مشروع موازنة عام 2021 والدعم المالي للأحزاب |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب ناظم الربيعي |
النـص : في مقال سابق وصفت فيه موازنة عام مشروع موازنة 2021 بموازنة المتناقضات فقد قدمت الحكومة مشروع موازنة ادعت فيها انها موازنة تقشفية بامتياز لكن واقع الحال يقول عكس ذلك تماما فمشروع قانون الموازنة هو مشروع وضعت فيه الحكومة مصالحها ومصالح الأحزاب في كفة ومصالح الشعب في كفة اخرى فهي لم تتطرق لا من قريب ولا من بعيد الى الغاء فقرة تمويل الاحزاب والتنظيمات السياسة في مشروع الموازنة والتي تتضمنها كل موازنة استنادا لقانون الاحزاب المرقم 36 المادة 33 فقرة 4 من قانون الأحزاب والتي نصت على مايلي ( تقدم الحكومة إعانات مالية من الموازنة العامة للدولة بموجب المعايير الواردة في هذا القانون ) بما فيها موازنة عام 2021 بحجة ان هذه الفقرة وردت ضمن قانون الاحزاب النافذ وتناست بل تغافلت عن كون استقطاعات رواتب الموظفين التي اقترحتها الموازنة لعام 2021 يتم استقطاعها ضمن قانون ضريبة الدخل المرقم 113 لسنة 1982 المعدل وان رواتب المتقاعدين لايجوز استقطاع اي ضريبة منها كون المتقاعدين قد دفعوا التوقيفات التقاعدية عنها اثناء وجودهم في الخدمة والسؤال المهم هو لماذا هذا التغافل المتعمد عن الدعم المالي الذي يقدم للأحزاب والكتل الساياسلة والتي تتضمنه الموازنة هذا التغافل والدعم السخي الذي تقدمه الحكومة للاحزاب كمعونات مالية جعل الاحزاب الحاكمة الحالية تنشطر انشطارا اميبيا لغرض الحصول على هذا الدعم ومن ثم تشكيل احزاب وكتل سياسية جديدة لغرض الدخول في الانتخابات بغية الحصول على الوزارت والمناصب السيادية بكل الوسائل وهذا المشهد يتكرر قبل اجراء كل انتخابات حتى وصل عدد الاحزاب المسجلة في مفوضية الانتخابات الآن الى اكثر من 400 حزب وكيان سياسي بينما نرى في بريطانيا حزبين فقط هما حزب المحافظين وحزب العمال وفي امريكا حزبين فقط هما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري حتى وصل الامر الى أن رئيس الوزراء العراقي الحالي مصطفى الكاظمي شكل حزبا سياسيا جديدا هو الاخر برئاسة مدير مكتبه القاضي رائد جوحي للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة والمقرر اجراءها في حزيران عام 2021 تحت مسمى حزب التجمع الوطني اضافة الى تأسيس احزاب جديدة هي بالاساس خرجت من عباءة احزاب قائمة لازالت في السلطة مثال ذلك حزب اقتدار الذي يتزعمه الوزير الاسبق السيد عبد الحسين عبطان وهو قيادي سابق في المجلس الاعلى ومن ثم في تيار الحكمة ، حزب وعي الذي يتزعمه السيد صلاح العرباوي وهو قيادي اسبق في حركة فرسان الأمل احدى كيانات المجلس الاعلى السابق ومن ثم تيار الحكمة ، حزب بداية يتزعمه السيد محمد الربيعي قيادي اسبق في تيار الحكمة ، حزب تصحيح يتزعمه الشيخان همام حمودي وجلال الدين الصغير وهنا من قيادات المجلس الاسلامي السابق ، أنجاز يتزعمهالسيد باقر جبر صولاغ قيادي اسبق في المجلس الاعلى حزب حقوقيون يتزعمه السيد فالح الفياض القيادي السابق في حزب الدعوة ، حزب الفراتين يتزعمه النائب الحالي السيد محمد شياع السوداني القيادي السابق في حزب الدعوة ولو نظرنا لهذه الاحزاب لوجدناها قد خرجت من رحم احزاب وتيارات سابقة لم تقدم اي شئ للمواطن العراقي ومن ناحية اخرى فان مشروع قانون الموازنة الذي يناقشه مجلس النواب العراقي الان يثقل كاهل الفقراء ويزيدهم فقرآ من خلال زيادة فرض استقطاعات على رواتب الموظفين والمتقاعدين ورفع سعر صرف الدولار الى 1460 دينار بدلا من 1119 دينار مما جعل اسعار السلع والبضائع والخدمات ترتفع بشكل جنوني وحاد وبالتالي زادت نسبة الفقر في العراق الى اكثر من 32 % وارتفعت الاسعار في الاسواق بشكل حاد دعوة الى مجلس النواب وهو يناقش مشروع قانون الموازنة الى الغاء الدعم المالي للكتل والأحزاب السياسية ورفع الغبن عن الفقراء من عامة الشعب بعدم استقطاع اي مبلغ من رواتب الموظفين والمتقاعدين واعادة سعر صرف الدولار الى ما كان عليه لاستقرار السوق وخفظ الاسعار وبالتالي تقليص عدد الاحزاب والكتل السياسية وترشيد النفقات وضغطها لتكون الموازنة فعلا تقشفية لا انفجارية على حساب الموطن الفقير. |
المشـاهدات 657 تاريخ الإضافـة 12/01/2021 رقم المحتوى 9531 |
النزاهة: السجن عشر سنوات لمسؤول سابق في شركة ديالى العامة |
27 نيسان.. فتح عقود جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة لـ 30 مشروعاً |
منتخبنا الأولمبي يتغلب على نظيره الطاجيكي بأربعة أهداف مقابل هدفين ضمن بطولة اسيا تحت 23 عام. |
محكمة التحكيم تلزم نادي يوفنتوس الإيطالي بدفع 10.4 مليون دولار للاعب النادي السابق البرتغالي "كريستيانو رونالدو" كرواتب متأخرة عن موسم 2020-2021 |
مدير عام الموانئ يكشف عن نسب الانجاز المتحققة في عدد من مشاريع ميناء الفاو الكبير |