بغداد ـ الدستور

حذر مركز الإعلام الرقمي DMC في العراق من تصاعد خطورة ما سماه "الفتنة الرقمية" جراء الاستعمال المتنامي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولا سيما ما يُعرف بـ"التزييف العميق" (Deepfake)، في إنتاج مقاطع فيديو تُظهر أشخاصًا في مواقف أو بتصريحات لم تصدر عنهم، أو تُركّب فيها أصوات على شخصيات حقيقية أو مصطنعة تتضمن إساءات وسبًّا وقذفًا.وقال المشرف العام على المركز مهند حبيب السماوي، في بيان ، إن المركز رصد عددًا من المقاطع التي تُستخدم بشكل ممنهج للإساءة إلى أسماء عشائر أو شخصيات عامة، إما بدافع التشويه أو الانتقام الاجتماعي، أو بهدف إثارة الفتنة بين أبناء الوطن، الأمر الذي ينذر بعواقب خطيرة على المستوى الفردي والمجتمعي.وفي السياق ذاته، أشار المتحدث باسم المركز حسين المولى، وفق البيان، إلى أن هذه الأفعال تُعد جرائم يُعاقب عليها القانون العراقي بموجب مواد قانون العقوبات، لما تنطوي عليه من إساءة لكرامة وسمعة الأفراد، واستخدام غير مشروع للتقنيات الرقمية للإضرار بشرف الآخرين وخصوصياتهم.ونوه المولى إلى أن تداول هذه المقاطع، حتى دون وجود نية للإساءة، يُعد مشاركة فعلية في نشر خطاب مسيء وانتهاك للخصوصية، ما يستوجب الحذر الشديد عند التعامل مع المحتوى الرقمي، وتحميل كل فرد مسؤوليته القانونية والأخلاقية في النشر أو إعادة النشر.ودعا مركز الإعلام الرقمي الجهات القضائية والأمنية إلى تكثيف جهودها في ملاحقة القائمين على إنتاج هذا المحتوى ومن يقوم بنشره على منصاته، وتفعيل أدوات التحري الرقمي والتشخيص الفني، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة قيام المشرّع العراقي بتحديث التشريعات بما يتماشى مع التحديات المتسارعة التي تفرضها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.