الأحد 2025/6/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 28.95 مئويـة
نيوز بار
متحور كورونا والوعي المجتمعي
متحور كورونا والوعي المجتمعي
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب عدي سمير الحساني
النـص :

لا زالت في الذاكرة تلك الايام العصيبة التي سادت فيها جائحة كورونا والتي حصدت ارواحاً طاهرة منهم الاباء والامهات والابناء رحمهم الله تعالى. وبعد ان تخطينا هذه المحنه بشكل جزئي وعادت الحياة من جديد بعد توقف استمر لأكثر من سنة تزايدت معها معاناة المواطن وفي كافة مجالات الحياة المختلفة، حتى عُدنا من جديد الى متحورها اللعين والذي عاد لحصد ارواحاً بريئة وليعبث باقتصاد الدول والعودة الى تلك الأيام الصعبة الا ما رحم ربي.والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل فعلاً كورونا انتهت؟ والجواب حتماً سيكون انها لا تزال تُلوث الاجواء ولكن التعايش البشري معها والتزام البعض بالإرشادات الصحية ومنهم من تلقى جرعات اللُقاح، اي ان الأعم الأغلب تعامل مع هذا الوباء بحكمة العقلاء وحصَن نفسه وعائلته من الاصابة وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج. ولكن وللأسف لا يزال البعض غير ملتزم ومنهم اصلاً يُشكك بموضوع اللقاح.واذ نقف اليوم مكتوفي الأيدي بانتظار الموجة الجديدة وهي قادمة لا محال تحت مسمى جديد (اوميكرون) حتى بدأ البعض المشاكس والمعاكس للمجالات الطبية والعلمية بالاستهزاء والتشكيك بجدية هذا الوباء وكأن الموضوع هي موجة برد او امطار، رغم كل ما يُعلن من احصائيات وتحذيرات دولية متغافلين المناشدات الحكومية لأخذ الحيطة والحذر وكل همهم ايقاف الدراسة وجعلها الكترونية وبعضهم تعالت اصواتهم لإيقاف الدوام في الدوائر الحكومية. نعم ان هذا الموضوع مهم ويحتاج الى دراسته بصورة مستفيضة الا انه يجب ان يكون بصورة متساوية مع المجالات الاجتماعية الأخرى دون استثناء. فمن غير الممكن ان تُغلق المدارس وتبقى المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي ومراكز التجميل وغيرها تُمارس اعمالها من دون الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية واتباع الإرشادات الطبية. كما ويستوجب استنفار كافة الجهود الحكومية المتمثلة بجميع وزاراتها وهيئاتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية لوضع الخطط الاستباقية البديلة لمواجهة المنعطفات المستقبلية التي تُرافق هذه الموجه التي يمكن معها ان نتخطى الصعاب المزامنة للموجه القادمة بدلاً من الانتظار لما سيحدث، كما ويجب ان يُرافق ذلك اجراءات حازمة ومشددة في رقابة استقرار اسعار المواد الغذائية في الاسواق المحلية التي سيستغلها بعض ضعاف النفوس لرفع الاسعار واحتكار المواد الغذائية وخلق ازمات من اجل الربح على حساب قوت المواطن.اذن الواجب مشترك والعملية تضامنية وانسانية اضافة الى انها خدمةً يتشرف القائم بها لخدمة بلده وشعبه.

المشـاهدات 719   تاريخ الإضافـة 12/12/2021   رقم المحتوى 13033
أضف تقييـم