الجمعة 2024/3/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 26.95 مئويـة
باب الله..
باب الله..
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

هادي عباس حسين

اخر قطرة ماء جفت في بيتي الذي طالما دوت به آيات القرآن حتى  مع انقطاع  التيار  الكهرباء ليعم الظلام عند آخر المطاف، كان لساني لن يتوقف عن ترديد سور من الكتاب الكريم، عشت لوحدي في  معبد ي الصغير، لاعيد  فيه في كل يوم  حيث ادخل بغرفة من غرفه، لقد حفظت مكوناته وتعودت على تكرارها بالترتيب لا ادري من اين جئت بتسميتهن باب القرآن وباب الإنجيل وباب الزبور  وباب التوراةوفي المقدمة باب الله، كان البيت عند السفح بأطراف المدينة، وصلت اليه منذ سنوات طويلة بعدما فقدت  اعز الناس لي أهلي وأفراد قريتي ماتوا كلهم فقد لاستنشاقهم ا الهواء المسموم الذي عرفته انه الكيميائي الملعون، كنت لا أرغب بالعودة الىها حتى لا أتذكر المناظر المؤلمة والمبكية، الجثث ملأت الطرقات وداخل البيوت  وفي كل مكان لن تنسى وتمحى من ذاكرتي، لذا حملت كل حاجاتي وكتبي ووليت هاربا لافتش في كل كتب الله هل ذكر فيها   شيئا عما جرى على مدينتي من مأساة  ومعاناة ومرارة، طوال الأعوام التي مرت كنت انتقل  واطرق أبواب غرف داري  اولها  كانت باب الله  قارئا كل ما اختزنه من معلومات ودراسات وابحاث وكتب وتفاسير لم استطيع ان اجد حتى ولو حكاية تشابهت  مع حكاية على ما  حل وعشته من كارثة ان تصبج مهجورة  خالية   من البشر، رحم الله من حاول أن يبني بجوارها مدينة تحل محلها، لم تفيء بالغرض لان الاصيل  ليس كالبديل، علي ان أغادر  مكاني هذا لانني أوشكت ان افقد عقلي  واصاب بالجنون وكل شيء نفذ حتى  الماء، شعرت بالاختناق بكل لحظة مرت بعد  سنين التغيير الذي حدث خاب ظني  بالكامل، قررت أن أغلق كل ألابواب لابقي بابا واحدا هي باب الله وابتهل اليه والتمس منه بالدعاء التوسل ان يفرج عنا همنا وغمنا، دموعي تنزل على خدي وبيدي  كل مفاتيح   بينما أشعة شمس. الصباح وخيوط ها الذهبية تبعث في نفسي الفرح والسرور  فقلت مرددا مع نفسي

_ ما دمت تركت  باب الله مفتوحة هناك أمل....

المشـاهدات 188   تاريخ الإضافـة 20/05/2023   رقم المحتوى 21543
أضف تقييـم