
![]() |
حلم وبوصلة ..................................... |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
حيدر حاشوش العقابي خلف دمع الامنيات, عالم اخرس, ونهار جائع للأجداث , يرهبنا واقعٌ يشبه افعى ولاجدار يحمينا من قيلولة الصمت ونافورة الحرب المؤجلة وجرح الشظايا العالقة فوقَ اهداب شجرة ميتة من يدخل معنا هذه المقابر من يقرأ هذه الشواهد على مرمر يمر به مطر الخرافة؟ من يجلد الريح كي لا تمر على نايات اصابعنا المتعبة , ايها السومري ما زلت اعصب راسي خوفا من حرارة الشمس وشماتة الاخرين فانا في وطن يستهلك كل يومٍ قدرتي في الحلم ويسلب كل الليالي المضيئة تؤرقني هذه الشظايا في ليل ماسي يشبه البكاء تؤرقني وجوهٌ تكحلت بسخام النفايات وهي تبحثُ عن قطعة رغيف لتسد جوع الفقراء تؤرقني هذه المرأة التي تعرضُ نفسها للصيادين وللسماسرة وللتيوس وابالسة الطين , نحن في زمن الطين زمن الوجع المر نرسم علامته العاهرة ونبصقُ على شوارعنا المليئة بالموت ياالله كن صديق الفقراء فهذا وطن ينهبُ من اقصاه لأقصاه فالحرية لا توقد الضوء في خيامنا والمرأة العانس مازالت تبيع الشاي على طرقات ملونة بلاضمير. ولاضمير هنا سوى جثث ممتدة ووجوه يغشاها وجع النهارات بانتظار قيامة الثورة ... جسدي طعنةٌ في الظل وجرحي بارد من يأتي بشبح الحرية من يأتي بظل الحرية,؟ فقد طال هذا الليل وبدأنا نبكي اشجارنا اليتيمة من هنا مروا وهنا مددوا اقامتهم هؤلاء الذين سرقوا الجمل بما ولد واحرقوا حدائق السلام .. ايها الوطن الممتد قفارا لا شارع هنا يدلنا للنهاية لا بريق هنا لا ضوء في غابات الصفصاف .. وليسَ بوسعي ان اكونَ قردا ولن اتنازل هن مهنة التطهر, رغم قفار المصابيح المضاءة ما زلت احلم , ولكني لا أشير لدمع القداسة الميتة |
المشـاهدات 5 تاريخ الإضافـة 11/05/2025 رقم المحتوى 62731 |