
![]() |
هل صدقت بلاسخارت بإحاطتها ؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : اللغة التي تحدثت بها السيدة جينين بلاسخارت في إحاطتها التي قدمتها امام اعضاء مجلس الامن الدولي عن نتائج الانتخابات الاخيرة ، خلت من الحيادية واتسمت بالانحياز وعدم الصدقية ، وفاجأت الجميع لانها بدت متناقضة مع ما ابدته من تفاعل عن ادلة التزوير والتلاعب المقدمة لها اثناء لقاءاتها بالقيادات السياسية. بلاسخارت افتت بسلامة ونزاهة الانتخابات تاركة خلفها الف دليل ودليل على ان هناك امر دبر في الاروقة الحكومية للتلاعب بالنتائج ومتجاهلة لما يرشح من الهيأة القضائية التي تنظر بالطعون من ردود وقرارات تؤكد التلاعب سواء بعدم مطابقة المحطات المطعون بها او الاغلاق بعد الوقت المحدد لعدد كبير من المحطات او لنسبة المشاركة التي اعتمدت خلاف الارقام الحقيقية للمقترعين او تمرير عملية انتخابية لا تتوفر فيها المقومات او الشروط سواء الدستورية او القانونية. وما مسارعتها لاعتماد الصورة الاولية للنتائج المنقوصة المصادقة واغفالها لتقارير الشركة الفاحصة للاجهزة في عمليات المحاكاة قبل الانتخابات الا مدخلاً للتشكيك بنواياها ووضع الف علامة استفهام حول موقفها المتناقض وهي المأمورة بالحياد وبدور محدد رسم لها بموجب قرار مجلس الامن الذي فوض الامم المتحدة لارسال بعثة اممية للعراق لتقوم بمهام واضحة ، لكن ما عهدناه من تجارب سابقة مع هذه الممثلية وتواطئها المستمر مع الفاعل السياسي ضد ارادة الشعب العراقي تحت ذريعة حماية السلم الاهلي وعدم الاضرار بالعملية السياسية انما هو عذر اقبح من فعل ، لان غض النظر عن التزوير الفاضح في انتخابات 2018 انما هو دليل على عدم الثقة بهذه البعثة لانها اكدت قدرتها على تجاوز القانون والسكوت عن الاخطاء وربما الاذعان لاجندات خارجية وداخلية لحساب مصالح ابعد ما تكون عن مصلحة الشعب العراقي وبهذا فقدت مصداقيتها باعتبارها ليست طرفاً في اي ازمة داخل العراق. ما قامت به بلاسخارت قبل يومين انما هو انعكاس لازدواجية ساذجة لا تليق بمن يمثل الامم المتحدة ، فدخول هذا الطرف الاممي في اي صراع او تنافس سياسي داخلي يجعله غير اهل للاحترام ولا للتعامل مع اي طرف آخر. |
المشـاهدات 782 تاريخ الإضافـة 24/11/2021 رقم المحتوى 12860 |