ما بين حزيران ٢٠٠٣ وحزيران ٢٠٢٠ جمعتني مع الشهيد المواطن الامريكي جورج فلويد نفس الحادثة لكني بقيت حيا وانا ملقى على الارض زميج وحصى تحت رحمة قدم العسكري الامريكي وهو يضغط على عنقي بقوة مفرطة في الساحة الصغيره الواقعة أمام وزارة التخطيط بوابة المنطقة الخضراء واحسست بأنقطاع أنفاسي تحت قساوة الضغط تماما مثل حالة جورج فلويد وامام الطابور من اصحاب الشكاوي المتضررين مثلي جراء العمليات الحربية تقدمنا بشكاوانا الى المنظمة (اوراها) المختصة بهذا الشأن ، أحسست بأني سأفارق الحياة  فخرجت من فمي كلمات " Iam going to die " بصورة لا أراديه جراء قساوة الضغط بعد أن أعترضت على بذاءه كلام الجندي مع سيدة عجوز تركت الطابور لتحتمي تحت أفياء الشجرة القريبة اتقاء لحرارة شمس الظهيرة .. اسقاطي على الارض اثار طابور الشكاوي فهرعو لانقاذي من براثن قوات الاحتلال كما اسرع باتجاهي مسؤول مفرزة الجنود والملازم (وولفورد )محاولا الاعتذار دافعالي عدة  دولارات ورفضت ذلك وقلت له بأنفاسي المتقطعه يوما ما سنرجع حقنا .. وسبق أن كتبت عن هذا  الموضوع بصحيفة الدستور موجها مقالتي لشباب التظاهر بعد أن أولعت بحينها تظاهره عفوية بساحة الفردوس بعد يومين من الحادثة تناقلتها وسائل الأعلام الاجنبية في حينها ..وفي مقالتي تلك توقعت بأن تظاهرات سوح التحرير في مدن العراق ستكون هي البداية لثورة الشباب في كل العالم ..وها هو تمثال جورج واشنطن يسقط أمام البيت الابيض ومعه ثورة مينيابولس في مينسوتا أنطلقت حناجر الشباب الامريكي لا سلم بلا عدالة هكذا بدات تنهار اميركا بسبب سياستها العنصرية المتغطرسة وهذه اول ثمار ثورتكم ايها العراقيين