السبت 2024/4/27 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
.فكرة الاثر التي تنسف مفهوم الموت في رواية..(ميتتان لرجل واحد) تأليف جورج ارمادو ترجمة عبد الجليل العربي
.فكرة الاثر التي تنسف مفهوم الموت في رواية..(ميتتان لرجل واحد) تأليف جورج ارمادو ترجمة عبد الجليل العربي
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

اسمهان حطاب العبادي

حين يموت الانسان،يحظى اليا بأحترام الناس،مهما كانت الحماقات التي ارتكبها في حياته،الموت يمحو بيد الغياب شوائب الماضي،لتشرق ذكرى الراحل العزيز منزهة عن الخطأ كاشراقة لامعة وماسية،الا ان ماحدث في حياة " كينكاس هدير الماء)، مختلف تماما،كينكاس هو بطل الرواية واهم محور فيها، حيث تنقل الشخصيات واختلفت عنده تنقلات كبيرة  واصبحت جوهرية،ان يتنقل الانسان بين الخير والشر والحياة العائلية المستقرة ومن كونه موظفا محترما له ابنة وزوجة واخت،الى متسكعا في الشوارع والحانات.اعتبر ميتا عند عائلته ميتا معنويا واخلاقيا ودفنت ذكرياته بحسن السيرة كي لاتتلوث مسامع الاطفال بتلك القصص السيئة.

وجد بطلنا ميتا على سريره في مكان قذر وفقير وكان هذا الموت الثاني له بعد ان اصبح نزقا وصعلوكا تعتعه السكر والفوضى والتسكع وبعد ان اصبح له جماعة من الاصحاب المتسكعين من بحارة  ومنحرفين ورواد الحانات وبعد ان اصبحت له حبيبة تشاركه الضياع والتشتت..

مع كل ذلك حين يصل مسامع ابنته ( فندا) خبر  وفاته وزوجها ليوناردوا الموظف الحكومي ذو السمعة الطيبة وعمتهم ،اقاموا له جنازة والبسوه ملابس انيقة وحذاء نظيف وابتاعوا له تابوتا متواضعا،كانت الجنازة بسيطة جدا وتناسب وضع الفقراء .حين ذاع خبر وفاته انتشر الخبر في الحانات وروادها،حزن الكثير منهم عليه ولم يصدقوا الخبر فحضر اربعة منهم لغرفة الجنازة وقدموا التعازي وبالطبع هذا اثار غضب ابنته وزوجها المحترم من وضاعة الزوار،احدهم كان يحمل معه ضفدعة كان يود تقديمها هدية لكلينكاس حين انصرفة عائلته وبقي الضيوف في الغرفة خلعوا عنه ثياب الجنازة والبسوه ثيابه القديمة المهترئة حيث ككانوا قد شربوا المسكرات وظنوا ان الميت يتحرك ويتكلم ويومئ ويبتسم،اخذوه في نزهة على مطعم بحري واخذوا باعطائه الشراب والطعام كما يتخيل لهم انه يتفاعل معهم حتى جاءت عاصفة ممطرة اسقطته البحر واختفى فيه.

المشـاهدات 370   تاريخ الإضافـة 08/04/2023   رقم المحتوى 18515
أضف تقييـم