئيس مجلس الوزراء ويجدوا حلاً عادلاً ومدروساً لهذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر بالمجتمع وتفتك بشبابه ؟ ان تأهيل المعامل ونصب معامل جديدة تستوعب المزيد من الشباب هي من اهم الحلول للقضاء على هذه الظاهرة ما أليس كذلك أساتذتي المستشارين ؟

سامي حاتم