الجمعة 2024/4/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 35.95 مئويـة
رحلة تايه  مطشر تعبان!
رحلة تايه  مطشر تعبان!
المتفرج
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب ابراهيم الحمداني
النـص :

قرر تايه السفر الى بغداد العاصمة باتجاه إحدى الوزارات  للعمل فيها كونه خريج معهد ودع الأهل والأقارب في قريته مسافرا باتجاه مصير وقدر مجهول كانت حسابات تايه دقيقة جدا اقصد الحسابات المالية حيث فوجئ بارتفاع اجور النقل الخارجي وسيارات الأجرة , وما ان وصل بغداد حتى قرر السير على الأقدام توفيرا للمصاريف والتخلص من الزحامات المرورية وكثرة انتشار السيارات وبعد وصول تايه مطشر تعبان صاحب السحنة السمراء المستمدة من ارض وطين العراق الى الوزارة المنشودة  , وبعد حصوله على طلب الوظيفة كان عليه قبل جلب وثيقة التخرج واثبات الكفاءة ان يجلب تزكية من احد الأحزاب للمساعدة في تمشية طلبه هذا , قرر الرجوع مشيا على الأقدام مرة اخرى ضاغطا على الميزانية المتعبة اصلأ فقد انهكه كتاب العرائض الذي لم تكن في حساباته ارتفاع اسعارهم ايضا , اخترق مشيا احد احياء بغداد القديمة ليشاهد رجلا هرما جدا جالسا على الرصيف ويبكي لم يقاوم تايه فضول الشخصية العربية فيه فقرر الأقتراب منه وسؤاله عن السبب فقال له الرجل عوفني عوفني وبعد الحاح تايه عليه قال له الرجل ابوي طردني قرر تايه التدخل واصلاح ذات البين واخذ الرجل الهرم الى منزله والتحدث الى ابيه وما ان وصل الى المنزل المقصود وطرق الباب حتى خرج عليه رجل اكثر كهولة وهرامة من الرجل الأول فقال له جدو هذا الولد الكم فقال له بعد صعوبة تحديد الهدف هذا فقال تايه نعم فقال له الرجل خالي ايولي هذا ابني انا طردته من البيت يتلاسن ويه جده صار 100 سنة بدون وظيفة ...نعم اليوم الوظائف اصبحت حكرا على جهات معينة وكفاءات مفقودة لتعاني بعض الدوائر من هرامة ونظام روتيني صارم ,انها دعوات نطلقها نحن وكل ذي جهد صادق وغيور على بلده بفتح المجال للطاقات والكفاءات الشابة وتوفير لقمة العيش الكريمة لهم وان يكون المعيار المقدرة والنزاهة والكفاءة وعدم ترويج المصلحة الحزبية والطائفية في بعض الوزارات وانها امنية تقف في طابور الأمنيات الجميلة للحكومة القادمة التي يتأمل الجميع منها الخير في مسعاها , عندها قرر تايه الرجوع الى قريته بخفي حنين بعد ان ضرب الميزانية بنفر كباب لم يستطع مقاومة اغرائه والي يحصل ..يحصل

المشـاهدات 578   تاريخ الإضافـة 16/07/2020   رقم المحتوى 8178
أضف تقييـم