السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
نقابة الفنانين تنتقد التدخلات الإتصالات تسجل مخالفات في برامج رمضان التلفزيونية
نقابة الفنانين تنتقد التدخلات الإتصالات تسجل مخالفات في برامج رمضان التلفزيونية
فن
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بغداد ـ الدستور

تدعو هيئة الإعلام والاتصالات المؤسسات الإعلامية كافة الى الالتزام بلائحة قواعد البث الإعلامي التي تحدد المعايير العامة للبرامج المرئية والمسموعة، ولضمان منع التحريض على العنف والكراهية، والحفاظ على السلم الأهلي والأمن الوطني، وعدم بث مواد تخالف اللياقة والآداب.ان احترام التقاليد الاجتماعية واجب انساني أكدت عليه القوانين والمواثيق الدولية، الأمر الذي يحتم على وسائل الإعلام التعاطي بايجابية واحترام العادات والطقوس التي يمارسها غالبية الشعب العراقي في شهر رمضان، وعدم بث مواد مخالفة للذوق العام، والالتزام بالحيادية والمهنية في نقل الوقائع التاريخية.وتنوه الهيئة الى أنها وضمن صلاحياتها المنصوص عليها في الدستور والقانون النافذ تتابع جميع المواد الإعلامية التي تبث خلال شهر رمضان وسجلت عدة مخالفات لقواعد البث الإعلامي.. وعليه فان الهيئة تدعو وسائل الإعلام الى فحص المواد قبل بثها وحذف كل ما يسيء الى العادات والأعراف الاجتماعية المحترمة، وكل ما يمس كرامة الإنسان العراقي والنساء خصوصا.وفي حال عدم الالتزام فان هيئة الإعلام والاتصالات ستتخذ الاجراءات القانونية الكفيلة وفق القوانين المرعية. فيما أصدرت نقابة الفنانين العراقيين بياناً انتقدت فيه "التدخلات" من قبل "طبقات غير مختصة"، في حين اعتبرت أن الطبقة السياسية هي "عدو الفن الأول" في عراق ما بعد عام 2003.وقالت النقابة في بيان : إنه "قبل أكثر من 60 عاماً، قال معلّم الأجيال الخالد جواد سليم (..الزمرةُ التي تتذوق الفن من جمهورِنا تفرض إرادتها بصورةٍ عجيبة، هؤلاء يريدوننا أن نرسم تفاحة ونكتب تحتها (هذه تفاحة)، ولعلّ هذه العبارة هي الاختزال الأهم لعلاقة الفنّان، وصانع الأثر الجماليّ، مع الجمهور الذي لا علاقة له بفهم عمليّة إنتاج الفن، التي تكاد تكون شيئاً متعلقاً بالخاصة، لا بالعوام".وأضافت: "ثم يمتدّ بنا الزمن السيء، لنجد أنّ عدوّ الفن الأول في عراق ما بعد 2003، وهي الطبقة السياسية، تدسُّ أنفها في الشأن الفني الذي لا تفهمُ منه شيئاً، لتمارس التحريض وتشويه السمعة بحقّ خيرة فنّانينا، بسبب عملين تلفزيونيين، هما في طليعة ما قُدّم عراقياً في شهر رمضان المبارك لهذا العام".وأشارت إلى أن "السياسي الذي لا يفهم المعالجة الدراميّة، ولا طريقة البناء السرديّ، ولا وظيفة الفن، مُستغربٌ منه أن يُفتي، ويُطالب، ويهدّد، ويزمجر، وكأنَّ الفنانين ما زالوا يعيشون الحقبة الديكتاتورية المظلمة، فحين تخرجُ أصوات نشاز، لتحرّض على فريق عمل مسلسل (بنج عام)، والحلقة المتعلّقة بالجريمة التي تعرّض لها أهلنا الإيزيديون، هؤلاء يدوسون على جراح الضحايا، ولا يفهمون أنّ إبراز قبح الجلاّد هو تثبيتُ حقّ الضحيّة في التاريخ، ولا ريب في أنّ هذه الطبقة لم تشاهد السرديّات السينمائيّة العملاقة التي أُنتجت في القرن الماضي بشأن مذابح الأرمن، أو الهولوكوست، أو الحروب الأهلية الفرنسيّة والإسبانية والأمريكية، أو معاناة الملوّنين في الولايات المتحدة إبّان العنصرية".وتابعت: "تخيّلوا لو أنَّ هذه الشعوب، لم تقدّم الجرائم التي حصلتْ بحقّ هذه الجماعات البشريّة، أو قدّمتها على استحياء، فهل ستتجاوزها البشرية؟ ثم ماذا ينتظر السياسيّ من ممثل يؤدي دور مجرم داعشيّ وهو يتحدث مع ضحيّة إيزيديّة؟ هل ينتظرُ الحديث معها بأدبٍ واحترام؟ وهو أبشع الوحوش البشريّة؟".

المشـاهدات 677   تاريخ الإضافـة 03/05/2020   رقم المحتوى 6560
أضف تقييـم