مرة اخرى يعود طريق

التنمية الى الواجهة ولكن هذه المرة في إطار زيارة الرئيس التركي اردوغان الى بغداد موخرا ، حيث اكتسب أهمية مضاعفة لما يمثله من بعد اقتصادي ايجابي على العراق من وجهة خطوط نقل البضائع والسلع من اوروبا الى الشرق الاوسط والى دول آسيا الاخرى وبالعكس برياً على مستوى العجلات والقطارات فضلا عن المشاريع الاستثمارية الاخرى التي تقام على جانبي الطريق خدمياً وصناعياً الامر الذي سيؤدي بالنتيجة الى ثورة ودورة اقتصادية رتنموية واستثمارية كبيرة ومايتصل بها من فرص للتشغيل على المستويات كافة الامر الذي يمنح الخريطة الاستثمارية في العراق فرصاً واعدة لابد ان تخضع الى اختيارات دقيقة والى رؤية فاحصة الى الحاجات الاساسية والاولويات التي تنطلق بها صعوداً الى الاختيارات الاخرى. ومن الجوانب الاخرى التي تتعلق بطريق التنمية هي عملية تشغيل الموانيء العراقية ولاسيما ميناء الفاو الكبير قيد التنفيذ الامر الذي يتطلب في الوقت نفسه تصعيد وتيرة العمل بهذا الميناء واستكمال اعماله سعياً  لدخوله الخدمة الفعلية حتى يمكن ان يكون محطة ربط بين الشرق والغرب عن طريق خط التنمية وبهذا ستكون الانعكاسات الايجابية  على الاقتصاد العراقي كبيرة وكبيرة حيث ان هذا الميناء كان من المفترض ان يكون الان في الخدمة ولكن ضعف الارادة التنفيذية وحالات الفساد المالي والاداري حالت دون عملية تنفيذه في وقته المقرر انذاك ، ولكن الان لابد من انجازه في ظل جدية انشاء طريق التنمية الموعود حتى يكون المشروعان متلازمان ومترافقان وانعكاساتهما مفيدة ومجدية في ظل جدية الحكومة في تنشيط الاقتصاد الوطني على الصعد كافة وايضا لابد للعراق ان يعمل على تنويع مصادر الدخل وهدم الاقتصار على اعتمادية النفط ووثنيته المفرطة .