النـص : الكاتب هو الصديق الصحفي و المحلل السياسي " فواز الطيّب / أبا يوسف " ، و الكتب هي على التوالي ؛ الأول جاء عنوان " حرائق الموصل " الصادر عن دار ماشكي للطباعة و النشر و التوزيع / الموصل ، و كان أن قّدم له في حفل توقيع منظم و أنيق جرى مساء يوم " السبت " 29 / مايس الجاري على قاعة عشتار في فندق " هيكسوس "/ آربيل - عنكاوا الإعلامي / أنس السامرائي ، فيما الثاني حفل بعنوان " رماد الموصل " ، الصادر عن ذات دار النشر ، و كان لكاتب هذه السطور الذي هو أنا محبة و سرور تقديمه ، و ما بينهما الكتاب الثالث - إيضاً - عن نفس الدار ، ذلك الذي أستنار بعنوان " الصحافة العربيّة ... في ظل الدولة العثمانية " قام بتقديمه " د. رعد الطائي "، حضور نوعي تكامل بوعي و إدراك من يعي قيمة و آهمية مثل هذه الأنشطة و الفعاليات ، لم أشأ أن أسال الكاتب " الطيّب فوّاز " بالرغم مني قربي له و أريحيه أفكاره و طيبة روحه و عمقها ، عن دواعي هذا التقاليد ، بهذا التكثيف العملي و الفعلي في فحص و دس هذة الكتب ، و بهذا النسق الدقيق و العميق حيال وضع حال و أحوال ما جرى و يجري للموصل الحدباء " أم الربيعين " بعد أن تحوّلت - على حدّ تعبير تغير هذا الأسم من قبل أحد كُتابها - إلى " أم الرعبين " جراء عسف و خسف وظلم و ألم ما تعرّضت من براثن دنس الدواعش الأشرار على طاولة النقاش و التحاور و البحث ، الذي حوّل حفل التوقيع هذا إلى سجالٍ موضوعي و حوار حيّ و فعّال - بما جعل الوقت يمرّ دون أن يتلّفت صوبه أحد ، حيث قلّبت فيه نُخب جمهور الحضور صفحات التحليلات و رسم التصوّرات و فضح التبريرات و حدّ التمريرات و كشف التخفيّات التي أودّت لإحتلال " الموصل " مدينة العلم و المعرفة و جمال تنوّع الفكر و مديات الثقافة و بهاءات طلعة طبيعتها ، و قوة ثقة تأثيرها وجلال هيبة سمعتها ، شاء أن سمعت - مباشرة - من الباحث و المفكر الكبير " د. عبدالحسين شعبان " و هو يُسمّي الموصل - زهواً - ب" وجه العراق "
Hasanhameed2000@yahoo.com
|