النـص : بغداد ـ الدستور
أعلن المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين فوز البروفيسور ياسمين لاري (82 عاما) بالجائزة الذهبية الملكية لعام 2023، لتكون ثاني امرأة تفوز بهذه الجائزة بعد العراقية زها حديد.ويأتي فوز لاري التي تعرف بأنها أول مهندسة معمارية في باكستان لتأثيرها في النطاق الهندسي والانساني".وتعد الميدالية الذهبية الملكية واحدة من أكثر جوائز الهندسة المعمارية المرموقة في العالم والتي يتم اعتمادها من ملك بريطانيا بشكل شخصي، وسيتم تسليمها الى لاري رسميا في حزيران المقبل ".وذكر المعهد الملكي في بيان صحفي "لطالما كانت لاري قوة ثورية في باكستان, وذات تأثير لا يقاس في العمارة والعمل الإنساني في البلاد، بمسيرة مهنية طويلة ولامعة يدافع فيها عملها عن مفاهيم البناء الذاتي الخالية من الكربون للسكان النازحين والكوارث الطبيعية وتغير المناخ".وأضاف "تقاعدت لاري رسميًا عام 2000، حيث ظل شاغلها وتركيزها منصبا منذ ذلك الحين على القضايا الإنسانية. لتنشئ مع زوجها سهيل ظهير مؤسسة التراث الباكستانية, تعاطيا فيها معا مع ما ألحقته الكوارث الطبيعية والزلازل والفيضانات والصراعات بالناس في باكستان، بإنشاء تصميمات معمارية بسيطة وميسورة التكلفة من المواد المتاحة لتلبي احتياجاتهم الجوهرية".وشيدت لاري ملاجئ وآلاف المساكن المستدامة، واشتهرت بتصميم موقد عد بديلا بيئيا للموقد التقليدي يقلل بشكل كبير من الانبعاثات، ومعالجة القضايا البيئية والصحية غير المواتية المرتبطة بها بالطبخ على نار مفتوحة".وتُمنح الجائزة الذهبية سنويًا من قبل المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين نيابة عن الملك، اعترافا للفرد أو المجموعة بالمساهمة الكبيرة في مجال الهندسة المعمارية العالمية".وعام 2015، باتت المهندسة العراقية البريطانية زها حديد أول امرأة تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية.وتخرجت لاري من جامعة أكسفورد بروكس عام 1963, وأصبحت رئيسة معهد المهندسين المعماريين في باكستان عام 1978، وأول رئيس للمجلس الباكستاني للمهندسين المعماريين ومخططي المدن (PCATP) عام 1983.وقد صممت شركتها المعمارية بعضا من أكثر المشاريع شهرة بالبلاد، حتى تقاعدت عام 2000 للتركيز على الحفاظ على التراث والهندسة المعمارية الإنسانية".وقامت لاري بحفظ المباني في ماكلي وقلعة لاهور (كليهما من مواقع التراث العالمي) وكذلك المباني الاستعمارية البريطانية بالقرن 19 في كراتشي ولاهور وبيشاور, وقد تم ضمها إلى قائمة 60 سيدة اللواتي ساهمن بأكبر قدر في تحقيق أهداف اليونسكو".
|