
![]() |
عيون المدينة لنُطهر الأحداق من غبار اليأس .. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : عزالدين المانع
عشرون عاما ثقيلة مرت , وما زلنا نحمل هموم الماضي التي أججتها صراعات المتحاصصين واللاهثين نحو المزيد , تاركين منافذ الوطن مشرعة أمام حثالات الفساد والمافيات المعبأة بكل ما يدمر مستقبل أجيالنا وما زالت تتدفق كحشرات الأرضة عبر الحدود لتدمر كل موروث حضاري وآثاري خالد , وتُثير الفتنة بين أبناء الوطن , وتفتت أواصر الصلة بين طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم , وتمتص عافيتهم , وتدنس الأرض التي أنجبت الأولياء الصالحين والعلماء والمبدعين والقادة الذين خلدهم تاريخنا المجيد ..
لنغادر بؤر الخصام التي ما برحنا نتقوقع داخلها .. ونطمر حانات الأفيون و ( القات ) التي غرستها الأصابع المتسللة من وراء البحار في أوصالنا , ونحلق فوق ينابيع المحبة والآخاء والمودة الصادقة النزيهة ونرشف منها ثمالات العافية التي امتصتها الأعوام العجاف ..
لنكن أكثر وضوحا وشجاعة , ونقف أمام ذواتنا متسائلين .. هل نحن بمستوى الإيثار الذي جبلنا عليه , ونكران الذات التي اتسم بها أجدادنا الصالحين ؟؟
ليضع كل منا أصبعه على موطن الداء , ويزيل من بين الأحداق عقدة اليأس , ويتجه نحو ( الميناء ) الذي رحنا ننأى عنه باتجاهات متنافرة .. وكلما كانت النوايا صادقة , والضمائر نقية , تمكنت الأشرعة أن تقتحم لجج الأمواج الصاخبة والمسار الصعب , لتستقر في أحضان ( مينائنا ) الأبدي الذي لا مفر من العودة إلا إليه والتمتع بخيراته وأمانه... |
المشـاهدات 366 تاريخ الإضافـة 24/05/2023 رقم المحتوى 21883 |