النـص : ليس من مسعى أو غرض مبيّت يقف أو يتخفى وراء نوايا ومرامي هذا المقال سوى نسق الاكتفاء و الاحتماء بعبارة لشكسبير يقول فيها؛ " الحقيقة تخجل الشيطان"، وما دواعي هذا السعي بمديات عمقه الإنساني و الوطني البحت ، وهو يزهو و يجسد بضرورات واجب الإعتراف و كشف الإشادة في ثنايا وعطايا جملة و تفاصيل ما قام به و يقوم أبو الطيّب الكنية المواكبة للإعلامي البارع و الكاتب الكبير سعد عبدالسلام البزاز ، لعل الخوض و التذكير بمآثره و نبل و شرف مواقفه الكثيرة ، من تلك التي أضحت واضحة وجلية للقاصي والداني كما هي عين الشمس مثار تفرّد نادر و قيمة اعتبار كبرى في حياة كل من مسّهم و غمرهم كرم البزار من خلال مبادراته المثلى ، الجريئة و الشجاعة الماثلة في إدخال الغبطة و الفرحة وإعادة روح التفاؤل و مكامن الثقة لمن أعانهم و وقف معهم بغية تجاوز جور الزمن و تذليل مصاعب الحياة ، سواء أكان ذلك عن طريق قناة الشرقية أو عبر جريدة الزمان ، النافذتبن الواسعتين اللتين برع في تأسيسهما وادارتهما على نحو ما كان يصبو و يحلم و يتوق لتحقيق ما كان ينوي في رفع الحيف عن كاهل الفقراء و المحتاجين ومن يدانيهم منزلة البحث عن حياة كريمة، طيّبة و لائقة بحدود نعمة الرضا و كنز القناعة ، ليس- باعتقادي وصدق تصوري- أن يكون البزاز قد اعتمد
على نوافذ قناته الشرقية و جريدته الزمان- في رحاب إغداقاته الكثيرة و في مد يد العون و تقديم المساعدات لمن يستحق و يحتاج من تحت الطاولة ومن دون الإعلان عنها أو مجرد ذكرها،،،، اجزم
بان هناك العديد ، بل الكثير من زملاء المهنة و الأصدقاء و المعارف الذين عملوا معه أو تعاملوا في كافة الدوائر و المؤسسات الإعلامية التي تبوأ فيها أبو الطيب مناصب ادارية عليا وشرف الإشراف المباشر عليها كالاذاعة و التلفزيون/وكالة الانباء العراقية/الدار الوطنية للتوزيع و النشر/دار الجماهير للصحافة - جريدة الجمهورية ، على وجه التحديد- و هنا مربط الفرس، كما يقولون- حيث تعرفنا عليه و استفدنا من لوامع خبراته و جوهر صفات السلوكية بنهجها الانساني و شجاعته المهنية و حصافته و أريحية قوة شخصيته اللافتة و المؤثرة عن كثب و حقائق قرب ، و أظن بالكثير ممن ينصفون الحقيقة ، حين يقفون معي في تثمين بهاءات هذا التقييم العام المبني على متابعة و معرفة و قراءة لوائح السابق واللاحق من سجلات هذا الرجل الكريم المعجون على فعل الخير وتعزيز مكانته و جدارة و مقاديره الاعتبارية و النفسية ، متدرعا ، واثبا بثوابث ذكاء خاص و حاد ، يرافق و يستقي من نبع و أصالة الجذر الحقيقي الذي تنتمي إليه تلك الجينات الوراثية فضلا عن فضائل تربية البيت الذي هو اساس الأُس الاسمى في بناء إنسانية الإنسان ، ومن هذه وغيرها من عوامل اسهمت و جعلت من سعد ، سعداً و على هذا القدر العالي و الراقي من مناسيب التسامي و المروءة و رقة الاشفاق و مباذل الكرم على انقاه ،،، و أنا انهي مقالي هذا الذي دفعني اليه و اشاع عندي ما أشاع- مجددا - من نبل مشاعر و دفق عواطف وعمق أحاسيس ، كلما تابعت مجريات البرامج التي تعدها و التي أعتدنا عليها من قبل ادارة قناة الشرقية الخاصة بشهر رمضان الفضيل ، وارى و المس و أتحسس كيف تتحين القناة الفرص والمناسبات لتديم فعل حضورها المؤثر و الأثير في نفوس العراقيين جميعا وبدون اي استنثاء، وتلك لعمري خصائص ونفائس و مقومات النفوس الكبيرة والارواح العظيمة الساعية لتفويج كل قوافل الفرح و تسيير مواكب الابتهاج و بث روح التفاؤل و إشاعة الأمل ، ولم يك يتحقق كل ذلك لو لا مجهودات و تطلعات وآفاق سعد البزاز ، وهنا يسمو بنا التملي و التجلي بذكر الحديث النبوي الشريف القائل ؛ " ومن نعم الله عليك...حاجة الناس اليك".
hasanhameed2000@yahoo.com
|