الأربعاء 2024/4/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 34.95 مئويـة
Mrs. Chatterjee Vs Norway أم بنغالية ضد نظام بلد كامل
Mrs. Chatterjee Vs Norway أم بنغالية ضد نظام بلد كامل
سينما
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

جمال الدين بوزيان

لم ينجح الفيلم البوليوودي الجديد للنجمة الهندية راني موخرجي "السيدة شاتارجي ضد النرويج" في شباك التذاكر، ولم ينتشر كثيرا منذ عرضه الأول في 17 مارس الماضي، رغم أنه لقي بالهند بعض الاهتمام من طرف الصحافة، والفنانين والمعجبين ببطلة الفيلم، بحكم خصوصية موضوعه المقتبس من قصة حقيقية، ولأنه من بطولة واحدة من أهم نجمات الهند وأكثرهن موهبةً، ورغم تشجيع زملائها النجوم وترويجهم للفيلم على السوشيل ميديا عند صدوره، مثل شاروخان وأنيل كابور، إلا أن الفيلم لم يحقق المنتظر منه من حيث الإيرادات.

ربما لو نجح الفيلم نجاحاً طاغياً، كان سوف يفاقم المشاكل بين الدولتين، الهند والنرويج، لأنه حالياً الأمر توقف عند احتجاج السفير النرويجي لدى الهند، وصدور توضيح من طرف السلطات النرويجية حول الحقائق الواردة في الفيلم، والتي حسب قولهم أنها غير صحيحة وغير دقيقة في بعض تفاصيلها.

الفيلم هو صراع ناعم بين ثقافتين مختلفتين تماماً، بين طريقة تربية الأم البنغالية والعائلة الهندية عموما لأبنائها، وبين طريقة ونظام رعاية الأطفال في دولة النرويج.

بالفيلم اتهام مباشرة بتواطؤ مؤسسة رعاية الأطفال النرويجية في قضايا فساد واحتيال، وتعمدها لحرمان عائلات المهاجرين من أطفالهم، لضمان الربح ولضمان نشأتهم كمواطنين نرويجيين، وقطع الانتماء نهائياً مع البلد الأم، وهو المشكل الذي تعاني منه أغلب الدول الأوروبية التي بها عدد كبير من الجاليات المهاجرة والأقليات، هو حفاظ هؤلاء المهاجرين على الولاء والانتماء للبلد الأم، وعدم الاندماج التام مع المجتمع الأوروبي.

ربما لو كان الفيلم غربياً وضد دولة إسلامية، كان المشكل سوف يأخذ منحى آخر، أو لو كان العكس، لو كان الفيلم نرويجياً يهاجم عادات وطقوس هندوسية، كنا ربما سوف نرى أعمال شغب وحرق لصالات العرض السينمائي في الهند، وهو أمر معتاد عندما تقترب السينما من الهندوسية اقترابا نقدياً وسلبياً.

بطلة الفيلم كانت موفقة جداً، فهي من أفضل ممثلات الهند مقدرةً على تمثيل الأدوار المختلفة، هي ليست نمطية في اختياراتها، ولا تعتمد على جمالها الشرقي فقط.

بهذا الفيلم، تعمدت راني زيادة وزنها، ليبدو شكلها كأم بنغالية حقيقية، لكن كان من الأجدر أيضا تفادي الماكياج الكثير على وجه البطلة، مع الرموش الاصطناعية، الأفضل كان ترك وجه البطلة طبيعياً، خاصة وأن راني موخرجي هي بنغالية الأصل والمولد، شكلها وجمالها بنغالي حقيقي.

كما أن الفيلم ناطق باللغة الهندية، وليست البنغالية، ربما من الأفضل لو صدر الفيلم بنسختين، بكلتا اللغتين، نسخة بالهندية وأخرى بالبنغالية.

شارك في بطولة الفيلم ممثلون هنود غير مشهورين، بإستثناء الممثلة الكبيرة نينا غوبتا في دور شرفي، وتم تغيير أسماء كل شخصيات القصة الحقيقية، وتم التنويه لذلك في بداية الفيلم، كما تم التنبيه بأنه وللضرورة الدرامية تم التصرف في بعض الأحداث، وأظن هذا الأمر زاد من جرعة شيطنة دولة النرويج وما يمكن اعتباره تشويهاً لنظام رعاية الطفولة فيها، حيث بدى كأنه مجتمع جاف وقاس وغير متقبل للآخر.

بالفيلم ثلاث أغان فقط، كانت كلها كخلفية موسيقية للأحداث، فطبيعة القصة لا تتحمل أي استعراض أو غناء خارج الضرورة الدرامية أو الإطار المحدد للقصة الواقعية.

الفيلم من إخراج Ashima Chibber  والتي شاركت في كتابة القصة أيضا رفقة كاتبين آخرين، هي مخرجة مقلة في أعمالها، لديها ربما ثلاثة أفلام على الأكثر.

أما الإنتاج فكان لشركتي Emmay Entertainment و Zee Studios ، وليس لزوج بطلة الفيلم، السينمائي المعروف أديتيا شوبرا رئيس شركة ياش راج، كما قد يعتقد البعض.

المشـاهدات 925   تاريخ الإضافـة 24/05/2023   رقم المحتوى 21894
أضف تقييـم