السبت 2024/7/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 37.95 مئويـة
الدعم الكاذب والوهمي للسوداني
الدعم الكاذب والوهمي للسوداني
رأي الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب باسم الشيخ
النـص :

 

تتحد الارادات السياسية الفاسدة والغاصبة للسلطة على مختلف مسمياتها كقوى وكتل مع الارادات الفرعية على هدف واحد على الرغم من كل التقاطعات والازمات التي تعصف بمركبها لانها لا تريد التفريط بمصالحها مهما تكن المشكلات فيما بينها.

ويعد التخادم المتبادل غير المعلن بين هذه القوى هو الضامن الاهم باستمرار السلوكيات الناسفة لكل بوادر اعادة الثقة بينها وبين الشارع الذي كشف وبشكل واضح ما ترمي اليه من كل الشعارات والوعود والبرامج الانتخابية الطموحة التي تقدمها هذه القوى مع كل قفزة لها الى واجهة السلطة لتبعث برسائل طمأنة وتهدئة للرافضين والمحتجين والمعترضين على الاداء الفاشل بامل استتباب الوضع لصالحها ومن ثم تنقلب على جميع عهودها وتنقض مواقيتها وتعود الى سيرتها الاولى لتمارس ذات اساليب تحويل الوزارات ومؤسسات الدولة الى دكاكين حزبية تسترزق منها وتستثمر بها بالمال العام وتحصر المنفعة فيها لحزبها وطائفتها ويعود مسلسل الخراب الطويل العريض والقديم الجديد وكأنك يابو زيد ما غزيت حيث لاجدوى يرتجى في تغيير الحال.

البيانات التي اطلقتها اغلب القوى في دعمها للسيد محمد شياع السوداني المكلف لرئاسة الوزراء في حقيقتها هي اسقاط فرض وذر الرماد في العيون لان اغلبها كاذبة وغير حقيقية سرعان ما انقلبت عليها الكتل السياسية وتصاعد الخلاف على توزيع غنائم الحكومة واخلفت وعدها بتقديم مرشحين مؤهلين من ذوي الكفاءات لرفد نسغ حكومة السوداني بعنصر يساعد على تجسير الثقة بين المنظومة التنفيذية والشارع الناقم على الطبقة السياسية وعنادها واصرارها على المضي بذات المشروع السابق في تكرار المحاصصة وموبقاتها على الرغم من تعهداتها الكبيرة.

في مقابل ذلك يحاول الرئيس المكلف تجاوز العقبات التي تضعها امامه الكتل لكنه غير قادر على تغيير توجهات الجميع مما يعني انه سيضطر الى الرضوخ والاذعان لاحقاً للاملاءات والاشتراطات او الاعتذار عن المهمة الذي سيكون بمثابة طلقة الرحمة على العملية السياسية برمتها.

المشـاهدات 858   تاريخ الإضافـة 23/10/2022   رقم المحتوى 15838
أضف تقييـم