أجد في  مساعي مجموعة السلام العربي بأنساق و آفاق تطلعاتها وبكل ما نضح و ترشح منها من تحقيقات واقعية  قد تشبه-الى حد ما- و تقترب من تدحرجات كرة الثلج النازلة من أعلى قمة جبل لحظات تضاعف حجمها وصولاً للوادي عبر  محافل اجتماعها التأسيسي الأول الذي أقيم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أكتوبر-تشرين أول 2022 بتأييد ومباركة شاخصة من لدن  امينها العام د.أحمد ابو الغيط لتتحول تلك السواند والمساعي الخيرة ٫ الرامية لارساء سبلها الاساسية-الواعية لفهم وهضم و تبجيل اهمية قيمة و معنى سمو السلام نهجا و منهجا ...عملا وسلوكا في نحت وترسيم حدود و مديات طبيعة الشعوب و لوازم حقهم في الحياة  ومتانة العيش المشترك بين مجتمع و آخر  وفق مراسيم  ووجهات نظر وقناعات الداعين والمدافعين له من قامات و شخصيات هذه المجموعة الواضعة  للبنات تحقيق وتعميق أطر تطلعات و نوايا ما جاءت من أجله المجموعة .. وعلى النحو الذي يليق بخواص وخبرات هيئاتها التأسيسية و الاستشارية وفي مقدمتهم  فخامة الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد"رئيسا للمجموعة" و وزير الداخلية والثقافة الاردنية/سابقا" امينا عاما للمجموعة و دولة رئيس الوزراء الاردني السابق عدنان بدران "نائبا للرئيس للرئيس" والسفير يوسف الحسن رئيس المعهد الدبلوماسي في دولة الامارات العربية"نائبا  للرئيس" والوزيرة الموريتانية السابقة مكفولة بنت اكاط "نائبا للرئيس فضلا عن عدد من الشخصيات الكبيرة و المؤثرة في ملاك المجلس التنفيذي امثال الاستاذ محمد الرمحي الرئيس السابق للمجلس القومي للثقافة في دولة الكويت و وزير التنمية الاجتماعية الاردني السابق الاستاذ عبدالله عويدات والخبير الاقتصادي الليبي د.احمد عتيقة  و  الباحث والمفكر  د.عبدالحسين شعبان نائب  رئيس جامعة اللاعنف وحقوق الانسان في لبنان  هم الذين كونوا و دعوا الى بلورة  النواة الأولى لهذه الدوافع النبيلة و السامية عبر مسارب الحث والتفكير العملي والجدلي لتدعيم وتقديم لغة السلام و لوازم الحوار و التحاور  في الوصول و الحفول بأسمى وأرقى طرائق الحلول المجتمعية و الانسانية بين أبناء الشعب العربي الواحد و السعي على نبذ كافة وسائل و ممارسات العنف ومخارج الدعوات والتبريرات لشن الحروب  وتصدير القوة باستخدام لغة القمع السلاح و التلويح بكل من يجعل حياة الناس قلقة ٫ مضطربة  حتى حياة الدول والشعوب من تلك التي لم تنُشها شواغل الحرب وسبل التهديد والوعيد  بالاقتتال بشكل مباشر أو الرضوخ  اليها تحت شبح  اية ذريعة أو اي  ملمح لادنى تبرير..هنا تحضرني عبارة المهاتما غاندي ايقونة السلام واللاعنف حين يقول بما معناه  من أن النصر الموازي للقوة يساوي الهزيمة بحد ذاتها، بعد ان تسنى لي حضور ومتابعة وقائع الاجتماع التداولي-التشاوري الذي دعت اليه مجموعة السلام العربي بمشاركة فاعلة لعدد من رجال العلم والفكر و الاعلام و منظمات المجتمع المدني والاتحادات و النقابات في العاصمة الاردنية-عمان سبت  يوم 28 كانون 2 في المبنى البسيط و الأنيق للجمعية الاردنية للعلوم و الثقافة..بعد ان دنت لي لوافت ديباجة مهام و سواعي عمل هذه الجمعية المنادية الى تعزيز نهج التفكير الايجابي في المجتمع الاردني تلك الجمعية التي تأسست عام 2001 مما أثار عندي من دواعي الفضول الكثير... و المثير نوبات الشجن و توافد  الاحاسيس و مشاعر التأسي وانا استذكر وأعيد تثبيات وتعزيرات تاسيسي لمركز اللاعنف الدولي في اربيل أيلول 2019 بالتعاون مع جامعة جيهان الاهلية، وما تلا تلك الأشهر البيضاء و الوردية من تمهيدات عمل و رسم مياسم افكار واعداد ورش عمل حول فلسفة وثقافة اللاعنف الأمر الذي حدا بمنظمة اللاعنف العالمية ومقرها السويد شرف منحي وتسميتي بلقب سفيرها أواخر ذات العام من عمر التأسيس , الامر الذي  أزاد عندي من النبض والدفق والحيوية والشحنات التشجعية التي لم يوقف مدها و زحفها  سوى وطأة شبح الكورونا بعلمية تسميته ب" كوفيد 19" ولم يستعد المركز اياه ريح عافيته حتى كتابة هذه السطور ...وساعات حضور الاجتماع التشاوري الذي دعت اليه مجموعة السلام العربي الذي ترأسه الرئيس علي ناصر محمد و تحدث فيه عن مآسي و دمار   تمزق واقع بلده اليمن السعيد مستذكرا حروبه الداخلية وما مر به من ظروف مأساوية صعبة جدا، فيما سبقه من قبل بالكلام دولة رئيس الوزراء عدنان بدران ثم د.عبدالحسين شعبان و وزيرة الثقافة الموريتانية السابقة د. بنت اكاط، على امل انعقاد الاجتماع الثاني العام  على مدى  صباحي  يومي الاحد 29 كانون 2 و الاثنين 30 من ذات كانون الحالي والذي يتصادف فيه اليوم الاخير(الاثنين) حفل اشهار و توقيع كتاب د.عبدالحسين شعبان الجديد"الزمن والنخب..في انطالوجيا الثقافة العربية" الصادر عن مطابع دار الاديب في عمان تمام الساعة الخامسة عصرا في قاعة مبنى المكتبة الوطنية في عمان.