لايزال مرض السرطان ينتشر بين المواطنين والاطفال بشكل خاص وبعاني المصابون بهذا المرض في العراق من ازمات عديدة تهدد حياتهم في ظل تراجع القطاع الصحي وصعوبة المعيشة وارتفاع نسب الفقر وشحة الدواء وعجز اغلب المرضى عن توفير علاجاتهم من الصيدليات الاهلية.. وقد سجلت معدلات الاصابة بمرض السرطان خلال العقود الثلاثة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً ويرجعه المختصون الى عوامل كثيرة ابرزها التلوث ومخلفات الحروب المتعاقبة منذ الثمانينيات القرن الماضي وحتى الان وكانت محافظات البصرة وذي قار والمثنى وواسط والديوانية وكربلاء المقدسة قد عانت ولاتزال تعاني من انتشاره من جراء تلوث المياه والهواء وارتفاع نسبة الاشعاعات عن وضعها الطبيعي .. ويؤكد مشسؤولو وحدات الاورام في دوائر الصحة في هذه المحافظات ان اجراءات دوائرهم لعلاج المصابين تمثلت في تجهيز المستشفيات المعنية بمختبرات خاصة بفحص الدم وعدد من الاسرة الخاصة وعدد من المختصين في الاورام والدم وطالما تعتمد هذه الوحدات خلال فترات شحة الدواء والعلاج على المناقلة بين المحافظات ولكن محنة المصابين ما زالت قائمة وان المعنيين في وزارة الصحة والبيئة لم يحرصوا كل الحرص على متابعة احتياجات هذه الوحدات من الدواء والمستلزمات الطبية والمختبرية وبشكل يوازي حجم هذه الكارثة التي خلفتها الحروب المتعاقبة وسنوات الحصار وعدم حرص المعنيين في الحكومة الاتحادية على استئصال هذا الداء الوبيل الذي يعاني منها الاطفال والنساء والرجال عد حد سواء .. فهل من مبادرة جادة وجريئة تقوم بها وزارة الصحة والبيئة في الحكومة الجديدة للتخفيف من عناء المصابين بهذا الداء؟

المحرر