بعد ان تجاوزنا مرحلة اختيار رئيس الحمهورية وتكليفه لرئيس الوزراء السوداني ، فهل بهذه المرحلة قد تجاوزنا الانسداد السياسي ؟! تساؤل اطرحه فهل سنشهد قريبا مرحلة الانفراج وتشكيل حكومة جديدة بدون معوقات ، وهل سيكون مضمار السباق في الاداء الحكومي مفتوحا دون موانع تعيق او تؤخر المسيرة نحو تشكيل الحكومة فلو عدنا بتأريخ تشكيل الحكومات السابقة نجد انها لاقت مخاض عسير قبيل تشكيلها ، بسبب المحاصصة الحزبية والفئوية وكذلك نوعية شخصية المرشح لشغل الحقيبة الوزارية ، وفوق كل ذلك فهناك عقبة كبيرة دائما تسعى الى افشال الحكومة وعرقلة عملها وهذه العقبة هي الكتل او الاحزاب التي لم تحصل على نصيبها من تقاسم مغانم السلطة .يراهن الكثير من المتابعين خصوصا من مناصري كتلة رئيس الوزراء الجديد على تشكيل الحكومة بمدة قصيرة جدا تصل لأيام ، وهذا يطرح تساؤلا آخر فقد تكون الكتلة التي ينضوي لها السوداني قد عبدت الطريق وجعلته سالكا بدون معوقات من خلال منحها الكتل الاخرى ما يطلبون من مناصب حرصا منها على عدم الفشل في تشكيل الحكومة الجديدة بالمدة المقررة خوفا من العودة مرة آخرى الى دهليز الانسداد السياسي ، ويأتي التساؤل الاخر والاهم في ظل التفاهمات بين الكتل المتحالفة فهل ستكون حكومة السوداني على قدر مسؤوليتها ووعودها التي اطلقتها للمواطنين بتحقيق عراق جديد ينعم بخيراته الجميع ، وفرض الامن ودك اوكار الفاسدين دون استثناء حتى وان كان هؤلاء ينتمون الى الكتل المتحالفة .ستبقى الاجوبة معلقة لحين عقد الجلسات الاولى لمجلس الوزراء الجديد ومعرفة مدى فرض شخصية السوداني ومراقبته الجدية على تشكيلته الوزارية .