خلال فترة الزيارة الاربعينية التي تشهد فيها مدينة كربلاء المقدسة اكبر تجمع بشري في العالم، وتشكل فيه بغداد جزءاً مهماً من إحياء هذه المناسبة ، حيث يتوجه الملايين من بغداد الى كربلاء ، وتقام مواكب العزاء ومخيمات خدمة الزائرين على امتداد مساراتهم.. وكذلك يدخل العاصمة بغداد أو يمر من خلالها عشرت الالاف يوميا متوجين سيراً على الأقدام الى كل من كربلاء ومدينة الكاظمية وسامراء المقدسة من سكنة المدن والقصبات المحيطة ببغداد اضافة الى ضيوف العراق والزائرين القادمين من معظم البلدان الاسلامية .. وكانت القوات الأمنية تتخذ اجراءات احترازية مسبقة لحماية الزائرين وتشمل قطع العديد من المسارات والطرق والجسور وتسبب الاختناقات والاحراج للمرضى والطلبة والموظفين الذين يرومون الوصول إلى مؤسساتهم ومعاهدهم ودوائرهم ..الا أن قيادة عمليات بغداد بادرت لهذا العام الذي كان فيه عدد الزائرين أضعاف ما شهدته الأعوام السابقة الى اتخاذ اجراءات مريحة وبدون قطوعات للطرق والجسور إلا عند الضرورة ولم تخلق منافذ الدخول الى المدنية ولغاية انتهاء الزيارة التي تواصلت على مدى اربعين يوماً أو أكثر، وبهذا استطاعت قيادة العمليات أن تعمق الثقة بين المواطن ورجال الأمن وتنشر المفارز على امتداد الطرقات ومنافذ العبور في اتم الاستعداد لحماية المواطنين والحيلولة دون توغل المندسين وافراد العصابات الداعشية بين الحشود الزائرة ، وانتهت هذه الفترة الطويلة والاستثنائية بسلام والحمد لله بفضل وعي وشجاعة وهمة رجال الأمن بقيادتهم الشجاعة والأمينة .. فشكرا لهم من الأعماق وبارك الله بهذه القيادة الامنية الحكيمة التي عمقت النجاح والأمان والخدمات الكبيرة لعموم الزائرين والمواطنين في بغداد.