بغداد ـ الدستور

يزور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تركيا برفقة وفد فني عالي المستوى، ويتصدر ملف المياه المباحثات بين البلدين كما ستشمل أيضاً قضايا الحدود والتعاون الاقتصادي.وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال، في تصريح صحفي، أنه "نظراً لأهمية ملف المياه واعتباره من الملفات السيادية المهمة سيترأس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الوفد وسيكون ملف المياه من أولويات الزيارة".وكان السوداني تلقّى دعوة رسمية لزيارة تركيا في العاشر من كانون الثاني الماضي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وأكدت لجنة الزراعة والأهوار والمياه النيابية، أنَّ مستشاري اللجنة سيرافقون الوفد إلى تركيا لبحث ملف المياه لأهميته القصوى.وقال عضو اللجنة ثائر الجبوري، إنَّ :"زيارة رئيس الوزراء لتركيا مهمة للغاية، ويجب أن يتم  خلالها تسليط الضوء على الخطورة التي تحيط بملف المياه"، مؤكداً، أنه "يعرف حق المعرفة واجبه تجاه الشعب العراقي والحرص عالي المستوى على حله".ويمر العراق بأزمة مياه خانقة، تسبب بها احتباس هطول الأمطار وقلة الواردات المائية من دول الجوار لأربعة مواسم متتالية، ناهيك عن معدّلات الأمطار المخيِّبة للآمال للموسم الحالي، ما يهدِّد بوضع مائي حرج خلال الصيف المقبل.  فيما حذر وزير الموارد المائية، عون ذياب، مما وصفه بـ"الكارثة" خلال الصيف المقبل بسبب تدني الخزين المائي للمياه.وقال ذياب في تصريح صحفي، إنه :"التقى مؤخراً سفير تركيا المعتمد في بغداد محمد رضا كوناي، تزامناً مع مغادرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يوم غدٍ الثلاثاء إلى أنقرة برفقة وفد فني عالي المستوى وسيكون هو (عبد الله) من ضمنه، للتباحث بالملفات المشتركة من الحدود والمياه والتعاون الاقتصادي بين البلدين".وذكر أنه عرض خلال لقائه السفير، "شح المياه الذي يمر به العراق حالياً على مستوى الواردات المائية الواصلة من دول الجوار، لاسيما تركيا كونها المجهِّز الأول لها، فضلاً عن تدني خزين البلاد المائي، الذي نبَّه إلى أنه سيتحول إلى كارثة خلال الصيف المقبل"، مؤكداً "الحاجة إلى تعاون مشترك بين البلدين لمعالجة الشح المائي وتجاوز الأزمة خلال الصيف المقبل".ودعا وزير الموارد المائية تركيا، إلى "تقاسم الضرر وإعادة تفعيل مذكرة التفاهم السابقة المُبرمة بين البلدين في مجال المياه، إلى جانب الاستعانة بالخبراء لتنفيذ مشاريع وسط العراق وجنوبه، إضافة إلى رفد البلاد بأحدث تقنيات إدارة المياه، علاوة على استغلال مياه البزل بتقليل التراكيز الملحية في البصرة وباعتماد شركات عالمية رصينة".وقال عبد الله،: إنه "أكد للسفير التركي أنَّ الأمطار الهاطلة في حوض نهري دجلة والفرات كانت قليلة هذا العام، مع قلَّة الواردات المائية، ما تسبب بحدوث ضرر كبير على العراق، لاسيما عدم إمكانية تأمين مياه الشرب إلى بعض المحافظات الجنوبية ما تسبَّب بحدوث نزاعات على المياه"، مبيناً "وجود توجُّه حكومي لمعالجة أزمة المياه باعتماد رصد تخصيصات مالية ضمن موازنة العام الحالي لوزارة الزراعة لغرض استيراد تقانات الري المقنّن وتوزيعها بين الفلاحين لتقليل الضائعات والهدر بالمياه".