الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 20.95 مئويـة
فوق المعلق ناشرو الجائحة وأصحاب النائحة
فوق المعلق ناشرو الجائحة وأصحاب النائحة
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

إنقسم رجال الدين عندنا حول الخطاب الموجه للعامة ، بين منتقد للذين يبالغون في الخشية من جائحة كرونا،  الذين يسعون للوقاية منه والتحذير من مخاطره المدمرة ، وبين رجال دين أخرين يحذرون منها ويدعون المجتمع للوقاية الشديدة والعزل الاجتماعي وتقليل التماس مع الآخرين قدر المستطاع ،

لكن الفئة الأولى التي تطالب بأن لا يحظر الناس ويدعونهم ان يتجولوا في الأضرحة والمناطق المكتظة والأسواق في المدن المقدسة ، حيث كانت نسبة التأييد لهم أكثر من البسطاء الذين ( ذابيها على الله ) حسب قولهم، فشجعوا الناس على عدم الأخذ بالحسبان لخطورة هذا الوباء العالمي وانتشاره المريع ،  الذي اطلق عليه بالجائحة ، التي هي اعلى مراحل الضرر الذي اجتاح البشرية جمعاء ولم تسلم منه أية أمة ،

و أقف عند تصريح لافت لرجل دين معمم الذي قال : ( أستغرب من واحد يقول شنو الكرونا؟ ،ويتسأل هل أنت واعي للذي تقوله ، ماهو هذا العقل الذي برأسك ؟! ، أظن اكو طبقة عدنا أذا تفتح رأسها لأتلقى دماغ بل تلقى "بلوكه" في رأسها ، فهي لاترى ما يحدث في العالم لدول كبرى وعظمى التي أجلسها الوباء ، بل نشوف أمامنا موت وكأن الموضوع مبارزة بينك وبين الفايروس ، رغم ان رسول الله يقول المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، وعليك ان تلتزم باجراءات الوقاية الصارمة من الفايروس )

والناس جميعا تدرك خطورة الجائحة وترى أمامها أعداد الموتى جراها ، وكما يقول الكاتب حميد الصائح في مقال مهم عن ( أطباء السلاطين ) بأن ( المشكلة ليس في الناس تحديدا ً بل في طوابير الدعاية الاعلام ووعاظ السلاطين الذين لايتركون المخ ّ العراقي يهدأ لحظة )

هؤلاء الوعاظ لم يبالوا بالناس حين دعوهم لتحدي الفايروس في عقر داره في المحلات والتجمعات المكتظة عادة عند الزيارات ، وعند المناطق المقدسة ، التي أغلقت ابوابها في مكة وقم والفاتيكان وعشرات الحواضر الدينية في العالم التي يؤمها البشر في إسقاع العالم وحواضره ، وبذلك خففوا من وطأة تسجيل أعداد الضحايا جراء الجائحة التي خرج علينا وزير الصحة الفرنسي الاسبق فيليب دوست بلازي ليؤكد ، وهو الباحث في الأمراض المعدية ، الذي تصدر بلده فرنسا أغلب الأدوية للعالم ، بان (وفيروس كوفيد19 هو سلاح بيولوجي ، ينتشر عبر الهواء وليس فقط بالملامسة، وطالب في تسجيل صوتي العالم ، بان يحب أن يعلم الناس أنه ما أن يتنفس مصاب أو حامل للفيروس في محيطهم فانهم يلتقطون العدوى مباشرة ، خاصة اذا كانوا في فضاء مغلق ، اما مسالك الأمان لمتر أو مترين فهي مجرد هراء ) !؟ مشيرا ً إلى ان مدة الحضانة تبلغ 20 يوماً وليس 15يوم ،وأن الفيروس الهوائي قد يسقط على سطوح المعلبات والطعام فعلينا غسلها وغسل اليدين باستمرار ،قبل تناولها الكلام أعلاه لوزير فرنسي مختص بالأمراض المعدية ، بلده اكبر مطور للأدوية في العالم ، لكن من يسمعه من الناس التي تجلس طوابير لرجل دين أمي في العلوم الطبية ،يحث الناس على الاختلاط ، ويحشمهم بالشفاعة التي لابد من احترامها ، وتقدير الاولياء الذين يطالب الناس بالتبرك بهم ،

من نصدق نحن عامة الناس ، المختبرات التي تفحص الفايروس في المجهر الإلكتروني وتراه كيف يتحرك ويفتك بالناس ، ام رجل الدين الذي يدعو الناس لعدم الخوف من عدوى كورونا وانتشاره الذي أقترب عدد المصابين الى عشرة ملايين مصاب حول العالم وقتلاه نصف مليون حول العالم !؟

المشـاهدات 824   تاريخ الإضافـة 24/06/2020   رقم المحتوى 7583
أضف تقييـم